الكونجرس يشكل فريق عمل للتحقيق في محاولة اغتيال ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن. 23 يوليو 2024 - Bloomberg
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن. 23 يوليو 2024 - Bloomberg
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

أعلن زعماء جمهوريون، وديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، أن المجلس قرر تشكيل فريق عمل من الحزبين، للتحقيق في حادث محاولة اغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترمب.

وسيقدم فريق العمل المؤلف من 7 جمهوريين، و6 ديمقراطيين توصيات لإصلاح وكالات حكومية ذات صلة، وسيكون للفريق سلطة الاستدعاء، وفقاً لبيان صادر عن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، والزعيم الديمقراطي حكيم جيفريز.

واعتبر جونسون، في بيان، أن "الإخفاقات الأمنية التي سمحت بمحاولة اغتيال دونالد ترمب صادمة"، مؤكداً أن فريق العمل سيتحرك بسرعة "لضمان عدم تكرار مثل هذه الإخفاقات"، مضيفاً أن المشرعين في مجلس النواب سيصوتون هذا الأسبوع على قرار، لإنشاء فريق العمل وأعضائه.

وعقب محاولة اغتيال ترمب في 13 يوليو الجاري، تحرك الكونجرس بسرعة للتحقيق فيما اعتبره "إخفاقات أمنية" من قبل جهاز الخدمة السرية الأميركية، في حين استبعد محققون فيدراليون خلال التحقيقات الأولية، أن تكون دوافع مُنفذ محاولة اغتيال ترمب سياسية، موضحين أنها متعلقة بشكل أكبر برغبته في مهاجمة هدف بارز موجود بالقرب منه.

استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية

وفي ذات السياق، قدمت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل استقالتها، في وقت سابق الثلاثاء، بعد حادثة محاولة اغتيال ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، إن "مديرة جهاز الخدمة السرية استقالت"، ويعتزم "تعيين بديل لها قريباً"، مشيراً إلى أن تحقيقات "مستقلة" مستمرة بشأن محاولة اغتيال ترمب.

وأضاف: "نعلم جميعاً أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يحدث مجدداً"، لافتاً إلى أنه "كقائد، يتطلب الأمر الشرف والشجاعة والنزاهة الكبيرة لتحمل المسؤولية الكاملة عن جهاز مكلف بواحدة من أكثر المهام تحدياً في الخدمة العامة".

ويواجه جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية الرؤساء الأميركيين الحاليين والسابقين، أزمة بعدما تمكن مسلح في 13 يوليو الجاري من إطلاق النار على ترمب من على سطح مبنى بالقرب تجمع انتخابي في مدينة باتلر بولاية بنسلفانيا.

وفي أعقاب ذلك تصاعدت مطالبات مشرعين جمهوريين وديمقراطيين، لتشيتل بالاستقالة، لكنها رفضت حينها هذه الدعوات قائلة "أعتقد أنني أفضل شخص لقيادة جهاز الخدمة السرية في هذا الوقت".

محاولة اغتيال ترمب

وخلال جلسة استماع في مجلس النواب، الاثنين الماضي، أقرّت مديرة جهاز الخدمة السرية أن محاولة اغتيال ترمب كانت "أكبر فشل عملياتي" للوكالة منذ عقود.

وقالت تشيتل: "لقد فشلنا، بصفتي مديرة لجهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، أتحمل كامل المسؤولية عن أي زلة أمنية"، معتبرةً أن "محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب في 13 يوليو، هي أبرز فشل في عمليات الخدمة السرية منذ عقود".

وأحجمت تشيتل عن الإجابة على بعض الأسئلة التي طرحها الجمهوريون، والديمقراطيون عن الخطة الأمنية التي طبقها الجهاز في اليوم الذي نُفذت فيه محاولة الاغتيال، قائلة إن "الأمر قيد التحقيق داخلياً".

وكان مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب قال، إنه لم يتلق أي تحذير مسبق من أي جهة بشأن مشكلة محتملة قبل التجمع الانتخابي الذي شهد محاولة لاغتياله، وأسفر عن إصابته في أذنه اليمنى.

وأضاف ترمب لمحطة "فوكس نيوز" في مقابلة السبت: "لم يذكر أحد الأمر.. لم يقل أحد إن هناك مشكلة.. كان بوسعي أن أنتظر 15 (دقيقة). كان بوسعهم أن يقولوا فلننتظر 15 دقيقة أو 20 دقيقة أو 5 دقائق، أي شيء.. لم يقل أحد شيئاً".

وأردف: "أعتقد أن ذلك كان خطأ، كيف تمكن أحدهم من الصعود على ذلك السطح؟ ولماذا لم يتم الإبلاغ عنه؟".

قصص قد تهمك