بعد اختيار جي دي فانس نائباً لترمب.. الرابحون والخاسرون

time reading iconدقائق القراءة - 4
جي دي فانس يتحدث والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يستمع خلال تجمع حاشد في يونجستاون بأوهايو في الولايات المتحدة، 17 سبتمبر 2022 - Reuters
جي دي فانس يتحدث والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يستمع خلال تجمع حاشد في يونجستاون بأوهايو في الولايات المتحدة، 17 سبتمبر 2022 - Reuters
دبي -الشرق

أثار اختيار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، السيناتور جي دي فانس مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، سعادة بالغة في قاعة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث أشاد المندوبون بترشيحه باعتباره تكريماً لحركة "أميركا أولاً"، وفق موقع "آكسيوس".

وقال الموقع الأميركي، الثلاثاء، إن دي فانس، البالغ من العمر 39 عاماً، سيكون "صوتاً شاباً ذكياً" للقاعدة المؤيدة لنهج "فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، المعروف باسم "ماجا"، لكن اختياره يهدد اجتذاب الناخبين المترددين، الأمر الذي كان من الممكن أن يخفف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية من حدته باختيار مرشح تقليدي.

وأضاف "آكسيوس" أن الشكل الذي كان عليه الحزب الجمهوري في عام 2012، عندما قبل ميت رومني وبول رايان ترشيح الحزب لهما في الانتخابات، انتهى.

ووصف الموقع فانس بأنه "زعيم فكري لليمين الجديد"، إذ يجمع بين الشعبوية الاقتصادية -التي تقوم على تنظيم عمل البنوك الكبرى، واستخدام التعريفات الجمركية لتعزيز الصناعات المحلية، مع القومية والسياسات الاجتماعية المحافظة.

دونالد ترمب الابن

عزز دونالد ترمب الابن - وهو صديق مقرب لفانس، وضغط، بشكل شخصي، لترشيحه لشغل منصب نائب الرئيس، مكانته كـ"صانع ملوك" للجيل القادم من قادة حركة "ماجا".

ومن المقرر أن يتحدث الابن الأكبر للرئيس السابق قبل فانس مباشرة في المؤتمر المقرر عقده الأربعاء.

وهاجم فانس الذي كان سابقاً من "المعارضين الدائمين لترمب"، الرئيس السابق خلال حملته الانتخابية في عام 2016، وقال إنه قد يكون "هتلر أميركا".

وقال لإذاعة NPR في 2016: "لا أستطيع تقبل ترمب. أعتقد أنه شخص سام، ويقود الطبقة العاملة البيضاء إلى منطقة مظلمة للغاية".

ويُعد فانس أول نائب رئيس لديه لحية، منذ تشارلز كيرتس، الذي تولى المنصب في عهد الرئيس هربرت هوفر حتى عام 1933. وعند سؤاله عما إذا كانت لحية فانس ستعوق توليه المنصب، قال ترمب: "إنه يبدو رائعاً. ويشبه أبراهام لنكولن في شبابه".

المتشددون الروس وأوروبا

ربما يكون فانس أشد منتقد في الحزب الجمهوري للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، ويرى أن هذه الحرب لا يُمكن الفوز فيها، وأن الولايات المتحدة يجب أن تركز على الدفاع عن تايوان ضد الصين.

ودعا فانس أوكرانيا إلى التنازل عن بعض الأراضي لتحقيق السلام مع روسيا. وقال لستيف بانون، المستشار السابق لترمب، في عام 2022: "لأكون صادقاً معك، أنا لست مهتماً بما يحدث في أوكرانيا".

وقال "آكسيوس" إن اختيار فانس أوقف بسرعة الحملات السلبية التي بدأت بعد محاولة اغتيال ترمب السبت الماضي، إذ وصف الديمقراطيون الاختيار بأنه "مزرٍ" و"مثير للقلق".

وسلَّطت حملة بايدن الضوء على آراء فانس المناهضة للإجهاض، وانتقدت تصريحه بأنه كان سيرفض التصديق على انتخابات 2020 لو كان نائباً للرئيس في 6 يناير 2021.

كما حاولت الحملة ربط فانس بـ"مشروع 2025" الخاص بمؤسسة التراث، وأشارت إلى دعوته إلى "إقالة جميع الموظفين الحكوميين" واستبدالهم بالموالين.

المتبرعون للحزب الجمهوري

وأثار اختيار دي فانس حالة من الذعر بين المتبرعين التقليديين للحزب الجمهوري، والذين يشعرون بالخوف من سياساته المتعلقة بالتجارة، والعمل، ومكافحة الاحتكار إلى الإضرار بالشركات الكبرى.

وذكر موقع NOTUS أن قطب الإعلام روبرت مردوخ، ومنصاته الإعلامية، ضغطت بشدة من أجل أن يختار ترمب "أي شخص عدا فانس".

ويعتقد ترمب أن خلفية فانس في ولايات "حزام الصدأ" قد تساعده على الفوز في بنسلفانيا، وميشيجان، وويسكونسن.

تصنيفات

قصص قد تهمك