دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، الحزب الديمقراطي إلى اختيار نائبته كامالا هاريس مرشحة للحزب في السباق الرئاسي، بعد قرار انسحابه، فيما قالت هاريس إنها تتشرف بهذا الدعم، مضيفة أنها ستبذل كل ما في وسعها "لتوحيد الحزب الديمقراطي والأميركيين لهزيمة دونالد ترمب"، مرشح الحزب الجمهوري.
وقال بايدن في بيان: "زملائي الديمقراطيين، لقد قررت عدم قبول ترشيح الحزب، وتركيز كل طاقتي على مهامي كرئيس لبقية فترة ولايتي. أول قرار لي كمرشح للحزب في 2020 كان اختيار كامالا هاريس نائبة لي. لقد كان أفضل قرار اتخذته"، مضيفاً: "اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييد الكاملين لكامالا هاريس، لتكون مرشح الحزب هذا العام. أيها الديمقراطيون، لقد حان الوقت لنهزم ترمب، لنقم بهذا معاً".
ولا يعني دعم بايدن لهاريس أنها ستكون هي مرشحة الحزب في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، فهي مطالبة بالحصول على تزكية ودعم من الديمقراطيين من أجل الترشح.
وعقب إعلان بايدن، قالت هاريس في بيان: "يشرفني أن أحظى بتأييد الرئيس، ونيتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به"، مضيفة: "على مدار العام الماضي، سافرت عبر البلاد، وتحدثت مع الأميركيين حول الاختيار الواضح في هذه الانتخابات الهامة، وهذا ما سأواصل فعله في الأيام والأسابيع المقبلة، سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب، وتوحيد أمتنا من أجل هزيمة دونالد ترمب، وأجندته المتطرفة لمشروع 2025".
"إرث بايدن"
وأشادت هاريس بما اعتبرته "القيادة الاستثنائية لبايدن" وعلى "عقوده من الخدمة"، ووصفت إرثه بـ"الرائع من الإنجازات التي لا مثيل لها في التاريخ الأميركي الحديث، والذي يتجاوز إرث العديد من الرؤساء الذين خدموا فترتين في المنصب".
وقالت كامالا هاريس: "إنه لشرف عظيم أن أخدم كنائبة للرئيس، وأنا ممتن للغاية للرئيس بايدن وعائلة بايدن بأكملها"، مشيرة إلى أنها تعرفت على الرئيس الأميركي "لأول مرة من خلال ابنه بو، حين كنا أصدقاء".
واعتبرت هاريس أن إعلان بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، يعكس "ما كان يفعله دائماً طوال خدمته، وهي وضع الشعب الأميركي وبلدنا فوق كل اعتبار".
واختتمت كامالا هاريس قولها، بأنه "أمامنا 107 أيام حتى موعد الانتخابات، معاً، سنقاتل، ومعاً، سنفوز".
ورغم إعلان بايدن تأييد هاريس لنيل ترشيح الحزب للرئاسة، أظهرت ردود الأفعال من الديمقراطيين عقب إعلان القرار، أنه لا إجماع بعد في الحزب على من سيخلفه على رأس بطاقة الاقتراع الديمقراطية في الانتخابات المقبلة، خاصة وأن دوائر الديمقراطيين تتداول منذ أسابيع أسماءً مقترحة لخلافة بايدن، بعد مناظرته الكارثية في 27 يونيو الماضي، مع ترمب.