وضع إصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على خوض السباق الرئاسي، بعد اجتماع مع عائلته في منتجع كامب ديفيد، السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن تحت مجهر النقاد الذين ينظرون إليها على أنها "زوجة متعطشة للسلطة، تدفع زوجها المسن إلى الترشح للرئاسة مجدداً لكي تحافظ على نمط عيشها بالبيت الأبيض"، وفق "أسوشيتد برس".
وخلال جولة شملت 3 ولايات للترويج لحملة جو بايدن الانتخابية، تجنبت جيل بايدن أسئلة الصحافيين الذين أرادوا سؤالها بشأن ما الذي تود قوله للديمقراطيين القلقين من أداء زوجها في المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب، ويدعونه للتنحي عن السباق.
ولدى مغادرتها أحد مقاهي مدينة تامبا بولاية فلوريدا، نظرت جيل بايدن للصحافيين وسألتهم: "لماذا تصرخون علي؟ أنتم تعرفونني، لا تصرخون علي، تحدثوا فقط".
ورغم ذلك، غادرت متجهة إلى سيارتها دون الإجابة عن أسئلة الصحافيين.
ترمب يهاجم السيدة الأولى
وبدأ ترمب في مهاجمة جيل بايدن، زاعماً في تجمع انتخابي بفلوريدا هذا الأسبوع، أنها "هي وابن الرئيس هانتر بايدن، هما من يديران البلاد فعلياً".
وجيل التي تزوجت بايدن قبل 47 عاماً، وابن الرئيس هانتر، هما من أكثر الناس الذين يستمع إليهم بايدن، كما أنهما شجعاه على البقاء في السباق، بحسب ما يتم تداوله.
وقبل أسابيع من المناظرة التي جرت في 27 يونيو الماضي، رأى الجمهور جيل بايدن وهي تجلس خلف هانتر بايدن خلال جلسة محاكمته في ديلاوير، حيث أدين بتهم حيازة سلاح.
وقالت إليزابيث ألكساندر مديرة الاتصالات في مكتب السيدة الأولى، إن الدور الأساسي الذي تلعبه جيل بايدن هو كونها زوجته، وليس أحد مستشاريه السياسيين.
وظلت السيدة الأميركية الأولى، إلى جوار زوجها بعد أزمة المناظرة، وظهرت معه في أحداث انتخابية في نورث كارولاينا ونيويورك ونيوجيرسي، كما قامت بالترويج لحملته بمفردها، قبل أن تعود لتظهر معه في احتفالات يوم الاستقلال في الرابع من يوليو بالبيت الأبيض.
وظهرت في تجمعات انتخابية، الاثنين الماضي، في نورث كارولاينا وفلوريدا وجورجيا، كانت مخصصة بالأساس لدعم الجنود الأميركيين وعائلاتهم، وهي جزء أوسع من جهود فريق بايدن لإدارة دفة الحوار تجاه ترمب وليس المناظرة.
دعم بقاء بايدن في السباق
وقالت جيل بايدن للحشود في التجمعات الانتخابية، إنها تدعم بقاء بايدن في السباق الانتخابي، مضيفة: "بشأن كل الحديث عن هذا السباق، جو أوضح للجميع أنه ملتزم بالبقاء".
وتابعت: "هذا هو القرار الذي اتخذه. وكما دعمني دوماً في مسيرتي المهنية، أنا معه بالكامل، وأنا أعلم أنكم كذلك أيضاً".
وجيل بايدن هي أول سيدة أولى تعمل خارج البيت الأبيض، إذ تعمل كأستاذة للغة الإنجليزية والكتابة في جامعة نورثرن فيرجينيا، منذ عام 2009.
وعادت جيل بايدن إلى البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، للمشاركة في استضافة قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ أجرت ترتيبات حفلات الغداء لزوجات زعماء الحلف الأربعاء، في متحف سميثونيان الوطني للتاريخ الأميركي، وانضمت للرئيس في الترحيب بزعماء الحلف وزوجاتهم في حفل عشاء بالبيت الأبيض مساء الأربعاء.