بايدن يؤكد للديمقراطيين تمسكه "الشديد" بخوض الانتخابات: سأهزم ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 6
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث مع الرئيس جو بايدن على شرفة البيت الأبيض في واشنطن. 4 يوليو 2024 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث مع الرئيس جو بايدن على شرفة البيت الأبيض في واشنطن. 4 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، بالبقاء في السباق الرئاسي والتغلب على منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترمب، موضحاً أنه "سمع مخاوف الناس وقلقهم بحسن نية" بشأن المخاطر التي قد تواجه الحزب الديمقراطي خلال الفترة المقبلة.

وبدأ الرئيس الأميركي خطابه الموجه للديمقراطيين في الكونجرس بالتأكيد على تمسكه "الشديد" بالبقاء في السباق الرئاسي حتى النهاية، والتغلب على منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترمب في الانتخابات المقررة خلال نوفمبر المقبل.

وقال إنه "أجرى محادثات مكثفة مع قيادة الحزب ومسؤوليه المنتخبين، والأهم من ذلك، الناخبين الديمقراطيين خلال الأيام الـ10 الماضية".

وأضاف: "أنا لست أعمى عنها، صدقوني، أنا أعرف أكثر من أي شخص آخر المسؤولية والعبء الذي يحمله ترشيح حزبنا، فلقد حملت الأمانة عام 2020 عندما كان مصير أمتنا على المحك".

ولفت إلى أن لديه ما يقرب من 3 آلاف و900 مندوب، ما يجعله المرشح المفترض للحزب الديمقراطي بفارق كبير.

وفاز بايدن بأصوات نحو 95% من إجمالي أصوات 4 آلاف مندوب تقريباً في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، ورغم تعهد المندوبين بمساندته، إلا أنهم غير ملزمين بذلك.

وكتب بايدن للمشرعين الديمقراطيين بعد عودتهم إلى واشنطن عقب عطلة الرابع من يوليو: "أريد منكم أن تعرفوا أنه على الرغم من جميع التكهنات في الصحافة وغيرها، أنا ملتزم تماماً بالبقاء في هذا السباق وخوضه حتى نهايته والتغلب على دونالد ترمب".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "هناك 3 أشخاص فقط اختاروا مواجهتي في سباق نيل الترشح عن الحزب الديمقراطي، وكان أداء أحدهم سيئاً جداً لدرجة أنه ترك الانتخابات التمهيدية للترشح كمستقل، كما هاجمني آخر لكوني كبير السن وهُزم بشدة. لقد صوت ناخبو الحزب الديمقراطي واختاروني لأكون مرشحهم".

وأوضح بايدن خلال خطابه الذي استعرض فيه أبرز إنجازاته، أن لديه "رؤية اقتصادية" تتفوق على ترمب وحزبه الذي يرفع شعار "لنجعل أميركا عظيمة من جديد " Make America Great Again (MAGA).

وأشار إلى أن ترمب "يقف إلى جانب الأثرياء والشركات الكبرى، ونحن نقف إلى جانب الطبقة العاملة في الولايات المتحدة".

وعن هجوم أنصار ترمب على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، اعتبر الرئيس الأميركي أن "ترمب أثبت أنه غير مؤهل لمنصب الرئيس أبداً، ولا يمكننا أن نسمح له بالاقتراب من ذلك المكتب مرة أخرى، ولن نفعل ذلك أبداً".

ووجه بايدن رسالة إلى "زملائه الديمقراطيين" قائلاً فيها: "لدينا سجل ورؤية والتزام أساسي بالحريات وديمقراطيتنا لتحقيق الفوز، لقد تم طرح مسألة كيفية المضي قدماً بشكل جيد منذ أكثر من أسبوع. حان الوقت لإنهاء المسألة".

وشدد على أن "لدينا مهمة واحدة وهي التغلب على دونالد ترمب، وأمامنا 42 يوماً حتى انعقاد المؤتمر الديمقراطي، و119 يوماً قبل الانتخابات العامة"، مبيناً أن "ضعف العزيمة أو عدم وضوح المهمة التي تنتظرنا، لن يؤدي إلا لمساعدة ترمب والإضرار بنا".

وزاد: "لقد حان الوقت للعمل معاً، والمضي قدماً كحزب موحد وهزيمة دونالد ترمب".

دعوات متزايده للتنحي

ويواجه بايدن (81 عاماً) دعوات متزايدة لوقف حملته الرامية لإعادة انتخابه رئيساً للبلاد بعد أدائه المتعثر خلال مناظرة جرت يوم 27 يونيو الماضي مع ترمب (78 عاماً)، والتي أثارت تساؤلات بشأن قدرته على القيام بمهامه لمدة 4 سنوات أخرى، لكنه تعهد بالبقاء في السباق رافضاً الدعوات الموجهة له بالانسحاب، وواصفاً إياها، في رسالة بالبريد الإلكتروني لجمع التبرعات، السبت، بـ"الهراء".

وأشار ديمقراطيون أيضاً إلى أن نائبة الرئيس كاملا هاريس، التي يُنظر إليها على أنها ستكون على الأرجح مرشحة تحل محل بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل إذا قرر التنحي، ربما يكون أداؤها جيداً.

لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم، إن "بايدن سيواصل لقاء الناخبين في الكنائس وقاعات النقابات وأماكن أخرى خلال الأيام المقبلة".

ولفتوا إلى أنه "يخطط كذلك للتواصل مع المشرعين الذين يعرفهم منذ عقود، في إطار محاولته لتهدئة المخاوف"، إذ أعرب عدد من المشرعين عن قلقهم من أن ضعف معدلات التأييد الشعبي والمخاوف بشأن عمره وقدراته، قد تضر بالحزب الذي يسعى لتحقيق الأغلبية بمجلس النواب.

وفي حال سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس (الشيوخ والنواب)، فلن يواجه ترمب قيوداً كثيرة تحد من قدرته على الدفع باتجاه تغييرات سياسية كبرى في الولايات المتحدة، بحسب وكالة "رويترز".

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس"، الأسبوع الماضي، أن 1 من كل 3 ناخبين ديمقراطيين يعتقدون أن بايدن يجب أن ينسحب من السباق، إذ قال 59% من المشاركين في حزب الرئيس إنه أكبر من أن يعمل في الحكومة.

تصنيفات

قصص قد تهمك