أثار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، والذي قال العام الماضي، إنه يتمنى لو أنه أصبح ديكتاتوراً ليوم واحد، المخاوف بشأن إمكانية عدم تسليمه للسلطة إذا فاز بانتخابات نوفمبر، بعدما قال للحضور في قمة للمسيحيين المحافظين "لن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى".
وكرر ترمب في مقطع فيديو متداول بشكل واسع خلال قمة Turning Point التي عقدت الجمعة تحت اسم "قمة المؤمنين" في ولاية فلوريدا، مزاعمه بشأن التزوير في بطاقات الاقتراع بالبريد، وأضاف: "أيها المسيحيون، اخرجوا وصوتوا. هذه المرة فقط، لن تضطروا إلى أن تصوتوا مرة أخرى. 4 سنوات أخرى، أأقول لكم، سيتم ضبط الأمور، سيكون كل شيء على ما يرام، ولن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى، أيها المسيحيون اللطيفون".
وأضاف: "أحبكم أيها المسيحيون، يجب أن تخرجوا وتصوتوا، بعد 4 سنوات، لن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى. سوف نقوم بحل الأمور بشكل رائع، ولن تضطروا إلى التصويت".
ووجه ترمب انتقادات لمنافسته الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس، وقال إن الديمقراطيين لا يريدون دعم مشروع قانون لفرض إصلاحات على استمارات تسجيل الناخبين، بسبب أنهم "يريدون الغش"، وقال: "الجمهوريون يجب أن يفوزوا في هذه الانتخابات، هذه أهم انتخابات على الإطلاق، ونريد فوزاً ساحقاً، يكون أكبر من إمكانية التزوير".
وأضاف: "لا يهمني كيف، ولكن يجب أن تخرجوا وتصوتوا مرة أخرى، صوتوا هذه المرة ولن تضطروا لذلك مرة أخرى".
"أريد أن أكون ديكتاتوراً ليوم واحد"
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، في ديسمبر 2023، قال ترمب إنه يأمل أن يكون ديكتاتوراً ليوم واحد، رداً على سؤال المذيع شون هانيتي الذي سأله ما إذا كان سيسيء استخدام سلطته للانتقام من بعض الأشخاص؟
ورد ترمب قائلاً: "فيما عدا اليوم الأول في ولايتي. أريد أن أغلق الحدود، وأريد أن أحفر، أحفر، أحفر"، في إشارة لاستئناف كافة أعمال التنقيب عن النفط في البلاد، والتي أوقفت إدارة الرئيس جو بايدن بعضها، لأسباب بيئية.
ودافع ترمب عن تصريحاته، بعدها بأسبوع في الحفل السنوي الـ111 للجمهوريين الشباب وقال: "لم أقل هذا، قلت أنني أريد أن ديكتاتوراً ليوم واحد، أنت تعلمون لماذا أردت أن أكون ديكتاتوراً، لأنني أريد جداراً (الجدار العازل على حدود مكسيك)، وكذلك أريد أن أحفر أحفر أحفر".
ويتهم كثيرون ترمب بمحاولة إلغاء الدستور، لقلب نتيجة انتخابات 2020، والتي خسرها أمام جو بايدن، وخلال واحدة من منشوراته على "تروث سوشيال" في 2022 دعا ترمب نفسه "الفائز الحقيقي"، وزعم أن "عمليات تزوير واسعة من هذا النوع والنطاق، تسمح بإلغاء كل القواعد، والمبادئ، والمواد، حتى هذه التي يشملها الدستور".