بناءً على رغبة ترمب.. جمهوريون يتحركون لتغيير طريقة معارضتهم للإجهاض

time reading iconدقائق القراءة - 6
نشطاء داعمين لحقوق الإجهاض يحملون لافتات خلال مظاهرة أمام المحكمة العليا في العاصمة واشنطن. 24 يونيو 2024 - REUTERS
نشطاء داعمين لحقوق الإجهاض يحملون لافتات خلال مظاهرة أمام المحكمة العليا في العاصمة واشنطن. 24 يونيو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تبنت لجنة منصة الحزب الجمهوري الأميركي المسؤولة عن صياغة وتطوير منصة الحزب الرسمية، وثيقة سياسة تكشف عن موقف الرئيس السابق دونالد ترمب الذي يعارض حظر الإجهاض الفيدرالي، ويترك حرية تحديد القيود للولايات.

وقالت وثيقة الحزب الجمهوري: "نحن نؤمن بأن التعديل الـ14 لدستور الولايات المتحدة يضمن أنه لا يمكن حرمان أي شخص من الحياة أو الحرية دون الإجراءات القانونية الواجبة، وبالتالي فإن الولايات حرة في سن القوانين التي تحمي تلك الحقوق"، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، الاثنين، عن شخصين اطلعا على النص.

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي يفرض فيه ترمب أولوياته على اللجنة، إذ يسعى لتجنب لغة صارمة بشأن الإجهاض حتى وإن كان يأخذ الفضل في إلغاء قرار "رو ضد ويد" عام 2022 من قبل المحكمة العليا، إذ قام بتعيين 3 من القضاة الستة الذين صوتوا بأغلبية لإلغاء الحق الدستوري الفيدرالي في الإجراء الذي اعترفت به المحكمة منذ عام 1973.

وأشادت مارجوري دانينفيلسر، رئيسة منظمة SBA Pro-Life America، بإعادة تأكيد اللجنة "التزامها بحماية الأجنة من خلال التعديل الرابع عشر"، لكنها توقفت عن تأييد الوثيقة التي تعكس وجهة نظر ترمب بأن الأمر يتعلق بالكامل بالولايات، وقالت: "بموجب هذا التعديل، فإن الكونجرس هو الذي يسن وينفذ أحكامه".

والمنصة هي بيان للمبادئ الأولى التي يكتبها تقليدياً نشطاء الحزب، وتسعى حملة ترمب إلى أن يقوم الفريق الذي يصوغ منصة هذا العام بإنتاج وثيقة أقصر تستبعد البيانات التي يفضلها العديد من المحافظين، ولكنها قد تكون غير شعبية بين الناخبين الأوسع. 

وتبدأ لجنة المنصة اجتماعها، الاثنين، قبل أسبوع من بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن حيث من المقرر أن يقبل ترمب ترشيحه الثالث على التوالي للرئاسة. 

وواجه الرئيس الأميركي السابق شهوراً من الانتقادات الديمقراطية بشأن الإجهاض، إذ أبرزت حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن أن ترمب رشح نصف أغلبية المحكمة العليا التي ألغت الحق في الإجهاض على مستوى البلاد في عام 2022.  

لكن من بين معارضي الإجهاض الصريحين في لجنة المنصة، يقول البعض إن التطلع إلى فرض حظر فيدرالي على الإجهاض بعد مرحلة معينة من الحمل يجب أن يظل مبدأ حزبياً، حتى لو لم تكن سياسة يمكن تحقيقها على الفور أو سياسة تساعد بالضرورة حملة ترمب في نوفمبر.

وقال النائب عن ولاية أيوا براد شيرمان، عضو لجنة المنصة الذي دعم حملة ترمب الحزبية الفائزة في الولاية خلال يناير ويدعم أيضاً حداً فيدرالياً للإجهاض: "أرى أن ذلك يمثل مشكلة. ما زلنا بحاجة إلى ذكر هذه المبادئ بوضوح. بعض هذه المعارك لم تنته بعد".

وفي حين أن بيان الإجهاض من المرجح أن يكون البند الأكثر إثارة للجدل في المنصة، فقد تكون هناك أيضاً خلافات بشأن تفضيل ترمب للرسوم الجمركية ونهجه الانعزالي في السياسة الخارجية وتورط الولايات المتحدة في الصراعات العالمية، لا سيما في مساعدة أوكرانيا ضد روسيا، بحسب  الوكالة.

وغضب النشطاء المحافظون الذين اعتادوا الحصول على مقعد على الطاولة مما وصفوه بأنه عملية سرية لاختيار أعضاء اللجنة، وعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة. 

وقال تيم تشابمان، الرئيس القادم لـ Advance American Freedom ، وهي مؤسسة يرأسها نائب الرئيس السابق لترمب، مايك بنس: "على مدى 40 عاماً، استفاد الحزب الجمهوري ومنصته بشكل كبير من عملية مفتوحة وشفافة". 

وسعت حملة ترمب إلى إعادة تشكيل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى وعاء للحملة.

وأشارت الحملة في مذكرة الشهر الماضي من 2 من كبار مستشاريها هما كريس لاسيفيتا وسوزي وايلز، إلى أن "المنصات الطويلة والمفصلة يتم فحصها وتحريفها عمداً من قبل خصومنا السياسيين". 

ويعمل روس فوجت، حليف ترمب كمدير للسياسة في لجنة كتابة برنامج الحزب الجمهوري بينما يقود أيضاً الجهود المبذولة لصياغة جدول أعمال لمدة 180 يوماً لمشروع 2025، وهو اقتراح شامل لإعادة تشكيل الحكومة قال ترمب، الجمعة، إنه لا يعرف "شيئاً عنه" على الرغم من وجود العديد من المساعدين السابقين المعنيين. 

كان ترمب يدعم تشريعات فيدرالية في عام 2018 لحظر الإجهاض بعد 20 أسبوعاً من الحمل، على الرغم من أن الإجراء لم يحصل على الدعم الكافي في مجلس الشيوخ. 

ومع ذلك، بعد الانتخابات النصفية لعام 2022، اتهم ترمب الجمهوريين الذين يحملون مواقف صارمة ضد الإجهاض بفشل الحزب في تأمين أغلبية أكبر في مجلس النواب. 

ومنذ ذلك الحين، كانت له انتقادات لحظر الإجهاض الأشد صرامة في الولايات الفردية. 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "أسوشيتد برس" مع مركز أبحاث الشؤون العامة في يونيو 2023، أن حوالي ثلثي الأميركيين يعتقدون أن الإجهاض يجب أن يكون قانونياً في كل الحالات أو في معظمها. 

كما أظهر الاستطلاع أن 6 من كل 10 أميركيين يرون أن الكونجرس يجب أن يقر قانوناً يضمن الوصول إلى الإجهاض القانوني على مستوى البلاد.

وانتقدت حملة بايدن الجمهوريين لإقامة اجتماعات لجنة المنصة في ميلواكي بولاية ويسكونسن، مغلقة أمام وسائل الإعلام، وذكرت الناخبين دعم ترمب السابق لحظر الإجهاض بعد 20 أسبوعاً. 

تصنيفات

قصص قد تهمك