دعا السيناتور جو مانشين، الذي تحول من ديمقراطي إلى مستقل، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التخلي عن رغبته في محاولة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، والانسحاب من السباق الرئاسي، والتركيز على الأشهر المتبقية من فترته الرئاسية، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مانشين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية وست فرجينيا، في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN، الأحد: "لقد اتخذت قراراً بقلب مثقل وأعتقد أن الوقت قد حان لتمرير الشعلة إلى جيل جديد".
ويرى 35 ديمقراطياً في الكونجرس أن الوقت قد حان لمغادرة بايدن السباق الرئاسي.
وذكر 4 ديمقراطيين بمجلس الشيوخ وهم بيتر ويلش (فيرمونت)، وجون تيستر (مونتانا)، ومارتن هاينريش (نيو مكسيكو)، وشيرود براون (أوهايو)، أن بايدن يجب أن ينهي حملته لإعادة انتخابه أمام الجمهوري دونالد ترمب، وفق "أسوشيتد برس".
وفي مقابلة أخرى مع برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC، قال مانشين: "أشعر بالقلق بشأن صحة الرئيس وسلامته. أشعر بذلك حقاً".
ويرى مانشين أن بايدن يجب أن يفسح الطريق أمام غيره من الديمقراطيين، وأن يقضي ما تبقى من ولايته باعتباره "الرئيس الذي أراد دائماً أن يكونه، وأن يكون قادراً على توحيد البلاد ولم شملها، وأن يكون قادراً على قضاء كل وقته في حل المشاكل في غزة، وإحلال السلام في غزة والشرق الأوسط".
وذكر أنه يتمنى أن يكون بايدن "قادراً على تكريس وقته لدعم وتعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن حريتها واكتسابها، ثم يكون قادراً على أن يظهر لبقية العالم الانتقال المنتظم للسلطة في القوة العظمى في العالم".
واعتبر مانشين أن الحزب الديمقراطي بحاجة إلى البدء في "عملية مفتوحة" لاختيار مرشح جديد، موضحاً أنه لا يحاول طرح كامالا هاريس، نائب الرئيس، كبديل لبايدن في الانتخابات. موضحاً أن "التنافس السليم هو أهم ما في الأمر".
وأضاف: "أعتقد أن هناك الكثير من البدائل، الكثير من الأشخاص الجيدين. وأنا منحاز للحكام، لأن الحاكم لا يستطيع أن يكون متحيزاً. الحكام لا يستطيعون الانحياز لحزب بشدة".
وأشار السيناتور إلى حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، وحاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، وقال إنهما "لم يقسما ولايتهما، ولم يجبرا أحداً على الانحياز لطرف وتشويه الطرف الآخر. لقد عملوا على تحقيق التقارب بين الناس".
وقالت "أسوشيتد برس" إن مانشين، الذي ترك الحزب الديمقراطي في مايو الماضي، وأصبح مستقلاً، لا يسعى إلى "إعادة انتخابه في مجلس الشيوخ".
وبلغ عدد الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأميركي الذين دعوا بايدن، علناً إلى إنهاء سعيه لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، 35 عضواً، إذ يمثل ذلك ما يزيد على واحد من كل 8 ديمقراطيين في الكونجرس، الذي يسيطر فيه الحزب الديمقراطي على 213 مقعداً في مجلس النواب، و51 في مجلس الشيوخ.
وأثار الأداء المهتز، الذي ظهر به بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، في المناظرة التي جمعته بترمب تساؤلات بشأن قدرته على قيادة حملة مقنعة لهزيمة ترمب.