قالت الشرطة الأوغندية في بيان، السبت، إنها ألقت القبض على 104 أشخاص بتهمة ارتكاب "جرائم تتعلق بالنظام العام" خلال احتجاجات اعتبرها المتظاهرون أنها مناهضة للفساد المتفشي في البلاد.
وذكرت الولايات المتحدة في بيان نشرته على منصة "إكس"، الجمعة، أنها "قلقة إزاء اعتقال عشرات المحتجين الذين كانوا يتظاهرون سلمياً".
وحثت السفارة الأميركية في أوغندا حكومة الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، على التحقيق في ما أثير عن تعرض"بعض المتظاهرين المحتجزين للاعتداء".
وخرج شبان أوغنديون إلى الشوارع، الثلاثاء والخميس، للاحتجاج على فساد مزعوم للقادة المنتخبين في الدولة الواقعة شرق إفريقيا، بعد أن استلهموا تحركهم من احتجاجات قادها شبان في كينيا المجاورة لها، والتي استمرت لأسابيع ما أجبر الرئيس هناك على التراجع عن قرار زيادة في الضرائب.
وردت حكومة موسيفيني بنشر الشرطة والجيش، في العاصمة كمبالا، كما ألقت القبض على عشرات المتظاهرين الذين حملوا "لافتات ورددوا هتافات".
وأضافت الشرطة في بيانها الذي أصدرته في وقت متأخر، الجمعة، أن 100من المحتجزين وجهت إليهم اتهامات، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الشرطة عن عدد المحتجين الذين ألقت القبض عليهم".
وأثار رد الحكومة على الاحتجاجات في الشوارع انتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان، إذ انتقدت منظمة العفو الدولية "الأساليب القاسية" التي اتبعتها الحكومة ضد المتظاهرين الأسبوع الماضي.
وقالت في بيان، الخميس، "يجب على السلطات الأوغندية الإفراج فوراً ودون شروط، عن جميع من قبض عليهم لمجرد ممارسة حقهم في التجمع السلمي".
"اللعب بالنار"
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن موسيفيني، الذي حكم أوغندا لمدة 4 عقود تقريباً، ذكر في خطاب تلفزيوني، السبت، أن المتظاهرين "سيلعبون بالنار".
واعتقلت السلطات الأوغندية، الاثنين الماضي، عدد من أعضاء البرلمان، من "منصة الوحدة الوطنية"، أكبر حزب معارض في البلاد، في مقرها، وفقاً للصحيفة.
وحثت الملصقات المحملة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل المظاهرة، جموع المتظاهرين على السير نحو البرلمان، لكن الطرق المؤدية إلى هناك أغلقتها الشرطة.
ويعتبر الفساد قضية كبيرة في أوغندا، والمسؤولون العموميون متورطون في العديد من الفضائح، إذ تحتل البلاد "المرتبة 142 من بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية"، وفقاً لـ"الجارديان".
وانطلقت شرارة الدعوات لتنظيم العمل ضد الفساد في أوغندا عبر شبكات الإنترنت، مستوحاة من الانتفاضة الضخمة المناهضة للحكومة التي هزت رئاسة كينيا، واستحوذت على اهتمام عالمي.