أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، استعداد موسكو للعمل مع أي رئيس أميركي يعتزم الانخراط في "حوار عادل يحترم الطرفين"، ورحب بموقف جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، تجاه أوكرانيا.
وقال لافروف للصحافيين في نيويورك، على هامش جلسة لمجلس الأمن، إن فانس "يؤيد السلام، ويؤيد إنهاء المساعدة التي يتم تقديمها، ولا يسعنا إلا أن نرحب بذلك، لأن هذا هو ما نحتاج إليه، وهو التوقف عن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا بالكامل، وبعد ذلك ستنتهي الحرب".
ويريد فانس، الذي اختاره دونالد ترمب هذا الأسبوع ليخوض السباق إلى جانبه في منصب نائب الرئيس، قطع الدعم العسكري الأميركي عن أوكرانيا في حربها مع روسيا، وقال إن كييف ليس لديها فرصة لاستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا.
ويشعر حلفاء أميركا الأوروبيون بقلق على نطاق واسع من اختيار فانس كمرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الخامس من نوفمبر، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وعبّر ترمب عن عدم رضاه عن أحدث حزمة مساعدات قدّمها الكونجرس لأوكرانيا بعد إقرارها في أبريل. لكنه، على عكس فانس، لم يعارض ذلك صراحة.
مستعدون للعمل مع أي زعيم أميركي
وفي سؤال بشأن العلاقات المستقبلية المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة في حال فوز ترمب، قال لافروف: "سنعمل مع أي رئيس أميركي، وسنظل على استعداد للعمل مع أي رئيس أميركي ينتخبه الشعب الأميركي، إذا كان مستعداً للانخراط في حوار عادل يحترم الطرفين".
وأضاف لافروف: "في عهد ترمب فرضت عقوبات أكثر وأكثر، عقوبات اقتصادية وعقوبات دبلوماسية، لكن حينذاك... كان الحوار جاريا بيننا وبين واشنطن على أعلى المستويات".
وأشار إلى أنه مع إدارة بايدن "في الوقت الحالي لا يوجد مثل هذا الحوار"، لافتاً إلى أنه منذ بدء حرب روسيا في أوكرانيا في عام 2022، "تلاشت الاتصالات رفيعة المستوى" بين واشنطن وموسكو.
ونشر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية تقييماً هذا الشهر جاء فيه أن روسيا "ما زالت تمثل الخطر الرئيسي على انتخاباتنا"، وأن هناك "أطرافاً روسية مؤثرة"، لم تحددها تخطط سراً "للتأثير على الرأي العام" في الولايات المتأرجحة، و"لتقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا".
وقال لافروف: "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى. وهذا يشمل الولايات المتحدة".
ويتنافس ترمب، الذي تولى الرئاسة من 2017 حتى 2021، والرئيس الأميركي جو بايدن مرة ثانية في مواجهة انتخابية متقاربة النتائج، وفقاً لمعظم استطلاعات الرأي.