أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد دعم بلاده جميع المبادرات الرامية إلى إنهاء الأزمة في السودان، مشدداً على "ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الشيخ محمد بن زايد بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، "العلاقات بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية، وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها".
وأضافت الوكالة أن الشيخ محمد بن زايد أكد خلال الاتصال "حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق، بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه، ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء"، مشدداً على "ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره".
كما أعرب رئيس دولة الإمارات عن التزام بلاده "بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني".
وبحسب "وام"، خصصت الإمارات 50 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية للمتأثرين من النزاع في السودان والنازحين داخلياً، وللاجئين السودانيين في تشاد، إضافة إلى تقديم 1572 طناً من الإمدادات الغذائية والطبية عبر تسيير 18 طائرة إمدادات إغاثية إضافة إلى سفينة للغرض ذاته.
واتهمت الحكومة السودانية الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الصراع المستمر منذ 15 شهراً مع الجيش، وهو ما تنفيه أبوظبي.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل العام الماضي، إثر خلافات متعددة منها خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، إن أكثر من 10 ملايين سوداني، أي 20% من السكان، نزحوا منذ بداية الحرب مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع، وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير نصف شهري إن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ تفجرت الحرب، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخلياً. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.