بايدن من ميشيجان: ترمب تهديد للأمة الأميركية.. وسأنتصر عليه مجدداً

استطلاعات الرأي لا تزال تُظهر تقارباً بين المرشحين في السباق الرئاسي

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح للجمهور خلال تجمع انتخابي في ديترويت بولاية ميشيجان في الولايات المتحدة. 12 يوليو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح للجمهور خلال تجمع انتخابي في ديترويت بولاية ميشيجان في الولايات المتحدة. 12 يوليو 2024 - REUTERS
واشنطن-رويترز

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن منافسه الجمهوري دونالد ترمب بأنه "تهديد للأمة الأميركية"، متعهداً بهزيمته مجدداً في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر.

وقال بايدن، خلال تجمع انتخابي بولاية ميشيجان، الجمعة (بالتوقيت المحلي)، إنه الديمقراطي الوحيد الذي هزم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، متعهداً بهزيمته مرة أخرى.

وكرر بايدن تأكيده على أهليّته للترشح بالانتخابات الرئاسية، واصفاً ترمب بأنه "تهديد للأمة الأميركية". 

وأضاف: "أنا الديمقراطي الوحيد الذي هزم ترمب في الانتخابات، وسوف أهزمه مجدداً في الانتخابات المقبلة". 

وقال: "لقد حققت إدارتي نجاحات في ملف الاقتصاد، ونحن على الطريق الصحيح"، وتابع: "سأترشح لانتخابات 2024 وسنفوز بها".

ووصف بايدن ترمب بأنه "يشكل تهديداً للأمة الأميركية"، وأضاف: "سنواجه التهديدات التي يشكلها ترمب على ديمقراطيتنا". 

واختتم كلمته قائلاً: " أعرف أن عمري كبير لكنني أعرف كيف أقول الحقيقة وكيف أقوم بعملي". 

وقبيل الخطاب طمأن الرئيس الأميركي مجموعة في ديترويت بولاية ميشيجان بأنه "بخير" بعد أسابيع من التكهنات بشأن صحته.

وقال متحدثاً في محطة غير معلنة من زيارته داخل أحد مطاعم ميشيجان: "أعدكم أنني سأكون بخير"، و تحدث بايدن دون مايكروفون وتحرك في جميع أنحاء المطعم.

وتحدث بايدن لأكثر من 15 دقيقة ما يعد أطول من العديد من محطاته الأخرى غير الرسمية، حيث يحيي الناس بشكل عام دون الإدلاء بتصريحات رسمية.

وفي وقت سابق الجمعة، تلقى بايدن دعماً من النائب الديمقراطي جيمس كلايبورن، الذي يلعب دوراً بارزاً في الكونجرس، وصرح بعد مؤتمر صحافي الخميس، أن بايدن (81 عاماً) يجب أن يكمل سباقه الرئاسي للفوز بفترة رئاسية ثانية.

وفي مشاركة بأحد البرامج على قناة NBC، قال كلايبورن: "أنا أؤيد ذلك تماماً. أمضي مع بايدن بصرف النظر عن الاتجاه الذي سيسلكه".

ويحظى كلايبورن (83 عاماً)، الذي تقلّد مناصب في الكونجرس منذ ما يزيد على 30 عاماً، ولعب دوراً رائداً في فوز بايدن خلال انتخابات 2020، بقدر كبير من الاحترام بين الأميركيين من  أصل إفريقي، الذين يُعد دعمهم ضرورياً لحملة بايدن الانتخابية العام الجاري.

بينما يتلقى بايدن تأييداً لاستمراره في تمثيل الديمقراطيين بالسباق إلى البيت الأبيض ومواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، تعلو أصوات أخرى في الحزب الديمقراطي ضد ترشّحه.

مطالبات بالتنحي

طالبت عضو الكونجرس النائبة بريتاني بيترسن الرئيس بالانسحاب، والسماح للحزب باختيار مرشح آخر، ما رفع عدد الأعضاء الديمقراطيين المطالبين بايدن بالتنحي إلى 18.

وكتبت بيترسن على مواقع التواصل الاجتماعي "رجاء، مرر الشعلة إلى أحد قادتنا الديمقراطيين المؤهلين، وهم كُثر، حتى نحظى بأفضل فرصة لهزيمة دونالد ترمب".

ويحاول المسؤولون والمانحون والناشطون الديمقراطيون تحديد ما إذا كان بايدن هو أفضل رهان لهم لهزيمة الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر، ومدى قدرته على الفوز بفترة رئاسية أخرى مدتها 4 سنوات.

ومع انقسام معظم الناخبين الأميركيين بشدة إلى معسكرات إيديولوجية مختلفة، تظهر استطلاعات الرأي تقارباً في السباق الرئاسي.

وقال حكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب إنه التقى بايدن الخميس، للتعبير عن آراء الأعضاء الديمقراطيين فيما يتعلق بترشيحه. ولم يذكر جيفريز كيف رد بايدن.

ويشعر الديمقراطيون بالقلق منذ انخفاض معدلات التأييد الشعبي لبايدن، إلى جانب تنامي المخاوف من تقدمه في السن لدرجة تُقوض قدرته على تحمل مهام المنصب، ما قد يُسبب خسارة الحزب مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، ما يفقدهم القبضة على السلطة في واشنطن إذا ما فاز ترمب بالرئاسة.

وبعد ساعات فقط من تقديمه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصفته "الرئيس بوتين" في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما أثار صيحات من الحضور، أشار بايدن إلى نائبته كاملا هاريس باسم "نائب الرئيس ترمب".

وجاءت ردود بايدن غير واضحة في معظم الأحيان خلال المؤتمر الصحافي، لكنه قدم أيضاً تقييمات تفصيلية لقضايا عالمية منها الحرب بين أوكرانيا وروسيا والحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما يعيد إلى الأذهان خبرته الممتدة لعقود في الساحة العالمية.

"الأداء الأسوأ" 

مسؤول كبير في حملة بايدن، رفض الكشف عن اسمه، وصف أداء الرئيس والمرشح الديمقراطي بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، مضيفاً: "لم يكن جيداً، لكنه ليس سيئاً بما يكفي لحمله على تغيير رأيه".

وقال خبير استراتيجي آخر عمل في حملة بايدن عام 2020، إن ذلك لن يهدئ مخاوف الديمقراطيين، بينما أشار دميتري ميلهورن، وهو أحد جامعي التبرعات، إلى أن مانحين آخرين أخبروه أنهم رأوا أداءً قوياً من بايدن.

وتابع ميلهور: "هذا هو الشخص الذي يستطيع التغلب على ترمب. الأخطاء واردة والجانب الإيجابي قوي".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته NPR/PBS، الجمعة، تقدم بايدن على ترمب بنسبة 50%، مقابل 48%، وهي زيادة طفيفة مقارنة بموقفه قبل المناظرة التي أجراها قبل أسبوعين أمام ترمب، وأظهرت أداءً متذبذباً من بايدن.

وأظهر استطلاع لـ"رويترز/إبسوس" الأسبوع الماضي، أن بايدن وترمب تعادلا بتأييد 40% لكل منهما، لكن بعض المحللين حذروا من أن بايدن يخسر شعبيته في عدد من الولايات المتأرجحة التي تحدد نتيجة الانتخابات.

تصنيفات

قصص قد تهمك