قالت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكورية الجنوبية، الخميس، إن البلاد ستنشر هذا العام أسلحة ليزر لإسقاط مسيرات كوريا الشمالية، لتصبح بذلك، أول دولة في العالم تنشر وتشغل مثل هذه الأسلحة في الجيش.
وتطلق كوريا الجنوبية على برنامج الليزر الخاص بها اسم "مشروع حرب النجوم"، إذ أوضح الناطق باسم الإدارة في تصريحات صحافية أن أسلحة الليزر تسقط المسيرات خلال تحليقها عن طريق حرق المحركات أو المعدات الكهربائية الأخرى في المسيرات بأشعة ضوئية لمدة 10 إلى 20 ثانية.
ووفقاً للإدارة الكورية الجنوبية، فإن أسلحة الليزر المدمِرة للمسيرات التي طورها الجيش الكوري الجنوبي مع شركة "هانوها إيروسبيس"، فعالة ومنخفضة الكلفة، حيث تبلغ كلفة الإطلاق الواحد ألفي وون (1.45 دولار)، إذ أنها غير مرئية ولا تصدر أي صوت.
وقالت الإدارة: "ستصبح بلادنا أول دولة في العالم تنشر وتشغل أسلحة الليزر، كما سيتم تعزيز قدرات جيشنا على التعامل مع استفزاز المسيرات الكورية الشمالية"، لافتة إلى أن هذه الأسلحة "ستغير قواعد اللعبة في ساحة المعركة مستقبلاً".
توتر متصاعد
وعبرت 5 مسيرات كورية شمالية إلى كوريا الجنوبية في ديسمبر الماضي، ما دفع سول إلى إطلاق طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية لمحاولة إسقاطها، وذلك في أول انتهاك من نوعه منذ عام 2017.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات الطائرات المسيرة التابعة لكوريا الشمالية كانت مصدر مخاوف أمنية متزايدة في سول، حيث يمكن استخدامها في عمليات تجسس، فضلاً عن مهام هجومية محتملة ضد البلاد.
وأعلنت كوريا الجنوبية رصد عمليات طائرات مسيرة كورية شمالية جنوبي الحدود في عامي 2014 و2017، ما أدى إلى إطلاق تحذيرات من التهديدات الأمنية التي تشكلها تلك المركبات.
وانتهى القتال في الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة، وليس بمعاهدة سلام، وبإقامة منطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.