توالت ردود فعل الرئيس الأميركي جو بايدن، سريعة، على إصابة منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب في أذنه اليمنى جراء إطلاق النار عليه، السبت، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، إذ بدأت بالإشارة إلى إطلاعه على تفاصيل الحادث، وتعبيره عن الشكر لأفراد الخدمة السرية على جهودهم في تأمين الرئيس السابق، وصولاً إلى إجراء اتصال هاتفي نادر مع ترمب.
وقررت حملة بايدن تعليق جميع أشكال التواصل السياسي، بما في ذلك الإعلانات التي تهاجم ترمب. وقال بايدن، في منشور أعقب التقارير الأولى بشأن محاولة الاغتيال: "أنا وجيل (زوجة بايدن) نشعر بالامتنان لجهاز الخدمة السرية لتوفير الحماية له".
وأضاف: "لا مكان في أميركا لهذا النوع من العنف. إنه أمر مقزز. علينا أن نتحد كأمة واحدة للتنديد به"، مشيراً إلى أنه تم إطلاعه على الواقعة بشكل كامل.
وكان الرئيس الأميركي في كنيسة في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، عندما تعرّض ترمب لإطلاق النار خلال تجمع انتخابي، وتوجَّه لاحقاً إلى مقر إقامته.
وبعد إصدار بيان مكتوب، غادر بايدن المنزل الساحلي في ديلاوير في موكبه، وتوجَّه إلى قسم شرطة محلي للتحدث أمام الكاميرات بشأن الواقعة.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن إطلاق النار كان محاولة اغتيال، قال بايدن، "لدي رأي، لكن ليس لدي كل الحقائق".
وتحدَّث بايدن (81 عاماً) لاحقاً إلى ترمب (78 عاماً) عبر الهاتف، حسبما ذكر البيت الأبيض، لكنه لم يوضح تفاصيل المكالمة.
وقال مسؤول في حملة بايدن، رفض الكشف عن اسمه، إن الفريق "يعمل على سحب إعلاناتنا التلفزيونية في أسرع وقت ممكن"، رداً على خطورة اللحظة، ولم يقدم المسؤول مزيداً من التفاصيل.
ومن المقرر أن يحصل ترمب، الاثنين، على الترشيح الرسمي لحزبه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري المقرر أن يبدأ في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن.
وأصيب الرئيس الأميركي السابق، مساء السبت، برصاصة في أذنه اليمنى عقب إطلاق النار عليه، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، في حادث صنّفته وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة بأنه "محاولة اغتيال".
وسرعان ما نجح عملاء الخدمة السرية في إجلاء المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل من موقع الحادث، فيما أكدت حملته الانتخابية أنه بصحة جيدة بعد إجراء فحوصات طبية.
وقالت وكالات إنفاذ القانون الأميركية، إن توماس ماثيو كروكس، من ولاية بنسلفانيا، والبالغ من العمر 20 عاماً، هو من أطلق الرصاص على الرئيس الأميركي السابق، مشيرة إلى أنه لقي مصرعه في موقع الحادث، ولفتت إلى إصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وقال ترمب، عبر منصة "تروث سوشيال"، بعد نحو ساعتين ونصف الساعة من إطلاق النار، إن رصاصة "اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
وأضاف: "علمت على الفور أن هناك خطأ ما عندما سمعت صوت صفير وإطلاق نار، وشعرت فوراً بالرصاصة وهي تخترق الجلد، حدث نزيف كبير، فأدركت حينها ما كان يحدث".
ويُعتبر هذا الهجوم، هو أول محاولة لاغتيال رئيس أو مرشح رئاسي منذ إطلاق النار على رونالد ريجان في عام 1981، كما أنه يأتي في ظل مناخ سياسي شديد الاستقطاب قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية وقبل يوم من تسمية ترمب رسمياً باعتباره المرشح الجمهوري في مؤتمر الحزب الجمهوري.