تتبع العائلات الرئاسية برتوكولات وتقاليد مُعينة في مناسبات محددة، وفي الولايات المتحدة وقبل أقل من أسبوع على أداء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، القسم بوصفه رئيساً لأميركا، لم تدع السيدة الأولى ميلانيا ترمب، السيدة المستقبلية جيل بايدن إلى البيت الأبيض بعد، في كسر للتقليد الذي كانت سيدات أميركا الأوائل متمسكات به في فترة الخمسينات.
ويستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا إلى مغادرة العاصمة واشنطن إلى فلوريدا، قبل يوم من تنصيب الرئيس بايدن في مراسم مقررة الأربعاء المقبل.
بيس ترومان
وقالت كيت أندرسن بروير، مؤلفة كتاب "النساء الأوائل: نعمة وقوة سيدات أميركا المعاصرات الأوائل"، لصحيفة "يو إس إيه توداي" إنه "من المعتاد أن توجه السيدة الأولى المنتهية ولايتها دعوة إلى السيدة الأولى المستقبلية، لشرب الشاي والتجول في البيت الأبيض".
وأضافت: "يعود التقليد إلى السيدة الأولى السابقة بيس ترومان، زوجة الرئيس الـ33 للولايات المتحدة هاري ترومان، والتي كانت في المنصب منذ عام 1945 حتى عام 1953، إذ استقبلت بيس، مامي أيزنهاور، السيدة الأولى التالية للرئيس المستقبلي دوايت أيزنهاور، إلى البيت الأبيض في جولة العام 1952".
وأشارت إلى "استقبال باربرا بوش، السيدة الأولى المستقبلية، هيلاري كلينتون في البيت الأبيض في نوفمبر 1992، فيما قامت كلينتون وبعد 8 سنوات، بجولة في المقر مع لورا بوش، زوجة الرئيس المنتخب آنذاك جورج دبليو بوش".
ولفتت إلى أن لورا بوش "حافظت على التقليد، عند ترحيبها بميشيل أوباما في البيت الأبيض في عام 2008"، مشيرة إلى متابعة أوباما العادة من خلال استضافتها "ميلانيا ترمب في نوفمبر 2016"، فيما وثق مصور البيت الأبيض، تشاك كينيدي، الحدث.
وتبادلت أوباما وترمب خلال الزيارة "تربية الأطفال في البيت الأبيض"، وفقاً لشبكة "سي إن إن". ولم يرد ممثلو فريق بايدن-هاريس الانتقالي على طلب للتعليق.
كسر تقليد آخر
وكانت صحيفة "نيويورك بوست"، قالت في العام 2017، إن ميلانيا ترمب كسرت التقاليد المعمول بها في الرئاسة الأميركية، حيث لم تقم في البيت الأبيض منذ تنصيب زوجها.
وأشارت إلى أن التأخير جاء حتى "يكمل نجلها بارون، البالغ من العمر 11 عاماً آنذاك، سنته الدراسية، فيما استمر ترمب في إقامته وممارسة عمله من البيت الأبيض بشكل طبيعي".
وغردت ميلانيا عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام"، في 11 يونيو 2017، معلنة عودتها للإقامة في البيت الأبيض، وقالت: أتطلع للذكريات التي سنصنعها في منزلنا الجديد".