تزايد التأييد لترشيح نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بعد ساعات من إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي للعام 2024، ليعلن ديمقراطيون بارزون بينهم حكام ولايات وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب دعمهم لها.
وارتفع تأييد هاريس وسط حزبها بعد ساعات من الارتباك أعقبت انسحاب بايدن، بدت خلالها المواقف أكثر تحفظاً في البداية في تصريحات اكتفت بالثناء على خطوة الرئيس الأميركي وتجنبت الإعلان عن دعم نائبته في خوض السباق الانتخابي.
وفي البداية أعلن عدد محدود من الديمقراطيين البارزين دعمهم لهاريس على رأسهم الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، إلا أن هناك وجهات نظر كانت ترى أن "تتويجها" مرشحة للحزب، يخرج عن العملية الديمقراطية.
لكن تزايد الزخم تدريجياً مع إعلان جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا وأحد المرشحين المحتملين على التذكرة، دعمه لهاريس، وسبقه إعلان حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، الذي دعا الديمقراطيين للتوحد خلف هاريس.
وأظهرت ردود فعل الديمقراطيين عقب إعلان انسحاب بايدن، أنه لا إجماع بعد في الحزب على من سيخلفه على رأس بطاقة الاقتراع الديمقراطية في الانتخابات المقبلة، خاصة وأن دوائر الحزب تتداول منذ أسابيع أسماءً مقترحة لخلافة بايدن، بعد مناظرته الكارثية في 27 يونيو الماضي، مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب.
وتداول البعض خيارات أخرى شملت عقد انتخابات تمهيدية سريعة، أو مؤتمر مفتوح للديمقراطيين يتم اختيار مرشح الحزب خلاله.
ووصف بايدن في بيان منفصل عقب إعلان انسحابه من السباق، هاريس بـ"الشريكة الاستثنائية"، وقال: "اليوم أريد أن أقدم دعمي الكامل وتأييد لكامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب هذا العام. أيها الديمقراطيون، لقد حان الوقت لنتحد سوياً ونهزم ترمب. لنقم بهذا".
بدورها، قالت هاريس في بيان، إنها تتشرف بتلقي دعم الرئيس، وإنها تنوي "إثبات الجدارة والفوز" بترشيح الحزب للرئاسة.
قادة الحزب يلوذون بالصمت
ولكن قيادات الحزب الديمقراطي وزعماءه، وأبرزهم الرئيس السابق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي حليفة بايدن، والتي قادت حملة الضغط عليه للانسحاب من السباق، لم يعلنا دعمهما لهاريس، وكذلك زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، اكتفيا بالثناء على بايدن، ولم يعلنا دعمها لهاريس.
ولا يعني عدم إعلان قيادات الحزب دعم هاريس رفضهم لترشحها بالضرورة، ولكن قد يأتي انتظاراً لتوافق على آلية لاختيار المرشح المقبل، تجنباً للانقسام، وبث المزيد من الفوضى في الحزب.
باراك أوباما
وصف أوباما في بيان الأحد، بايدن بأنه "أحد أهم الرؤساء الأميركيين، وصديق وشريك عزيز، وشخص وطني من أعلى الدرجات"، ولكن أوباما لم يعلن موقفه من ترشح هاريس، بالدعم أو الرفض.
وأعرب في بيانه أيضاً، عن ثقته في أن القادة الديمقراطيين سيقومون بتصميم آلية لاختيار مرشح مناسب.
نانسي بيلوسي
أشادت بيلوسي ببايدن، الأحد، لقراره عدم الترشح لإعادة انتخابه، لكنها لم تؤيد نائبة الرئيس كامالا هاريس في بيانها.
وقالت بيلوسي: "الرئيس جو بايدن أميركي وطني يضع بلادنا دائماً في المقام الأول"، مضيفة أن "إرثه من الرؤية والقيم والقيادة يجعله أحد أكثر الرؤساء أهمية في التاريخ الأميركي".
تشاك شومر
اكتفى تشاك شومر، بالقول إن الرئيس جو بايدن وضع بلاده وحزبه ومستقبلنا أولاً، بقراره الانسحاب من السباق الرئاسي 2024، ولم يعلن موقفه من ترشح هاريس.
حكيم جيفريز
وصف جيفريز بايدن بأنه أكثر الرؤساء الأميركيين تأثيراً وإنجازاً في تاريخ البلاد، معتبراً أن أميركا اليوم "في حال أفضل، بفضل الرئيس جو بايدن الذي قادنا بذكاء وكرامة".
