محاولة اغتيال ترمب.. رئيس شرطة بنسلفانيا يزيد شكوك التقصير الأمني

time reading iconدقائق القراءة - 7
أفراد الخدمة السرية يحيطون بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عقب إطلاق النار عليه وإصابته خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا. 13 يوليو 2024 - Reuters
أفراد الخدمة السرية يحيطون بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عقب إطلاق النار عليه وإصابته خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا. 13 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال رئيس شرطة ولاية بنسلفانيا، الثلاثاء، إن ضابطين ضمن قوة إنفاذ القانون المحلية من المتمركزين في مجمع البنايات، حيث فتح مسلح النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تجمع انتخابي يوم 13 يوليو الماضي، "غادرا موقعهما وذهبا للبحث عن الرجل قبل إطلاق النار"، ما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان موقعاً رئيسياً قد تُرك شاغراً عندما صعد مُطلِق النار إلى سطح البناية، وفق وكالة "أسوشيتد برس". 

وأضاف رئيس شرطة بنسلفانيا، الكولونيل كريستوفر باريس، أمام لجنة تابعة للكونجرس، أن ضابطين من وحدة خدمات الطوارئ بمقاطعة بتلر، كانا متمركزين أمام نافذة في الطابق الثاني في مجمع البنايات الذي يمثل مقر شركة AGR International، حيث رصدا توماس ماثيو كروك وهو يتصرف بشكل أثار شكوكهما، فما كان منهما إلا أن غادرا موقعهما للبحث عنه إلى جانب الضابطين الآخرين من وحدة إنفاذ القانون. 

وأشار باريس إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الضابطان سيتمكنان من رؤية كروكس وهو يصعد إلى سطح المبنى المجاور، إذا التزما مكانهما أمام النافذة. 

ويظهر مقطع فيديو التقطه أحد المشرعين الذين زاروا موقع إطلاق النار، الاثنين، نافذة في الطابق الثاني تتمتع بإطلالة واضحة على السطح الذي أطلق كروكس منه النار، ولم يتضح بعد ما إذا كان الفيديو يظهر النافذة التي كان يتمركز عندها الضابطان، وفق "أسوشيتد برس". 

تساؤلات حول محاولة اغتيال ترمب

وأضافت الوكالة أن شهادة مفوض شرطة ولاية بنسلفانيا أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب تقدم "رؤية جديدة" بشأن الاستعدادات الأمنية لحشد ترمب الانتخابي في بتلر، ولكنها تثير "مزيداً من التساؤلات" بشأن القرارات التي اتخذتها وحدة إنفاذ القانون، قبل إطلاق النار من قبل كروكس.   

ويأتي الكشف وسط تساؤلات متزايدة بشأن العديد من الإخفاقات الأمنية؛ التي سمحت لمسلح يبلغ من العمر 20 عاماً بالصعود إلى سطح بناية، وإطلاق 8 رصاصات ببندقية AR على الحشد بعد بدء ترمب خطابه، ما أدى إلى سقوط أحد أفراد الحشد وإصابة اثنين آخرين، كما أصيب ترمب في أذنه، ولكن إصابته ليست خطيرة.

من جانبها، أوردت مجلة The Hill قول باريس إن أعضاء وحدة إنفاذ القانون المحلية حددوا كروكس لأول مرة على أنه "مشتبه به"، عندما حاد عن دخول المنطقة الآمنة أمام الحشد.

وشعر الضباط، وهم أعضاء في وحدة خدمات الطوارئ في بتلر، بالقلق عندما رأوا كروكس يستخدم جهاز تحديد المدى، وقرروا التواصل مع مركزة القيادة الذي يشرف عليه جهاز الخدمة السرية، وفق المجلة الأميركية. 

وأضاف باريس أن "أحد أفراد شرطة ولاية بنسلفانيا داخل مركز القيادة تلقى هذه المعلومة هاتفياً وعبر رسالة نصية، ونقلها إلى جهاز الخدمة السرية قبل أن يحصل على رقم للمتابعة".

وعندما ألح المشرعون لمعرفة ما إذا كان باريس على دراية بما فعله عضو الاتصال في الخدمة السرية بالصورة الفوتوغرافية بمجرد إرسالها إلى هذا الرقم، قال رئيس شرطة ولاية بنسلفانيا: "لا أعرف".  

وبحسب The Hill، فقد أثارت طريقة الاتصال غير الرسمي تساؤلات بين أعضاء اللجنة بشأن أسباب عدم إرسال تقييمات التهديد عبر القنوات الرسمية، مثل اللاسلكي الرقمي، وما إذا كانت السلسلة النصية مصدراً لانقطاع الاتصال.  

وقال باريس إن مطلق النار قضى نحو 3 دقائق على سطح البناية قبل إطلاق النار على ترمب، ولكنه حذر من أنه ليس لديه "توقيتات دقيقة".

واقترب ضابط شرطة محلي من كروكس على السطح، بعد أن استطاع الصعود بمساعدة ضابط آخر ولكنه جثى على الأرض بعد أن صوب كروكس بندقيته نحوه، حسبما قال باريس، وذكر مسؤولون آخرون لـ The Hill.

وفي تصريحات أدلى بها في وقت سابق، أوضح رئيس شرطة بنسلفانيا أن الأمر استغرق "دقيقتين إلى ثلاث دقائق" منذ أن واجه الضابط كروكس حتى أطلق الأخير النار. 

وقال باريس: "من المحتمل أن يكون هذا هو الحساب الإجمالي للوقت الذي أمضاه (كروكس) على السطح". 

وأظهرت مقاطع فيديو أفراداً من الحشد يحاولون تحذير أعضاء إنفاذ القانون من كروكس منذ أن بدأ يزحف على السطح، برغم أنه لم يكن واضحاً المدة التي قضاها هناك.

استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية

وتقدمت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل باستقالتها، في وقت سابق من الثلاثاء، بعد يوم واحد من توبيخها لساعات من قبل الديمقراطيين، والجمهوريين على خلفية فشل الوكالة في حماية المرشح الرئاسي الجمهوري. 

وقالت تشيتل للمشرعين في لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب، الاثنين، إن محاولة الاغتيال تمثل "الفشل العملياتي الأهم" لجهاز الخدمة السرية منذ قرون. 

واعترفت تشيتل بأنه تم إبلاغ الخدمة السرية عن شخص مشتبه به "مرتين إلى خمس مرات" قبل إطلاق النار، "ولكن لم تكن هناك إشارة في ذلك الوقت إلى أن لديه سلاح"، كما كشفت عن أن السطح الذي فتح منه كروكس النار كان محدداً كنقطة ضعف محتملة قبل أيام من الحشد. 

وقالت تشيتل إن ترمب لم يكن ليسمح له بالصعود إلى المنصة إذا كان جهاز الخدمة السرية يعلم أن هناك "تهديداً حقيقياً"، ولكن كروكس لم يُقدَر على أنه تهديد حتى قبيل ثوان من إطلاقه النار.  

وتجري إدارة الرئيس جو بايدن والمشرعون عدة تحقيقات بشأن هذه الحادثة، وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، والزعيم الديمقراطي حكيم جيفريز، الثلاثاء، إنهما يدعمان فريق عمل من الحزبين للتحقيق في محاولة اغتيال ترمب، وقد يصوت مجلس النواب، الأربعاء، لتشكيل الفريق الذي سيتشكل من 7 جمهوريين، و6 ديمقراطيين. 

تصنيفات

قصص قد تهمك