زعيم كوريا الشمالية: بناء جنة للشعب مهمة مقدسة.. و"الجنوبية": لن نتسامح مع الاستفزازات

سول: نخطط لتعزيز أمننا بالتعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يزور مقبرة حربية حرب بمناسبة ذكرى الحركة الكورية في بيونج يانج بكوريا الشمالية. 26 يوليو 2024 - REUTERS
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يزور مقبرة حربية حرب بمناسبة ذكرى الحركة الكورية في بيونج يانج بكوريا الشمالية. 26 يوليو 2024 - REUTERS
سول/ دبي-رويترزالشرق

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إن بناء "جنة للشعب" مهمة مقدسة للجيل الحالي، فيما قال رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان داك سو إن بلاده لن تتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية، وذلك خلال إحياء الكوريتين ذكرى الحرب الكورية، السبت.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم جونج أون زار النصب التذكارية لتكريم قدامى المحاربين في ذكرى الحرب الكورية، التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953، بما في ذلك "برج الصداقة"، الذي يحيي ذكرى جنود الجيش الصيني الذين قاتلوا مع الكوريين الشماليين.

ووقعت كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة على اتفاقية هدنة في 27 يوليو 1953، لإنهاء الحرب التي استمرت 3 سنوات. ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم جونج أون قال إن "حماية الإيدلوجية والنظام، الذي دافع عنه الجيل السابق من المنتصرين بالدم.. وبناء جنة للشعب هي مهمة مقدسة وواجب على جيلنا".

وفي وقت لاحق، زار زعيم كوريا الشمالية مقبرة "شهداء الثورة" على جبل تايسونج، حيث لا تزال القوات التي قاتلت ضد حكم اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة 1910-1945 تحت حكم جده الراحل كيم إيل سونج مدفونة هناك.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها كيم المقبرة بمناسبة ذكرى توقيع الهدنة، في محاولة واضحة للتأكيد على أهميتها، بحسب وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب".

علاقات "وثيقة" مع الصين

وقال زعيم كوريا الشمالية إن العلاقات "الوثيقة" مع الصين ستمضي قدماً "بحزم"، خلال زيارته لنصب تذكاري يرمز إلى العلاقات الثنائية، وسط علامات مشتبه بها على توتر بين البلدين الصديقين تقليدياً.

وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية في رسالة بالإنجليزية: "أعرب (كيم جونج أون) عن اعتقاده بأن الصداقة بين كوريا الديمقراطية والصين التي أقيمت كروابط بين الأقرباء سيتم دفعها وتطويرها بقوة جنباً إلى جنب مع الروح الخالدة للشهداء".

وجاءت زيارة كيم في الوقت الذي يبدو فيه أن كوريا الشمالية تقترب من روسيا وتبعد عن الصين، حيث وقع زعيم كوريا الشمالية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية "شراكة استراتيجية شاملة" خلال قمتهما في بيونج يانج، الشهر الماضي.

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، لم تنشر صحيفة "رودونج سينمون"، التابعة للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، أي مقالات عن ذكرى توقيع معاهدة الصداقة بين كوريا الشمالية والصين كما فعلت بتاريخ الذكرى في الماضي، وفق "يونهاب".

سول: لن نتسامح مع الاستفزازات

من جهته، قال رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية هان داك سو، السبت، إن كوريا الجنوبية لن تتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية، حيث احتفلت البلاد بالذكرى الـ71 لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية 1950-1953.

وقال هان خلال مراسم في سول لإحياء ذكرى التضحيات التي قدمتها قوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية خلال الصراع الذي استمر 3 سنوات: "من خلال القوة الساحقة والتضامن مع الدول الصديقة، لن نتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية"، مشيراً إلى أن الشمال يواصل القيام باستفزازات، مثل إطلاق بالونات تحمل القمامة وإطلاق الصواريخ الباليستية.

وقال هان إن كوريا الجنوبية تخطط لتعزيز موقفها الأمني من خلال التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان، مضيفاً أنها تبذل أيضاً جهوداً لتحقيق الاستقرار في شمال شرق آسيا من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان والصين.

باب الحوار "لا يزال مفتوحاً" 

وقال أيضاً إن باب الحوار مع كوريا الشمالية لا يزال مفتوحاً إذا أوقفت بيونج يانج تطورها النووي وتهديداتها العسكرية.

وتصاعدت التوترات بين الكوريتين في الآونة الأخيرة، حيث أرسلت كوريا الشمالية مراراً بالونات تحمل القمامة عبر الحدود، مما دفع الجنوب إلى بث دعاية مناهضة لبيونج يانج على الحدود من خلال مكبرات الصوت الخاصة به.

وتسمي كوريا الشمالية يوم 27 يوليو "يوم النصر" على الرغم من أن الهدنة رسمت حدوداً تقسم شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريباً في المساحة، واستعادة التوازن بعد أن تساوت الكفتان تقريباً خلال الحرب. 

ولا تحتفل كوريا الجنوبية بهذا اليوم بأي أحداث رئيسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك