دبي-الشرق
أعلنت حملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الاثنين، تلقيها تبرعات بقيمة 81 مليون دولار خلال الـ24 ساعة التي تلت إعلان الرئيس جو بايدن الانسحاب من السابق الانتخابي، فيما أشار استطلاع للرأي حصول هاريس على دعم أكثر من نصف المندوبين اللازمين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.
وذكرت الحملة في بيان، أن المبلغ "يشمل الأموال التي تم جمعها عبر الحملة، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ولجان جمع التبرعات المشتركة".
في ذات السياق، تلقت لجنة العمل السياسي الرائدة المؤيدة لبايدن Future Forward، تعهدات بقيمة 150 مليون دولار من المتبرعين خلال الـ24 ساعة التي تلت انسحاب الرئيس الأميركي، بحسب مجلة "بوليتيكو"، الاثنين.
واعتبر أحد كبار المساعدين في اللجنة للمجلة، أن هذه التعهدات "تمنح هاريس، وهي خليفة بايدن المحتملة، دفعة كبيرة في ظل سعي الحزب الديمقراطي لتقديم مرشح جديد".
وبحسب لجنة الانتخابات الفيدرالية، كان لدى Future Forward بالفعل 122 مليون دولار نقداً منذ نهاية يونيو الماضي. وذكر مساعد كبير في اللجنة، أن "المانحين الذين تعهدوا بتقديم 150 مليون دولار متوقفون، لكنهم حالياً يضاعفون جهودهم".
وكانت Future Forward خصصت 250 مليون دولار للإعلانات التلفزيونية والرقمية في وقت سابق من العام الجاري.
تأييد هاريس
وتزايد التأييد خلال الساعات الماضية لترشيح هاريس ومنافسة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، إذ أعلن ديمقراطيون بارزون بينهم حكام ولايات وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب دعمهم لها.
وارتفع تأييد هاريس وسط حزبها بعد ساعات من الارتباك أعقبت انسحاب بايدن، بدت خلالها المواقف أكثر تحفظاً في البداية في تصريحات اكتفت بالثناء على خطوة الرئيس الأميركي، وتجنبت الإعلان عن دعم نائبته في خوض السباق الانتخابي.
ومع دخول الديمقراطيين منطقة مجهولة، قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب جيمي هاريسون، إن الحزب سيعلن قريباً عن الخطوات التالية في عملية الترشيح.
وأظهر استطلاع رأي لوكالة "أسوشييتد برس"، حصول هاريس حتى الآن على دعم أكثر من نصف المندوبين اللازمين للفوز بترشيح الديمقراطيين، إذ أبدى أكثر من 700 مندوب دعمهم لها حتى بعد ظهر الاثنين.
ويحاول حلفاء هاريس الحصول على دعم 1969 مندوباً ديمقراطياً لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي لها في انتخابات الرئاسة الأميركية، وقطع الطريق على أي منافسة محتملة في المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس المقبل.
ويضمن وصول هاريس إلى دعم 1969 مندوباً ديمقراطياً أغلبية أصوات المندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي، إذ يوجد 4 آلاف و672 مندوباً في العام الجاري، إلى جانب 739 من المندوبين الكبار وهم أعضاء بارزون في الحزب، حسبما نقلت "رويترز" عن موقع "بالوت بيديا".
ومن أجل الفوز بترشيح الحزب، يحتاج المرشح للحصول على الأغلبية، أي أصوات أكثر من جميع المرشحين الآخرين مجتمعين. وهذا هو ما يحاول حلفاء هاريس تحقيقه الآن.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى "احتمالات كبيرة بدخول العملية (اختيار بديل بايدن) حالة من الفوضى، بالنظر إلى قصر الوقت المتبقي في السباق، إذ سيبدأ التصويت المبكر في بعض الولايات خلال سبتمبر المقبل، ولذلك من المحتمل أن يحاول قادة الحزب حسم الترشيح قبل بدء المؤتمر الوطني الديمقراطي في 19 أغسطس المقبل.
تصنيفات
