محدّث
سياسة

بايدن يتحدى الجميع: لن أنسحب من السباق الرئاسي.. وسأنتصر

الرئيس الأميركي: حرب غزة يجب أن تنتهي الآن.. ولا حاجة لاحتلال القطاع

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي منفرد في ختام قمة حلف الناتو في واشنطن، الولايات المتحدة. 12 يوليو 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي منفرد في ختام قمة حلف الناتو في واشنطن، الولايات المتحدة. 12 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

حسم الرئيس الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، موقفه بشأن ترشحه لإعادة انتخابه، مؤكداً أنه "لن ينسحب من السباق الرئاسي وسيخوض الانتخابات وسينتصر"، وذلك رغم تزايد شكوك المانحين والداعمين والسياسيين الديمقراطيين، بأنه لم يعد قادراً على التغلب على منافسه دونالد ترمب في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وبرر بايدن في مؤتمر صحافي "منفرد" في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، في الذكرى الـ 75 لتأسيس الحلف، استمراره في الانتخابات، بقوله: "أنا في السباق الرئاسي مدعوماً بإرثي السياسي والاقتصادي.. أنا هنا لإكمال المهمة وسأفوز في الانتخابات وحملتي تواصل تحقيق التقدم".

وأضاف مدافعاً عن موقفه: "أنا الشخص الأكثر تأهيلاً للتغلب على ترمب.. لن أنسحب من السباق الرئاسي وسأخوض الانتخابات وأنتصر، وسأفعل كل شيء لإثبات أننا سنربح الانتخابات، ومن الصعب جداً استبدال أي جزء في حملتي الانتخابية الآن، ولا يمكننا التخلي عن كل ما تقدمنا به في جميع القطاعات".

ويُعد هذا المؤتمر، أول مواجهة لبايدن مع وسائل الإعلام الأميركية والدولية منذ المناظرة الأولى، التي وصفت بـ"الكارثية" أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

بايدن يعترف بمشكلاته الصحية 

ورداً على التساؤلات بشأن حالته الصحية والإدراكية، بدليل أنه أخطأ في اسم الرئيس الأوكراني، وكذلك اسم نائبته، خلال المؤتمر: "فكرة القلق بشأن المرشحين معهود وقديم ولكننا سنواصل حملتنا الانتخابية.. نعم، أخطأت في اسم زيلينسكي لكنني تداركت ذلك فوراً وقلت بعدها 5 أسماء صحيحة، ما لا يقل عن 5 رؤساء سابقين كانت لديهم أرقام أقل مما لدي الآن".

لكنه استدرك أنه يعاني من بعض المشكلات الصحية، بقوله: "لديّ مشكلات صحية في قدمي اليسرى.. لكنني بحالة جيدة وأخضع للمتابعة الطبية، خضعت لـ3 اختبارات عصبية بالغة الأهمية والنتائج كانت إيجابية"، مؤكداً أنه إذا طلب أطباء الأعصاب إجراء فحوصات جديدة لي.. سأخضع لها".

إنجازات وتشكيك

واستعرض بايدن ما اعتبره إنجازات كافية لترشحه مجدداً بقوله: "الأسعار تراجعت والتضخم الأساسي في أدنى مستوياته منذ 3 سنوات.. سنواصل سياسة خفض الأسعار بينما ترمب يريد فرض ضرائب 10%.. سنواصل تأمين الحدود وضبط ملف الهجرة وبالفعل تراجع عبور الحدود بنحو النصف".

وشكك الرئيس الأميركي في استطلاعات الرأي التي تقلل من فرصه في الفوز، بقوله إنها "مبكرة وغير دقيقة".

حرب غزة "يجب أن تنتهي"

وبشأن حرب إسرائيل على غزة، قال بايدن إن "الحرب يجب أن تنتهي الآن"، مضيفاً أن إسرائيل وحركة حماس قبلتا بالإطار الذي طرحه لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أوضح أنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها.

وتابع بايدن: "هذا الإطار مقبول الآن من كل من إسرائيل وحماس. ولذلك أرسلت فريقي إلى المنطقة لصياغة  التفاصيل"، مؤكداً أنه "لا حل بين فلسطين وإسرائيل إلاّ حل الدولتين".

ومضى يقول "هذه قضايا صعبة ومعقدة. لا تزال هناك فجوات يتعين سدها. نحن نحرز تقدماً. الاتجاه إيجابي. أنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع نهاية لهذه الحرب، التي يجب أن تنتهي الآن".

وأضاف: "استطلاعات التأييد التي أحظى بها في إسرائيل أكبر من التي في أميركا، وهناك أشياء كثيرة كنت أتمنى لو استطعت إقناع الإسرائيليين بفعلها، وأنا أطالبهم بضرورة عدم استخدام أسلحتنا في قتل المدنيين في غزة".

وأكد أنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تكرار أخطاء الولايات المتحدة في أفغانستان، مشدداً على أنه في اليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة، يجب ألا يكون هناك احتلال إسرائيلي، لأنه لا حاجة لاحتلال القطاع.

