قال مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، الجمعة، إن رصاصة هي ما أصاب أذن الرئيس السابق دونالد ترمب أثناء محاولة اغتياله في بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا، قبل نحو أسبوعين.
وقدّم مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا التوضيح، بعد ظهور روايات متضاربة بشأن سبب إصابة الرئيس السابق، عقب إطلاق مسلح النار عليه في تجمع انتخابي.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان: "رصاصة هي ما أصاب أذن الرئيس السابق ترمب، سواءً كانت كاملة أو مجزأة إلى قطع أصغر"، مشيراً إلى أنها "أطلقت من بندقية الشخص المتوفى"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وبيان مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الرواية الأكثر دقة من قِبل سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة بشأن إصابة ترمب، وجاءت بعد تعليقات غامضة في وقت سابق من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، والتي بدت وكأنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كان ترمب قد أصيب بالفعل برصاصة، أم بشظية.
وقال كريستوفر راي خلال جلسة استماع في الكونجرس، إنه لا تزال هناك أسئلة بشأن ما إذا كان ترمب قد أصيب برصاصة أم بشظايا رصاصة، ما أثار غضب ترمب وحلفائه.
وقال ترمب: "تلقيت رصاصة لأجل الديمقراطية"، وهاجم راي على منصة "تروث سوشيال"، بسبب إفادته.
وكتب ترمب: "لم يكن هناك زجاج، لم تكن هناك شظايا. في المستشفى وصفوا الأمر بأنه جرح في الأذن، وهذا ما كان عليه الأمر، لا عجب أن الـFBI المرموق فقد ثقة أميركا".
وأثار إحجام مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق، عن إصدار بيان يدعم رواية الرئيس السابق للأحداث، توترات جديدة بين المرشح الجمهوري ووكالة إنفاذ القانون الفيدرالية الأولى في البلاد.
واتهم ترمب وأنصاره مراراً إدارة بايدن باستخدام FBI ضده، على غرار مداهمة مقره في ولاية فلوريدا في 2022 للبحث عن وثائق سرية.
"رصاصة من أجل الديمقراطية"
وعقب محاولة اغتيال ترمب، رفضت وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والمشاركون في التحقيق، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهاز الخدمة السرية، تقديم معلومات حول سبب إصابة ترمب.
كما رفضت حملة الرئيس السابق إصدار السجلات الطبية من المستشفى حيث عولج لأول مرة، أو جعل الأطباء هناك متاحين للأسئلة.
وبدلاً من ذلك، جاءت التحديثات إما من ترمب نفسه أو من طبيب البيت الأبيض السابق لترمب، روني جاكسون، وهو حليف قوي يمثل الآن ولاية تكساس في الكونجرس.
وقال ترمب في منشور على Truth Social بعد ساعات من إطلاق النار عليه، إنه أُصيب برصاصة اخترقت الجزء العلوي من الأذن اليمنى.
وكتب: "عرفت على الفور أن هناك شيئاً ما، بعدما سمعت صوت صفير وطلقات نارية، وشعرت على الفور بالرصاصة تخترق الجلد".
وبعد أيام من الحادث، وخلال خطاب قبول الترشيح في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، وصف ترمب المشهد بالتفصيل، بينما كان يرتدي ضمادة بيضاء كبيرة فوق أذنه اليمنى.
وقال ترمب: "سمعت صوت صفير عالٍ وشعرت بشيء يضربني بقوة شديدة في أذني اليمنى، قلت لنفسي، واو، ما هذا؟ لا يمكن أن يكون سوى رصاصة".
وأضاف: "لو لم أحرك رأسي في تلك اللحظة الأخيرة، لكانت رصاصة القاتل قد أصابت هدفها تماماً، وما كنت لأكون معكم الليلة".
وأصدر طبيب ترمب، جاكسون السبت الماضي، تقريراً عن الحادث، وقال إن الرصاصة التي أصابته "أحدثت جرحاً بعرض 2 سم يمتد إلى السطح الغضروفي للأذن". كما كشف أن ترمب تلقى فحصاً بالأشعة المقطعية في المستشفى.