استقالت المذيعة أندريا لوفول-ساندرز من العمل بمحطة WURD الإذاعية الأميركية في فيلادلفيا، بعد أن أقرت بأن حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، ساعدت في صياغة الأسئلة التي طرحتها عليه في مقابلة أجرتها معه، فيما لم تنف الحملة تقديم الأسئلة للمذيعة، ولكنها قالت إنها لم تشترط إجراء الحوار بناءً على تلك الأسئلة.
وقالت محطة WURD في بيان إن المقابلة التي جرت في 3 يوليو، كانت الأولى لبايدن منذ مناظرته الرئاسية "الباهتة" التي أُجريت في 27 يونيو الماضي.
وعزا بايدن ومساعدوه سوء أدائه في المناظرة إلى الإرهاق الناجم عن السفر، لكن أداء الرئيس أثار دعوات لبايدن بإنهاء ترشيحه في انتخابات هذا العام من قبل بعض الديمقراطيين.
وقال موقع "أكسيوس" إن هذه الواقعة تُعد أحدث مثال على الجهود التي يبذلها مساعدو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، لحمايته من الارتجال.
وأضاف أن المسؤول عن وسائل الإعلام الخاصة بالأميركيين من أصل إفريقي في البيت الأبيض لم يشارك في الإعداد للحوار مع WURD، وهي المحطة الإذاعية الحوارية الوحيدة التي يملكها ويديرها أميركيون من أصل إفريقي بولاية بنسلفانيا.
وأفاد "أكسيوس" في وقت سابق بأن البيت الأبيض ساعد في صياغة الأسئلة التي طرحتها لوفول-ساندرز على الرئيس، قبل أن ترسلها الحملة الانتخابية لبايدن إلى المحطة.
ولم تنف متحدثة باسم حملة بايدن تقديم الأسئلة، ولكنها قالت إن الحملة لم ترهن إجراء الحوار بتلك الأسئلة، وذكرت الحملة في وقت لاحق أنها لن تقترح أسئلة على المحاورين مرة أخرى.
وجرى "إعداد المقابلة والتفاوض عليها بشكل مستقل من قبل المذيعة أندريا لوفول-ساندرز دون معرفة إدارة WURD، أو استشارتها، أو التعاون معها"، وفقاً لبيان أصدرته سارة لوماكس، الرئيس والمدير التنفيذي لمحطة WURD.
وقالت لوماكس إن "المقابلة تضمنت أسئلة مُعدة مسبقاً قدمها البيت الأبيض، ما ينتهك نظامنا المتبع المتمثل في الحفاظ على دورنا كوسيلة إعلامية مستقلة مسؤولة أمام مستمعينا".
وقالت لوفول-ساندرز لشبكة CNN إنها "وافقت على الأسئلة" بعد إرسالها إليها. ونشرت المذيعة مقطع فيديو قصير على موقع "فيسبوك"، الأحد، قالت فيه إنها قدمت استقالتها في اليوم السابق وتم قبولها.
وقالت لوماكس في بيانها إن محطة "وورد" الإذاعية ليست ناطقة بلسان بايدن أو أي إدارة أخرى. وأضافت: "داخلياً، سنسعي إلى مراجعة سياساتنا، وإجراءاتنا، وممارساتنا لتعزيز استقلالية WURD والثقة مع مستمعينا. ولكن ينبغي على وسائل الإعلام الرئيسية إجراء مراجعة داخلية لتعرف كيف فقدت ثقة الكثير من الأميركيين، وعلى رأسهم الأميركيون السود".
وقال إيرل إنجرام، الذي أجرى مقابلة مع بايدن في اليوم التالي في برنامجه على محطة إذاعية خاصة بالسود في ميلووكي تبث في ولاية ويسكونسن، لشبكة ABC News، السبت، إنه أيضاً "تلقى بعض الأسئلة ليطرحها على بايدن".
وأضاف إنجرام إنه لم تتح له الفرصة ليسأل بايدن عن كافة الأمور التي أراد أن يسأله عنها". وقالت المتحدثة باسم حملة بايدن، لورين هيت، للموقع، السبت، إن البيت الأبيض لم يقم بإدارة اللقاء أو الأسئلة.