قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن العرب "أناس طيبون"، وإنه يعتبر نفسه "صهيونياً"، ويرى أنه بذل جهداً من أجل الفلسطينيين "أكثر من أي شخص آخر".
وعلّق بايدن على موقفه الداعم لإسرائيل، في مقابلة مع سبيدي مورمان، المذيع بشبكة "كومبلكس"، قائلاً إنه زود تل أبيب بأسلحة دفاعية، ومنع تزويدها بالأسلحة الهجومية التي كانت تستخدمها، مثل القنابل التي تزن 2000 رطل، وتابع: "لقد أوضحت أنهم لا يمكنهم استخدام الأسلحة التي نزودهم بها في المناطق المدنية، ولذلك وضعت هذه الخطة".
واعتبر بايدن أنه "لولا وجود إسرائيل، لكان جميع يهود العالم في خطر، ولذلك ينبغي أن تكون قوية". وعند سؤاله عما إذا كان صهيونياً، قال بايدن: "نعم". وأضاف: "ليس من الضروري أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً".
ويرى بايدن أنه بذل جهداً من أجل الفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر. وقال: "لقد كنت داعماً للفلسطينيين للغاية، لكن (حركة) حماس هم مجموعة من البلطجية"، بحسب وصفه.
ووصف بايدن هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر بأنه "مذبحة"، وأضاف: "لم يحدث شيء كهذا منذ الهولوكوست"، مشيراً إلى زيارته إسرائيل بعد الهجوم بثمانية أيام فقط.
"انتخابي.. أفضل طريق للسلام"
ويرى بايدن أن تصويت الأميركيين المسلمين أو ذوي الأصول العربية له في الانتخابات "هو أفضل طريقة للحفاظ على السلام، وأفضل طريقة لضمان الحل القائم على وجود دولتين في المنطقة"، مؤكداً أنه "يؤيد ذلك بشدة".
وأضاف بايدن أنه عمل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، و"صديقه" ملك الأردن عبد الله الثاني. وتابع: "العرب أناس طيبون، ويحتاجون المساعدة الآن".
"سأترشح بنسبة 1000%"
يبلغ بايدن من العمر الآن 81 عاماً، وسيكون عمره 82 عاماً في وقت التنصيب حال أُعيد انتخابه، وسيبلغ 86 عاماً بنهاية فترة ولايته الثانية المحتملة. وعند سؤاله عما إذا كان متأكداً من إعادة ترشحه لمنصب الرئيس، قال بايدن: "بنسبة 1000%".
وأضاف: "يجب أن أنهي مهمتي. منذ فترة طويلة كان يُقال لي إما إنني صغير للغاية لأنني انتُخبت عضواً في مجلس الشيوخ، لأصبح ثاني أًصغر عضو يُنتخب في مجلس الشيوخ في التاريخ، أو أنني كبير للغاية. لكنني آمل أن أكون قد أثبت أنه مع تقدم العمر، يأتي القليل من الحكمة، افترض ذلك. لكنني أنجزت أكثر مما أنجزه أي رئيس تقريباً في فترة ولاية واحدة، ولدي المزيد لأفعله".
وأثنى بايدن على أداء نائبته كامالا هاريس، قائلاً إنها "جيدة للغاية. لم أكن لاختارها لولا ذلك. لقد كانت مدعية عامة رائعة، وعضواً عظيماً في مجلس الشيوخ. إنها من الطراز الأول، وأعتقد أنها مؤهلة".
وأشاد الرئيس الأميركي بأدائه الاقتصادي رداً على الانتقادات الموجهة إليه بشأن التضخم، قائلاً إن "16 خبيراً اقتصادياً حائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد قالوا إنني قمت بعمل رائع".
وأضاف الرئيس أن معدل التضخم كان 9% عندما تولى منصبه، وانخفض إلى 3%، وتوقع أن ينخفض إلى 2%. وتابع: "لدينا أقوى اقتصاد في العالم، ولا يزال يتعين علينا التركيز على الأشياء التي تهم الشعب. لقد زاد جشع الشركات، وتضاعفت أرباح الشركات منذ الوباء (كورونا)، وحان الوقت لنضع حداً لهذا الجشع.. ولذلك كنت أعمل بجد للتأكد من انخفاض تكلفة كل شيء.. أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح".
ونفى بايدن أن ثروته تبلغ 10 مليارات دولار، وقال إنه "أفقر عضو" في الكونجرس منذ 36 عاماً، موضحاً أن أول راتب له كان 42 ألف دولار ووصل إلى 100 ألف دولار.