أوربان: روسيا "عقلانية" وأوكرانيا لن تنضم لحلف الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان رفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. في 27 يونيو 2024 - reuters
رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان رفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. في 27 يونيو 2024 - reuters
دبي-الشرق

وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القيادة الروسية بأنها "عقلانية بشكل مفرط"، وقال إن "أوكرانيا لن تتمكن أبداً من تحقيق آمالها في أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وذلك في خطاب ألقاه أمام الأقلية المجرية في مهرجان بلدة بايلي توشناد، حسبما نقلت عنه شبكة CNN الأميركية.

وأضاف أوربان، أنه على النقيض من "ضعف" الغرب، فإن موقف روسيا في الشؤون العالمية "عقلاني ويمكن التنبؤ به"، مضيفاً أن "موسكو أظهرت مرونة اقتصادية في التكيف مع العقوبات الغربية، منذ غزوها شبه جزيرة القرم في عام 2014".  

وأكد أوربان أن "أوكرانيا لن تصبح أبداً عضواً في الاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي؛ لأن الأوروبيين ليس لديهم ما يكفي من المال لذلك"، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة أن "يتخلى عن هويته باعتباره مشروعاً سياسياً، وأن يصبح مشروعاً اقتصادياً، ودفاعياً".

وأشار أوربان، الذي أقرت حكومته عدداً من التدابير المناهضة للمثليين، إلى أن روسيا اكتسبت نفوذاً في العديد من الأماكن حول العالم، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد حقوق المثليين، قائلاً : إن"الجاذبية الدولية الأقوى للقوة الناعمة الروسية تتمثل في معارضتها للمثليين".

واعتبر أوربان أن آسيا ستكون في العقود الطويلة المقبلة، "المركز المسيطر في العالم"، مشيراً إلى الصين، والهند، وباكستان، وإندونيسيا باعتبارهم القوى العالمية الكبرى في المستقبل. 

ويختلف أوربان، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بشكل حاد عن بقية أعضاء الكتلة من خلال السعي إلى علاقات أكثر دفئاً مع بكين، وموسكو، كما أنه أغضب بعض زعماء الاتحاد عندما قام بزيارات مفاجئة إلى كييف، وموسكو، وبكين هذا الشهر، لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ توقع تحول القوة العالمية بعيداً عن الغرب الذي اعتبره "غير عقلاني" نحو آسيا، وروسيا. 

وأعلن حلف شمال الأطلسي، في نهاية قمته هذا الشهر، أنه سيدعم أوكرانيا في"مسارها الذي لا رجعة فيه نحو العضوية"، كما فتح الاتحاد الأوروبي محادثات العضوية مع أوكرانيا في أواخر الشهر الماضي، إلا أن CNN رأت أن كييف سيكون أمامها طريقاً طويلاً، وشاقاً قبل أن تتمكن من الانضمام إلى الكتلة.

الاتحاد الأوروبي وخلافات مع المجر

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في وقت سابق، إن المجر لن تستضيف اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، وذلك في مؤشر على اتساع الغضب الأوروبي من الانفتاح الذي حدث مؤخراً في العلاقات بين بودابست، وموسكو، على خلفية زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو. 

وقال بوريل إن الاجتماع سيُعقد في بروكسل بدلاً من بودابست في أواخر أغسطس، وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لموسكو، وبكين دون دعم من الاتحاد الأوروبي، ووصف الحكومة المجرية سياسة الاتحاد بأنها "مؤيدة للحرب" في أوكرانيا.

وأضاف بوريل للصحافيين في بروكسل، بعد آخر اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل العطلة الصيفية: "علينا أن نرسل إشارة، حتى لو رمزية".

وأشار بوريل، إلى أن بودابست يجب أن تصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مؤيد للحرب"، وليس الاتحاد الأوروبي، وأضاف: "إذا كنتم تريدون التحدث عن الطرف (المؤيد) الحرب، فتحدثوا عن بوتين".

وتولت المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في مطلع يوليو، وبدأ أوربان بعد ذلك بأيام مهمة سلام تضمنت زيارة إلى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب.

وترى العديد من الدول الأوروبية، أن المجر ترتبط بعلاقات وثيقة للغاية مع موسكو، مما يقوّض جهود الاتحاد الأوروبي لعزل روسيا سياسياً، ودبلوماسياً، بسبب غزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022، وفي المقابل، تقول المجر إنها تحاول إحلال السلام في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.

تصنيفات

قصص قد تهمك