استعداد لمناظرة ترمب

وأشار في المؤتمر الصحافي، إلى أنه مستعد للمناظرة القادمة، قائلاً: "في المناظرة القادمة سأكون مستعداً ولن أجهد نفسي بكثرة السفر، بعد المناظرة حضرت 20 فعالية فأين كان ترمب؟ بعد المناظرة كان جدول أعمالي مزدحماً بينما ترمب يلعب الجولف، لقد ارتكبت خطأ غبياً في المناظرة"، لكنه لم يوضح هذا الخطأ".

وأشار بايدن إلى أن كل الحلفاء يطالبونه بالترشح بل والفوز، موضحاً: "حلفاؤنا لا يقفون ضد ترشحي إنما يقولون لي يجب أن تفوز، وبعض حلفائنا أخبروني أنهم يخشون من فوز ترمب وتضرر أمن أوروبا، لذلك أعتقد أنني أفضل شخص مؤهل للتأكد من نجاح أوكرانيا وبقاء (الناتو) قوياً".

وهاجم بايدن موقف منافسه الجمهوري من الحلف بقوله: "ترمب أعلن صراحة إنه لن يدعم (الناتو) ووصف بوتين بالذكي"، مؤكداً أن "أمن أميركا في يد الناخبين.. والمسألة ليست سياسية فقط بل أمنية أيضاً".

أهمية الناتو لأميركا 

وفي ما يتعلق بموقف بلاده بحلف شمال الأطلسي، أشاد بايدن بقوة وتماسك الحلف بقوله، إن "أي جهة تفكر في الهجوم على إحدى دول (الناتو) تدرك أنه هجوم علينا جميعاً"، مشيراً إلى أن "من يعتقد أن (الناتو) أصبح من الماضي وبالٍ فعليه تصحيح تفكيره".

وذكر أن "(الناتو) اليوم أقوى وأكبر، وأن انضمام السويد وفنلندا أحدث فرقاً كبيراً"، مؤكدأ أن "المادة الخامسة في الناتو مقدسة بالنسبة لجميع الأميركيين".

وقال بايدن: "لن أتخلى عن أوكرانيا وسأعمل على أن يبقى الناتو قوياً".

ووصف بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل ومجرم حرب"، مضيفاً: "حذرت العالم منه قبل غزوه أوكرانيا". وتابع: "كان بوتين يريد السيطرة على كييف في أسبوع لكنه فشل".

بايدن يهدد روسيا والصين

ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن روسيا والصين، استبعد جو بايدن أن تتغير مواقف روسيا على المدى القريب، معرباً عن استعداده للحديث مع أي رئيس جاهز للحوار بمن فيهم بوتين، لكنه استدرك بأنه ليس لديه سبب للحديث مع بوتين حالياً، لأن الأخير غير مستعد لتغيير سلوكه، معتبراً أنه لو فاز بوتين في أوكرانيا فإن ذلك يعني غزو دول أوروبية جديدة.

وقال بايدن: "بوتين لديه مشكلة حقيقية بزعمه الانتصار في أوكرانيا، رغم خسائر روسيا الكبيرة".

وفي شأن الصين، قال بايدن: "لقد أبطأنا نفوذ بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لأنها تواصل تقديم دعم لصالح القدرات العسكرية الروسية، لكن إذا واصلت الصين تسليح روسيا فإنها ستصبح تحت الضغوط الاقتصادية، وهناك دول أوروبية ستحدّ من استثماراتها في الصين بسبب دعمها المستمر لروسيا".

وأضاف: "الرئيس الصيني شي جين بينج يعتقد أن بكين سوق كبيرة يمكنها جذب من تشاء وفق شروطها الخاصة".

حزمة مساعدات لأوكرانيا

وعلى هامش القمة، أعلن بايدن، الخميس، عن حزمة إضافية من المساعدات الأمنية الأميركية إلى أوكرانيا، تشمل نظام الدفاع الجوي "باتريوت"، وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وذخائر المدفعية، وصواريخ "هيمارس".

جاء الإعلان خلال لقاء بايدن نظيره الأوكراني، على هامش قمة (الناتو)، لمناقشة دعم الولايات المتحدة لكييف في استجابتها للغزو الروسي المستمر، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وأفاد البيان، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، مساء الخميس، بأن الزعيمين ناقشا الوضع في ساحة المعركة، والجهود المستمرة من جانب الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، موضحاً أن هذه هي حزمة المساعدة الأمنية الثامنة التي يأذن بها الرئيس الأميركي منذ توقيعه قانون حزمة الأمن القومي.

واستعرض بايدن ونظيره الأوكراني، خلال الاجتماع، النتائج الملموسة التي تحققت لكييف خلال قمة "الناتو"، بما في ذلك الإعلانات المتعلقة بطائرات F16، والدفاع الجوي، وميثاق أوكرانيا، وهو تعهد مشترك بين أكثر من 20 دولة لدعم كييف في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل.

وأكد الزعيمان التزامهما بإعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى إصلاح البنية التحتية للطاقة في كييف وجعلها أكثر مرونة في مواجهة الهجمات الروسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك