أقوى ضغط علني على بايدن.. بيلوسي: عليه موازنة خياراته

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يمنح رئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي ميدالية الحرية، 3 مايو 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يمنح رئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي ميدالية الحرية، 3 مايو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، وأحد أبرز قيادات الحزب الديمقراطي، إن الرئيس جو بايدن، يجب أن يعيد النظر في قراره بالبقاء في السباق الرئاسي، في أقوى دعوة له بالتنحي من أحد أرفع أعضاء حزبه.

ورغم المخاوف المتصاعدة بشأن ترشحه لانتخابات الرئاسة والتي قد تكلف الديمقراطيين ليس البيت الأبيض فقط ولكن غرفتي الكونجرس أيضاً، أصر بايدن على نيته السعي لولاية ثانية، قائلاَ لأعضاء حزبه في الكونجرس في خطاب الاثنين الماضي، إنه اتخذ قراره وإنه "ملتزم بحزم بالبقاء في السباق".

وبيلوسي حليفة قديمة للرئيس بايدن وأحد أبرز الساسة الديمقراطيين المتمرسين في مجلس النواب الأميركي، وسينظر بقية الأعضاء إلى تصريحاتها على أنها دليل عل الطريق الذي يجب أن يتخذونه.

وذكرت بيلوسي لشبكة MSNBC الأميركية، الأربعاء، أن الرئيس يجب أن يواصل موازنة خياراته، مضيفة: "الأمر يعود للرئيس ليقرر ما إذا كان سيترشح مجدداً، جميعنا نشجعه على اتخاذ القرار، لأن الوقت ينفد".

ولدى سؤالها عما إذا كانت تريد أن يترشح بايدن لمرة أخرى قالت: "أريده أن يفعل ما يقرره. وهذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور. أياً كان ما يقرره فسنسير معه".

وأوضحت بيلوسي أنها أرادت أن تؤجل المحادثة بشأن مستقبل بايدن لما بعد قمة الناتو التي يستضيفها بايدن هذا الأسبوع، والتي ستتضمن أول مؤتمر صحافي للرئيس منذ الأداء الكارثي في المناظرة مع ترمب في 27 يونيو، والتي أثارت تساؤلات بشأن صحته العقلية، وما إذا كان يجب أن يبقى في السباق.

وقالت بيلوسي: "دعونا نتوقف قليلاً، لا يجب وضع هذه الأمور على الطاولة الآن حتى نرى كيف ستسير الأمور هذا الأسبوع".

وبدا أن بيلوسي تحتفظ بمساحة لضغط أكبر على بايدن من الزعماء الديمقراطيين في نقطة ما في المستقبل، قائلة إنه لا يزال هناك بعض الوقت لتغيير المسار".

وأضاف: "هو شخص محبوب ومحترم، والناس يريدونه هو أن يتخذ هذا القرار".

إحباط ديمقراطي

ويعبّر عدد متزايد من الديمقراطيين في الكونجرس الأميركي عن قلقهم من عدم قدرة بايدن على هزيمة دونالد ترمب في انتخابات الخامس من نوفمبر على الرغم من أنهم خرجوا من اجتماعات مغلقة يوم الثلاثاء دون قرار واضح في هذا الشأن.

ودعا ديمقراطي سابع في مجلس النواب الأميركي علناً الرئيس الحالي إلى إنهاء حملته لإعادة انتخابه، وتقدم أول ديمقراطي في مجلس الشيوخ ليقول إن بايدن لا يستطيع الفوز، رغم أنه لم يصل إلى حد دعوته إلى الانسحاب.

وأصبحت النائبة ميكي شيريل سابع ديمقراطية في مجلس النواب تدعو بايدن علناً إلى الانسحاب من السباق، قائلة في بيان: "المخاطر عالية جداً - والتهديد حقيقي جداً - للبقاء صامتين".

فيما قال السيناتور الديمقراطي مايكل بينيت في مقابلة على شبكة CNN: "دونالد ترمب في طريقه، كما أعتقد، للفوز بهذه الانتخابات وربما الفوز بها بأغلبية ساحقة والفوز بمجلس الشيوخ ومجلس النواب". ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي لبايدن أن ينهي حملته، أجاب "هذا شيء يجب على الرئيس أن يفكر فيه".

وأعرب بعض الديمقراطيين في مجلس النواب عن إحباطهم من تركيز الحزب على عيوب بايدن بدلاً من التوحد ضد ترمب، الذي يزعم زوراً أن خسارته في عام 2020 كانت نتيجة للاحتيال ولم يلتزم بقبول نتائج هذا العام إذا خسر.

وقال النائب ستيفن لينش عن بايدن: "أعتقد أن الرئيس قرر أن المناقشة قد انتهت وأنه حازم في التزامه بالترشح"، مضيفاً أن المنشقين "سيتعين عليهم الانضمام إلى هذا الجهد".  

وإذا فاز ترمب بالبيت الأبيض وفاز الجمهوريون بالأغلبية في مجلسي الكونجرس، فلن يواجه عقبات كبيرة في السعي إلى تغييرات سياسية كبرى. ويواجه الديمقراطيون بالفعل تحديات هائلة لحماية أغلبيتهم في مجلس الشيوخ (51-49)، حيث يتعين عليهم الدفاع عن مقاعد متعددة في الولايات ذات الميول الجمهورية.

تعهد بالبقاء

وتعهد بايدن، الاثنين، بالبقاء في السباق الرئاسي والتغلب على ترمب، موضحاً أنه "سمع مخاوف الناس وقلقهم بحسن نية" بشأن المخاطر التي قد تواجه الحزب الديمقراطي خلال الفترة المقبلة.

وبدأ الرئيس الأميركي خطابه الموجه للديمقراطيين في الكونجرس بالتأكيد على تمسكه "الشديد" بالبقاء في السباق الرئاسي حتى النهاية، والتغلب على منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترمب في الانتخابات المقررة خلال نوفمبر المقبل.

وقال إنه "أجرى محادثات مكثفة مع قيادة الحزب ومسؤوليه المنتخبين، والأهم من ذلك، الناخبين الديمقراطيين خلال الأيام الـ10 الماضية".

وأضاف: "أنا لست أعمى عنها، صدقوني، أنا أعرف أكثر من أي شخص آخر المسؤولية والعبء الذي يحمله ترشيح حزبنا، فلقد حملت الأمانة عام 2020 عندما كان مصير أمتنا على المحك".

ولفت إلى أن لديه ما يقرب من 3 آلاف و900 مندوب، ما يجعله المرشح المفترض للحزب الديمقراطي بفارق كبير.

وفاز بايدن بأصوات نحو 95% من إجمالي أصوات 4 آلاف مندوب تقريباً في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، ورغم تعهد المندوبين بمساندته، إلا أنهم غير ملزمين بذلك.

تصنيفات

قصص قد تهمك