بايدن يعلن تشديد إجراءات "حماية ترمب" بعد محاولة الاغتيال ويصدر 3 إجراءات

مراجعة الإجراءات الأمنية لمؤتمرات الحزبين وتقييم الحادث وإعلان النتائج على الشعب

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن محاط بنائبة الرئيس كامالا هاريس والمدعي العام ميريك جارلاند وهو يلقي بيانًا بعد يوم من محاولة اغتيال ترمب  في تجمع انتخابي، خلال تصريحات قصيرة في البيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة. 14 يوليو 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن محاط بنائبة الرئيس كامالا هاريس والمدعي العام ميريك جارلاند وهو يلقي بيانًا بعد يوم من محاولة اغتيال ترمب في تجمع انتخابي، خلال تصريحات قصيرة في البيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة. 14 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، 3 إجراءات بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، تتعلق بـ"الحماية القصوى للمرشح الجمهوري والرئيس السابق، ومراجعة كافة الإجراءات الأمنية لمؤتمرات الحزبين، وتقييم الحادث وإعلان النتائج على الشعب الأميركي.

وقال بايدن في كلمة مصورة من داخل البيت الأبيض: "لا مكان لمحاولة الاغتيال، وهي ضد كل مانقف وراءه من قيم، كما أنها لا تمثل الأميركيين"، مشدداً على أن "الأمر الأكثر أهمية الآن هو الوحدة، نحن نتفاوض ونختلف في الأفكار، لكن دون أن ننسى من نحن عليه كأميركيين". 

وأشار بايدن إلى تلقيه ونائبته كامالا هاريس، إحاطة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزير العدل ومدير الخدمات السرية، ومستشار الأمن القومي، ووزير الأمن القومي، بشأن آخر المستجدات في ما يتعلق بالحادث، لكن دون أن يصلوا إلى "معلومات عن الهدف الذي دفع منفذ العملية إلى ذلك".

وأوضح بايدن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "يتابع كافة التفاصيل، ويزودنا بكافة المستجدات، ولديه كافة الموارد، التي تمكنه من القيام بعمله بسرعة وفعالية".

حملة بايدن توقف الهجوم على ترمب

وتسعى حملة جو بايدن الانتخابية إلى تبني "استراتيجية جديدة"، بعد محاولة الاغتيال، من بين ما تتضمنه عدم مهاجمة الرئيس السابق في الوقت الحالي.

وقررت حملة بايدن بعد ساعات من محاولة الاغتيال إيقاف الإعلانات التلفزيونية، وتعليق الاتصالات السياسية الأخرى، التي كانت تسلط الضوء على إدانة ترمب في مايو، بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لممثلة إباحية للتستر على فضيحة جنسية قبل الانتخابات الأميركية في 2016.

وقال مسؤولون في حملة بايدن طلبوا عدم ذكر أسمائهم: "البيت الأبيض والحملة الانتخابية لن يهاجموا ترمب في الأيام المقبلة، وسوف يركزان بدلاً من ذلك على مواقف الرئيس السابقة المتمثلة في استنكار جميع أنواع العنف السياسي، بما يشمل انتقاداته الحادة للفوضى التي خلقتها الاحتجاجات الجامعية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة".

وكان مستشارو بايدن يأملون في توقف الدعوات التي أطلقها بعض الديمقراطيين وغيرهم في الآونة الأخيرة، لمطالبة بايدن بالتنحي، والسماح لمرشح آخر بتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر.

تخفيف الضغط على بايدن

وقال أحد مسؤولي الحملة عن محاولة الاغتيال:"هذا يغير كل شيء..ما زلنا نقيم الوضع، إقامة الحجج على ترمب..ستكون أكثر صعوبة".

وأضاف المسؤول:"يحاول الرئيس التهدئه من حدة الأوضاع".

وتوقع مسؤولو الحملة أن تؤدي محاولة الاغتيال إلى تخفيف الضغوط، التي يمارسها الديمقراطيون في الكونجرس على بايدن (81 عاماً) للتنحي عن السباق الرئاسي، وسط مخاوف حيال قدرته على تولي المنصب.

وقال المسؤولون إن رحلة بايدن المقررة، الاثنين، إلى مكتبة ليندون جونسون الرئاسية في أوستن بولاية تكساس:"لا تزال محل نظر، وربما تُلغى".

وكان بعض الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، دعوا بايدن علناً إلى الانسحاب في أعقاب أدائه الضعيف في مناظرته مع ترمب في 27 يونيو، من أجل الحفاظ على إرثه، وإفساح المجال لمرشح آخر يتمتع بقدرات ذهنية وجسدية عالية تمكنه من مواجهة المرشح الجمهوري ترمب.

على صعيد آخر، بنى ترمب حملته الانتخابية على فكرة أن "الجميع يسعون للنيل منه"، إذ اتهم مدّعين فيدراليين، وقضاة، ومسؤولي انتخابات، وخصومه السياسيين، وصحافيين بـ"محاولة إفشال حملته ومنْع عودته إلى البيت الأبيض"، حسبما ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية.

ورجحت استطلاعات رأي أن يستعيد ترمب الرئاسة في نوفمبر، بعد أشهر قليلة قاسية لخصمه بايدن، وإدانة جنائية لم يكن لها تأثير يُذكر على شعبيته، بحسب "تليجراف".

وتابعت الصحيفة: "إذا أخبرنا التاريخ بأي شيء، فإن أحداث السبت ستزيد من دعمه"، مستشهدة بما حدث مع الرئيس السابق رونالد ريجان في أعقاب محاولة اغتياله، إذ ارتفعت شعبيته وتقدّم في استطلاعات الرأي آنذاك.

واعتبر بعض الخبراء السياسيين أن الحادث ربما يؤدي إلى زيادة إقبال الناخبين الجمهوريين، وتصويتهم لصالح ترمب على خلفية الأحداث، إذ من المقرر إعلانه مرشحاً رسمياً للحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي خلال المؤتمر الوطني للحزب، الذي يبدأ، الاثنين، ويستمر 4 أيام في ميلووكي.

تصنيفات

قصص قد تهمك