زيلينسكي يتحدث بنبرة "انهزامية".. ما علاقة ترمب وفانس؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور جزيرة "الثعبان" الأوكرانية التي شهدت أبرز معارك الحرب مع روسيا في أيامها الأولى. 8 يوليو 2023 -  REUTERS
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور جزيرة "الثعبان" الأوكرانية التي شهدت أبرز معارك الحرب مع روسيا في أيامها الأولى. 8 يوليو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت شبكة CNN الإخبارية الأميركية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحدث بنبرة "انهزامية" على غير العادة وهو يخاطب شعبه هذا الأسبوع، إذ ألمح إلى استعداده للتفاوض مع روسيا، للمرة الأولى، منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لكييف قبل أكثر من عامين. 

واقترح زيلينسكي أن ترسل موسكو وفداً إلى قمة السلام المقبلة التي يأمل في عقدها في نوفمبر المقبل، ذلك على الرغم من عدم توجيه الدعوة لها لحضور قمة السلام الأخيرة، التي عُقِدت في سويسرا، الشهر الماضي، إذ قال الرئيس الأوكراني حينها إنه لا يمكن إجراء أي محادثات إلا بعد الانسحاب الروسي من البلاد.

وأوضحت CNN أن كييف تواجه حالياً تحدياً مزدوجاً يتمثل في صعوبة الوضع على الجبهة، وعدم اليقين السياسي حول مدى الدعم المستقبلي الذي ستحصل عليه من أقرب حلفائها. 

وأشارت الشبكة إلى أنه على الرغم من التباطؤ الكبير في مدى التقدم الذي تحرزه القوات الروسية في شرق أوكرانيا منذ وصول الأسلحة الأميركية إلى البلاد في مايو الماضي، إلا أنه لم يتوقف بشكل كامل، إذ تواصل روسيا اكتساب الأراضي، وإن كان الأمر يتم بوتيرة أبطأ بكثير من ذي قبل.

ولفتت CNN إلى أنه باتت هناك العديد من التساؤلات حول مدى استعداد بعض أقرب وأهم حلفاء أوكرانيا، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، لمواصلة ضخ الموارد في الصراع من أجل دعم كييف.

ونقلت الشبكة عن زيلينسكي قوله في تصريحات للصحفيين، الإثنين الماضي، إن "كييف لا تحصل على دعماً غربياً كافياً لكسب الحرب"، مشيراً إلى أن "نتيجة الحرب سيتم تحديدها خارج حدود أوكرانيا". 

وأضاف: "لا يعتمد كل شيء علينا.. نحن نعلم ما هي النهاية العادلة للحرب، لكن الأمر لا يعتمد علينا وحدنا.. لا يعتمد على شعبنا ورغبتنا فحسب، بل أيضاً على الوضع المالي، والأسلحة، والدعم السياسي، ووحدة الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والعالم".

ونقلت CNN عن السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا جون هيربست، قوله إنه من الممكن أن يكون التغيير الذي طرأ على نبرة زيلينسكي هو رد فعل على الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب عن جيه دي فانس، وهو أحد المنتقدين بشدة لإرسال الدعم لأوكرانيا، باعتباره مرشحه لمنصب نائب الرئيس".

وأضاف هيربست أنه من المحتمل أن يكون الرئيس الأوكراني، يحاول التواصل مع إدارة ترمب المستقبلية المحتملة عن طريق التأكيد على استعداده للتفاوض، طالما أن الصفقة المطروحة على الطاولة ستكون عادلة.

وتابع: "يجب أن يكون هناك سلاماً معقولاً، وهو السلام الذي لا يسمح للمحتلين الروس بمواصلة ممارسة التعذيب والقمع والقتل ضد شعب أوكرانيا المُحتَل". 

وكان ترمب وزيلينسكي تحدثا، الجمعة، فيما وصفه الرئيس الأميركي السابق بـ "المكالمة الهاتفية الجيدة للغاية"، وقال الرئيس الأميركي السابق إنه "سيجلب السلام إلى العالم وينهي الحرب التي أدت إلى خسارة الكثير من الأرواح"، بينما قال زيلينسكي إنهما ناقشا "الخطوات التي يمكن أن تجعل السلام عادلاً ودائماً بشكل حقيقي". 

فلاديمير بوتين.. شروط غير مقبولة 

ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة أنه على استعداد للتفاوض مع أوكرانيا، على الرغم من أن شروطه لا تزال غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لأوكرانيا، وحلفائها الغربيين. 

وقال بوتين إن روسيا ستنهي حربها في كييف إذا استسلمت الأخيرة بالكامل في المناطق الـ 4 التي تطالب بها موسكو وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريزهيا. 

ووفقاً لـ CNN، فإنه بالنظر إلى أن هناك مساحات كبيرة من هذه المناطق لا تزال تخضع للسيطرة الأوكرانية، فإن الرئيس الروسي يطلب من كييف، من خلال الشروط، التخلي عن هذه الأراضي دون مقاومة، كما أنه قال أيضاً إن أي اتفاق سلام سيتطلب من أوكرانيا التخلي عن محاولتها الانضمام إلى الناتو، مما دفع الأخيرة إلى وصف الاقتراح بأنه "إساءة للمنطق السليم". 

تصنيفات

قصص قد تهمك