قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن هدفه هو "توحيد أميركا مرة أخرى"، وذلك خلال خطاب ألقاه في كنيسة Mt. Airy Church of God in Christ شمال غرب فيلادلفيا.
وجاءت تصريحات بايدن خلال أول محطتين من زيارته لولاية بنسلفانيا، وهي من الولايات المتأرجحة الحرجة. وبعد التحدث في فيلادلفيا، يتوجه الرئيس والسيدة الأولى جيل بايدن إلى هاريسبرج لحضور حدث في قاعة محلية، بحسب شبكة CBS.
وقال الرئيس الأميركي لما يقرب من 300 من المصلين الحاضرين: "لقد كنت أفعل هذا منذ فترة طويلة، وأنا صادق مع الله لم أكن أبداً أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل أميركا. إذا بقينا معاً، علينا أن نعيد الكرامة والأمل إلى أميركا".
ولم يتطرق بايدن بشكل مباشر إلى المرحلة الحرجة من حملته التي يدخلها بعد أداء هش في المناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، ما دفع عدداً من المشرعين الديمقراطيين إلى دعوته إلى التنحي.
وذكر بايدن في كلمته أنه "دُعي لغرض إلهي" ، وأننا "مدعوون جميعاً لنكون عاملين"، و"أعتقد أنه علينا فقط العمل معاً".
وتطرق إلى مسألة تقدمه في السن ممازحاً بأنه "يبدو وكأنه يبلغ من العمر 40 عاماً" ، إلا أنه "كان موجوداً منذ فترة طويلة".
وقال بايدن: "كنت أتحدث مع الأسقف عن ذلك..إنه أمر صعب عندما تبلغ الأربعين".
ووفقاً لمراسلي شبكة CBS داخل الكنيسة، بدأ الحشد في الهتاف "4 سنوات أخرى" بمجرد أن أنهى بايدن خطابه وعاد إلى مقعده على المنصة.
محاولة لحشد الدعم
ووصل بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن إلى فيلادلفيا حوالي الساعة 10 صباحاً بالتوقيت الشرقي، حيث استقبلهما في المطار العمدة شيريل باركر، والسيناتور بوب كيسي، وجون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، وكلاهما ديمقراطي.
ووفقاً لحملة بايدن، يخطط الرئيس أيضاً للقاء الحاكم جوش شابيرو وآخرين على مدار اليوم.
وعند وصوله إلى هاريسبرج على متن طائرة الرئاسة رد الرئيس على سؤال صحافي عن: "هل الحزب الديمقراطي يدعمه؟"، قائلاً: "نعم".
وكان من المقرر أن يظهر بايدن، الأحد، في المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للتعليم في فيلادلفيا، لكن الخطاب المقرر ألغي، بعد أن أعلنت الرابطة إضراباً، وأقامت خطوط اعتصام حول مركز مؤتمرات بنسلفانيا، وسط مدينة فيلادلفيا.
وكان بايدن الذي يكافح لإنقاذ جهود إعادة انتخابه المعرضة للخطر، يخطط للتحدث في مؤتمر الرابطة الوطنية للتعليم، لكن حملته قالت إن الرئيس "مؤيد شرس للنقابات، ولن يتجاوز خط الاعتصام".
وتأتي جولة بايدن في الوقت الذي يعمل فيه على حشد المزيد من الدعم لحملة إعادة انتخابه، لاسيما بعد الأداء الهش في المناظرة ضد الرئيس السابق دونالد ترمب الشهر الماضي.
وبحسب مصدر لـCBS، فقد أخبر الرئيس موظفي الحملة بعبارات لا لبس فيها أنه "لا يخطط لمغادرة السباق"، وذلك بعد تداول آراء داخل الحزب الديمقراطي تدعو إلى انسحابه والبحث عن مرشح آخر.
ونقل المصدر عن بايدن قوله: "اسمحوا لي أن أقول بأكبر قدر ممكن من الوضوح والبساطة والمباشرة، أنا مرشح الحزب الديمقراطي، لا أحد يدفعني للخارج. لن أغادر".