تمكنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من تأمين دعم كبار الديمقراطيين للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، ذات الكلمة النافذة في الحزب،والتي قادت حملة ضغط على جو بايدن للانسحاب من السباق.
وأعلنت بيلوسي في بيان، الاثنين، دعم ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت بيلوسي، إن هاريس تتمتع بذكاء شديد في السياسة، مضيفة: "لدي ثقة كاملة في أنها ستقودنا إلى النصر في انتخابات نوفمبر".
وأشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بجهود هاريس للحصول على ترشيح الحزب، لكنهما لم يصلا بعد إلى حد إعلان تأييدها .
وقال شومر وجيفيرز في بيان مشترك: "حققت نائبة الرئيس كامالا هاريس بداية رائعة، مع وعدها بمتابعة عملية ترشيحها الرئاسي بطريقة تتفق مع العملية الشفافة والشعبية التي حددتها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي"، وأضافا: "إنها تكتسب الدعم من المندوبين بسرعة من ولاية إلى أخرى".
وتابعا: "إننا نتطلع إلى عقد اجتماع مع نائبة الرئيس هاريس قريباً، بينما نعمل بشكل جماعي على توحيد الحزب الديمقراطي والبلاد".
وذكرت مصادر مطلعة لـCNN أن شومر وجيفريز سيعلنان تأييدهما لهاريس، بعد هذا الاجتماع المرتقب.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيعلن دعم هاريس، قال جيفريز للصحافيين في الكابيتول هيل، إن لديه لقاءً مجدولاً مع هاريس، الاثنين، يشارك فيه شومر أيضاً.
وقال جيفريز: "أنا متحمس للغاية لهذا الاجتماع. نائبة الرئيس كامالا هاريس أثارت حماس الناخبين، والديمقراطيين بمجلس النواب، والبلد كله".
هاريس تسعى لحسم ترشيحها بحلول الأربعاء
وأفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن 4 مصادر مطلعة، بأن حملة هاريس تهدف إلى حسم مسألة ترشيحها للرئاسة بحلول مساء الأربعاء، من خلال تأمين أغلبية أصوات مندوبي المؤتمر الديمقراطي، الذين يبلغ عددهم 3936.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن هاريس ضمنت فعلياً نصف أصوات هؤلاء المندوبين.
وأجرى المسؤولون في حملتها وحلفائها مئات المكالمات الهاتفية للحصول على دعم المندوبين قبل مؤتمر شيكاغو، الذي سيعقد في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، بينما يسعون إلى قطع الطريق أمام أي منافسين محتملين، وفق "رويترز".
ويعد تأمين دعم المندوبين ضرورياً لضمان ترشيح هاريس عن الحزب الديمقراطي ،في مكان بايدن خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 5 نوفمبر.
وتحتاج هاريس إلى دعم أغلبية بسيطة، أو ما يقدر بنحو 1969 من 3936 مندوباً ديمقراطياً، لضمان ترشيحها في مؤتمر أغسطس.
وقد أيد بايدن هاريس خلفاً له، لكنه لا يستطيع إجبار المندوبين على أن يحذوا حذوه.
حكام الولايات يدعمون هاريس
وأعلن حكام ولايات ديمقراطيون الاثنين، تأييد هاريس بينهم حاكم ماريلاند ويس مور، وحاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر، وحاكم إلينوي جاي بي بريتزكر، وحاكم ويسكونسن توني إيفرز، وحاكم مينيسوتا تيم والز، دعم هاريس.
وكان ينظر إلى ويتمر وبريتزكر على أنهما منافسين محتملين لهاريس على بطاقة ترشح الحزب، وكذلك، حاكما بنسلفانيا جوش شابيرو وكاليفورنيا جافين نيوسم اللذان أعلنا الأحد، تأييد هاريس.
وأجرت هاريس منذ الأحد، نحو 100 مكالمة هاتفية مع قيادات الحزب وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب في محاولة لحشد الدعم لترشيحها للرئاسة.
وتحدثت هاريس مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما، مساء الأحد، كما تحدثت هاريس مع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، ومع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، ومع رئيس كتلة المشرعين ذوي الأصول الإفريقية في الكونجرس ستيفن هورسفورد.
وقالت مصادر متعددة إن الاتصالات، التي تهدف إلى منع ظهور منافسين محتملين من الديمقراطيين، بدأت تقريباً فور انسحاب بايدن (81 عاما)ً من السباق.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن دعمها لخوض سباق الرئاسة كمرشحة للحزب الجمهوري بدلاً منه، وفي ظل مساعي من هاريس للحصول على دعم كبار القادة الديمقراطيين.