منافسون محتملون لهاريس
خلال الأيام القليلة الماضية، طُرحت عدة أسماء محتملة لخلافة بايدن على رأس بطاقة اقتراع الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، بينهم حاكم كاليفورنيا جافين نيوسم، وحاكم ميشيجان جريتشن ويتمر، وحاكم ولاية بنسلفانيا المتأرجحة جوش شابيرو، وجي بي بريتزكر حاكم ولاية إلينوي، ولم تخرج ردود أفعالهم بعد انسحاب بايدن عن الموقف العام لقادة الحزب الذين أشادوا بالرئيس وتجنبوا دعم نائبته صراحة.
جريتشن ويتمر
أعربت جرينتش ويتمر، عن شكرها لبايدن لإعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، مشيرة إلى أنها ستعمل بكل قوة على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
وأضافت ويتمر في منشور على منصة "إكس"، أن بايدن يعرف أكثر من أي شخص ما يتطلبه الأمر لهزيمة ترمب، مشيرة إلى أن انجازات بايدن المتعلقة بالصحة والطرق وإعادة سلاسل التوريد للبلاد ومعالجة تغير المناخ وضمان قيادة أميركا العالمية على مدى عقود، ستسجل في التاريخ.
جافين نيوسم
عبر حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، كذلك، عن شكره لبايدن ووصفه بأنه "رئيس استثنائي وصانع للتاريخ".
وكتب نيوسوم على منصة "إكس"، أن بايدن ناضل بقوة من أجل الطبقة العاملة وحقق نتائج مذهلة لجميع الأميركيين، وأنه "سيدخل التاريخ كواحد من أكثر الرؤساء تأثيراً وإيثاراً".
وأعرب نيوسوم عن دعمه القوي لبايدن في الأسابيع التي تلت أداء الرئيس في مناظرته مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب في يونيو الماضي، وكان يقوم بحملة مكثفة نيابة عنه.
جوش شابيرو
أثنى جوش شابيرو أيضاً على بايدن، وقال إنه خدم بلاده بنبل، و"أنجز الكثير من الأمور في وقت قياسي لدفع بلدنا إلى الأمام، والدفاع عن الديمقراطية، وحماية حرياتنا".
ولم يعلن شابيرو دعمه لهاريس، في بيانه.
هؤلاء دعموا كامالا هاريس
بيل وهيلاري كلينتون
أعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون في بيان الأحد، أنهما يؤيدان ترشيح كامالا هاريس لانتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي.
إليزابيث وارين
أعلنت السيناتور البارزة والمرشحة السابقة للرئاسة إليزابيث وارين دعمها الكامل لكامالا هاريس، واصفة رئاسة بايدن بأنها "تحولية"، مثنية على سجله الاقتصادي.
وأضافت: "أؤيد كامالا هاريس للرئاسة، لقد أثبتت أنها مقاتلةوقائدة على المستوى الوطني، في حماية حقوق المستهلكين وكذلك حماية الحق في الإجهاض".
كتلة النواب من أصل إفريقي بمجلس النواب
أعلنت كتلة النواب من أصل إفريقي في مجلس النواب دعمهم لهاريس، كمرشح للحزب الديمقراطي للرئاسة.
وأعلن جيم كلايبرن النائب النافذ من أصل إفريقي عن ساوث كارولاينا، والذي يشار إليه بأنه مهندس فوز بايدن بترشيح الحزب في 2020، تأييد هاريس.
كتلة النواب من أصل لاتيني في مجلس النواب
أعلن زعيم كتلة النواب من أصل لاتيني في مجلس النواب الأميركي الأحد، نانيت باراجان تأييد كامالا هاريس، ووصف باراجان الرئيس بأنه "أحد أهم الرؤساء في التاريخ الأميركي".
السيناتور كريس كونز
السيناتور كريس كونز أعلن تأييده لكاملا هاريس.
السيناتور تيم كاين
أعلن السيناتور تيم كاين الذي كان مرشحاً لمنصب النائب على تذكر الحزب الديمقراطي في انتخابات 2016، إبان ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة، دعمه لهاريس للرئاسة، وقال: "أتطلع قدماً للعمل مع صديقتي كامالا هاريس، لإبقاء ولاية فيرجينيا زرقاء، لمواصلة البناء على التقدم الذي أحرزناه".
أعضاء بمجلس النواب
أعلن عدد من الأعضاء التقدميين في مجلس النواب الأميركي دعمهم لهاريس، وبينهم النواب براميلا جايابال وكوريس بوش، وكذلك إريك سوالويل.