هيلي: لن اعتذر لترمب وقرار الديمقراطيين اختيار مرشح "أصغر سناً" ذكي

time reading iconدقائق القراءة - 7
حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هيلي تلقي كلمة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي. 16 يوليو 2024 - REUTERS
حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هيلي تلقي كلمة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي. 16 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

رفضت حاكمة ولاية ساوث كارولينا الأميركية السابقة نيكي هيلي، الخميس، الاعتذار عن التصريحات "القاسية" التي أطلقتها ضد الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تنافسها معه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، واصفة قرار الديمقراطيين بتقديم مرشح "أصغر سناً" في الانتخابات المقبلة بـ"الذكي جداً".

وفي أول مقابلة لها، منذ إعلانها دعم ترمب خلال خطابها في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، قالت هيلي لشبكة CNN، إن قرار انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي "لم يكن مفاجئاً"، كما أنها "لم تشعر بالسعادة".

وأشارت هيلي إلى مطالبتها خلال الحملة الانتخابية بأن يجري بايدن اختبارات الكفاءة العقلية، وقالت: "لم أفعل ذلك من باب عدم الاحترام أو الإهانة، وإنما أعتقد أن الأمر لا يتعلق بالرئيس وحده".

وذكرت أن "لدينا مشكلة بالعاصمة واشنطن، حيث يتمسك الناس بمناصبهم، وبعد ذلك يستمر موظفوهم وعائلاتهم في دعمهم"، محذرة من أن "هذه مشكلة يواجهها الشعب الأميركي".

وسبق أن استبعدت هيلي وصول بايدن إلى الانتخابات، واصفةً قرار الديمقراطيين بتقديم مرشح أصغر سناً بـ"الذكي جداً"، لكنها اعتبرت هاريس الخيار "الأضعف".

وأشارت هيلي إلى أن هاريس "أكثر تقدمية بكثير من بايدن، ومن ثم فإن حقيقة أنهم عينوا كامالا هاريس لمجرد تعيين مرشح أصغر سناً، وحقيقة أنك عينت واحداً من أكثر السياسيين الذين يمكنك تعيينهم ليبرالية سيكون مشكلة".

وانتقدت بعض أساليب الجمهوريين الهجومية ضد هاريس باعتبارها مرشحة التنوع والمساواة والإدماج، لافتةً إلى "وجود طرق أفضل للانتقاد مثل تناولها لقضايا الهجرة، والسياسة الخارجية".

وقالت هيلي إن "هذا غير مفيد، فهناك عدة قضايا يمكننا الحديث عنها عندما يتعلق الأمر بهاريس، بغض النظر عن شكلها"، كما ترى أن "ما يهم هو ما قالته وما ناضلت من أجله، ثم حصدت القليل من النتائج".

انتقاد ترمب

وتأتي تصريحات هيلي في أعقاب قرارها تأييد ترمب بعد انتخابات تمهيدية عاصفة هاجمت خلالها الأخير باعتباره "سام" و"مضطرب"، ويفتقر إلى "الوضوح الأخلاقي".

وفي السياق، قالت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة: "قلت أشياء كثيرة فظة عن ترمب خلال حملتي الانتخابية. وقال هو أيضاً الكثير من الأشياء الفظة عني"، معتبرةً أن "هذا يحدث عادة في الحملات الانتخابية، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى الاعتذار أو التراجع عن أي شيء، ولا أخطط للقيام بذلك".

وعن انتقادات داعميها بسبب إعلان دعمها لترمب، أشارت هيلي إلى أن "أمامنا خياران، إما ترمب أو هاريس. ومن ثم فإن ما فعلته هو أنني قلت إن هذا هو الشخص الذي سأصوت لصالحه".

وأردفت: "قلت إنني لا أتفق مع ترمب بنسبة 100%، ولا أتوقع أنهم يتفقون معه بنسبة 100% ليصوتوا لصالحه، ولكنني أريدهم أن يروا الأمر بعيني، وأن يفكروا فيه بالطريقة التي فكرت بها".

ولدى سؤالها عن تحذيراتها السابقة من أنها لا تعرف ما إذا كان ترمب سيلتزم الدستور حال عاد للبيت الأبيض، أعربت هيلي عن أملها بأن يلتزم كل رئيس بالدستور.

وأضافت: "أمل أن يكون كل ما يفعله (ترمب) متماشياً مع الدستور، وأمل أن يفرض الكونجرس ذلك، وأمل أن يفرض كل شخص يحيط نفسه به ذلك، ولكنني أعتقد أن الشعب الأميركي بحاجة إلى أن يطالب بهذا الأمر".

السياسة الخارجية

وخلال اللقاء، دعت هيلي التي شغلت منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلال فترة ترمب، إلى "تبني سياسة خارجية قوية"، وهو الموقف الذي وضعها في خلاف مع الجناح الانعزالي في حزبها ومن بينهم المرشح الجمهوري لنائب الرئيس جيه دي فانس.

وأشارت إلى وجود "انقسام في الحزب الجمهوري بشأن وجوب وضع أقدامنا في السياسة الخارجية، خاصة أننا رأينا ذلك جلياً في ملف أوكرانيا"، مبينةً أنه "عندما تحصل روسيا على القليل فإنها بعد ذلك ستطلب أكثر وأكثر".

وشددت على ضرورة أن يرسل ترمب وفانس "إشارة تحذيرية" إلى أنهما "سيدافعان عن الولايات المتحدة وليس روسيا وأوكرانيا"، معتبرةً أن "هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله، أمل أن يفعلا ذلك".

ودافعت هيلي كذلك عن سجل الرئيس السابق تجاه روسيا خلال ولايته الأولى، قائلة: "أعلم أن ترمب وضع المستبدين في أزمة، وأمل أن يواصل على ذلك"، موضحةً أن "هذا يتعلق بالمزيد من الوضوح الأخلاقي، فالوقوف إلى جانب أوكرانيا وتايوان وإسرائيل هو الوضوح الأخلاقي، وهذا ما أريد أن يتحلى به الرئيس ترمب. وسأكون دائماً صريحة بهذا الشأن".

وانتقدت هيلي كذلك هاريس وفانس لعدم حضورهما خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، الأربعاء، حيث كان لدى كل منهما مناسبات أخرى.

لكن هاريس التقت في اجتماع منفصل، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت لأبيض، فيما قابل المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب في منتجعه بولاية فلوريدا، الجمعة، نتنياهو وزوجته.

وعن هاريس التي تشغل منصب رئيس مجلس الشيوخ بصفتها نائبة الرئيس، قالت هيلي: "في البداية هي ذات صفة رسمية. وكان يجب أن تكون هناك"، مضيفة أن "إسرائيل أحد أقوى حلفائنا. ماذا يقول ذلك للشعب الإسرائيلي؟ والأهم من ذلك، ماذا قلتم للإيرانيين؟ لأنهم يحبون ما يحصلون عليه الآن إذا لم تقم حتى بوظيفتها الرسمية هناك".

وتابعت: "هل كان يجب أن يكون جيه دي فانس هناك؟ نعم بالطبع. نحن بحاجة إلى أن نظهر جبهة موحدة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك