مفاوضات غزة بانتظار "عودة قريبة".. و"حماس": وافقنا على مقاربات الوسطاء

ترجيحات بقبول نتنياهو لاتفاق بعد زيارة واشنطن.. ومسؤولون بالحركة: يأمل إطالة الحرب إلى ما بعد نوفمبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يحاولون البحث عن ضحايا أو ناجين في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 13 يوليو 2024 - Reuters
فلسطينيون يحاولون البحث عن ضحايا أو ناجين في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 13 يوليو 2024 - Reuters
رام الله -محمد دراغمة

شددت حركة "حماس" على عدم معارضة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى مع إسرائيل، إذ قال مسؤولون في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة "لن تغلق أي نافذة قد تؤدي إلى وقف الحرب"، بينما أشار مسؤول رفيع بالحركة، فضل عم ذكر اسمه: "وافقنا على مقاربة الوسطاء، رغم عدم ثقتنا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونواياه، آملين في تغيير المعادلة وتوجيه الضغط إلى نتنياهو". 

وأضاف المسؤول: "قال لنا الوسطاء إن قبولنا بالورقة سيفتح الطريق أمام الإدارة الأميركية للعمل على وقف الحرب، وسيفتح الطريق أيضاً أمام جهات إسرائيلية عديدة لوقف إطلاق النار، مثل المؤسسة الأمنية التي ترى أن الحرب استنفدت أهدافها، وأن مطالبة نتنياهو لها بالعودة إلى مواقع القتال التي سبق لها أن دخلتها مراراً أمر غير مهني، وأن الدافع وراء ذلك سياسي، وشخصي لنتنياهو ولا يخدم الرؤية الاستراتيجية للحرب".

تعهدات الوسطاء

ومضى يقول: "نتنياهو لا يخفي أن هدفه من وراء الصفقة، هو تطبيق المرحلة الأولى منها التي تنطوي على إطلاق سراح المحتجزين المدنيين الإسرائيليين، ثم العودة إلى القتال، لكن الوسطاء تعهدوا بأن يعملوا على وقف الحرب، ونحن قررنا إعطائهم فرصة لتحقيق ذلك، خاصة وأن الحرب مستمرة في كل الأحوال".

ويرى مراقبون في إسرائيل، أن نتنياهو لن يتوصل إلى اتفاق قبل زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل، ولقاءه الرئيس الأميركي جو بايدن المقرر في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

ويقول مسؤولون في "حماس"، إن لديهم "شكوكاً عميقة بأن نتنياهو يعمل على شراء الوقت، لمواصلة الحرب حتى بعد الانتخابات الأميركية، آملاً بعودة الرئيس السابق دونالد ترمب الذي من المتوقع أن يوفر له دعماً أكبر".

وقال أحد مسؤولي "حماس" في تصريحاته لـ"الشرق": "أبدينا مرونة أشاد بها الوسطاء، والكرة الآن في ملعبهم، فإما أن يوقفوا الحرب، وإما أن يحملوا نتنياهو المسؤولية عن استمرارها، ويتخذوا الخطوات اللازمة لوقفها من خلال مجلس الأمن الدولي، أو وقف الدعم العسكري الأميركي".

وكانت بعض وسائل الإعلام نقلت عن مصادر في الحركة قولها، إنها جمدت الاتصالات مع الوسطاء بعد القصف الذي استهدف مخيم المواصي في خان يونس، السبت، وأودى بحياة 90 شخصاً، وإصابة أكثر من 300 من سكان المخيم.

جولة جديدة من المفاوضات

وأعلنت إسرائيل، الاثنين، أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد برنياع، سيتوجه، في وقت لاحق هذا الأسبوع، إلى العاصمة القطرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل الأسرى. 

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي: "حركة حماس لن تمنح (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو ممراً للهروب"، مضيفاً: "حماس أبدت مرونة لكن إسرائيل تماطل في التوصل إلى اتفاق".

وكانت "حماس" وافقت على الورقة التفاوضية الإسرائيلية، بعد أن أدخلت عليها الإدارة الأميركية بعض التعديلات، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع شروطاً إضافية للتوصل إلى اتفاق. 

وتضمنت شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي،  بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق حيوية في غزة مثل معبر رفح، ومحور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر، بالإضافة إلى تواجد قوات في محور نتساريم الفاصل بين شمال غزة ووسطها، ووضع آلية للتدقيق في بطاقات النازحين العائدين إلى شمال القطاع، لضمان عدم عودة المسلحين إلى هذه المنطقة.

وتعرض نتنياهو لانتقادات داخلية واسعة، خاصة من قادة المؤسسة الأمنية الذين اعتبروا شروطه الجديدة، وسيلة لإفشال المفاوضات، ومن جهتها، اعتبرت حركة "حماس" هذه الشروط الإضافية، وسيلة للتهرب من المفاوضات.

تصنيفات

قصص قد تهمك