"نقاط ضعف هاريس".. طريق ترمب لاستعادة التفوق

time reading iconدقائق القراءة - 5
نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس تتحدث خلال اختتام جولة الاستثمار بأميركا بجامعة ولاية كوبين في بالتيمور. 14 يوليو 2023 - AFP
نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس تتحدث خلال اختتام جولة الاستثمار بأميركا بجامعة ولاية كوبين في بالتيمور. 14 يوليو 2023 - AFP
دبي-الشرق

منذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن سحب ترشحه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودعمه لنائبته كامالا هاريس، والمرشحة الديمقراطية المُتوقعة تنجح في تقليص تفوق المرشح الجمهوري ومنافسها، الرئيس السابق دونالد ترمب، في الاستطلاعات، وجمع التبرعات.  

وبدأ بعض الجمهوريين يشككون في اختيار ترمب لنائبه جي دي فانس، إذ يساورهم قلق من أن ممثل ولاية أوهايو بمجلس الشيوخ، ليس المرشح الأنسب لجذب الناخبين المتأرجحين في الانتخابات، والتي أصبحت أكثر تقارباً مما كانت عليه عند اختياره، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الإثنين. 

وقالت الصحيفة الأميركية إن ترمب يحاول تحويل التركيز إلى ما يعتبره الجمهوريون "نقاط ضعف هاريس"، لاستعادة الزخم الذي بناه خلال المؤتمر الجمهوري بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، مع تبقي 100 يوم فقط على الانتخابات. 

وأضافت الصحيفة أن ترمب كثف هجماته على هاريس خلال التجمعات الانتخابية، نهاية الأسبوع الماضي، مصوراً إياها كـ"ليبرالية متطرفة متساهلة في التعامل مع قضايا الجريمة، والهجرة".  

واشتكى المرشح الجمهوري من الاهتمام الإعلامي المحيط بـ"هاريس"، قائلاً إن منافسته تُصور على أنها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، كما اتهم الديمقراطيين بتنظيم "انقلاب" لإخراج بايدن من السباق الرئاسي، الأمر الذي رفضه الديمقراطيون، واعتبروه مثيراً للسخرية. 

ترمب يوجه سهامه نحو هاريس

وقال ترمب، مساء السبت الماضي، في سانت كلاود بولاية مينيسوتا: "لقد أخرجوه (بايدن) من السباق ووضعوا منافسة جديدة.. لدينا ضحية جديدة الآن، وهي كامالا.. لدينا ضحية جديدة تماماً، وبصراحة، هي شخص يساري متطرف". 

وتواصل تجمعات ترمب جذب حشود كبيرة، وحماسية، حيث كثف الرئيس السابق دعواته لهم للمشاركة في الانتخابات، قائلاً إن الإقبال الضخم سيجعل الانتخابات "كبيرة للغاية بحيث لا يمكن التلاعب بها".  

وفي خطاب له أمام مجموعة من الناشطين الدينيين، الجمعة، في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، قال الرئيس السابق إن "المسيحيين ككل لا يمارسون نفوذهم السياسي"، ودعاهم إلى المشاركة في الانتخابات. 

وأضاف: "لن تضطروا إلى التصويت بعد الآن، أيها المسيحيون الجميلون"، واستشهدت حملة هاريس بهذا التصريح لتقول إن ترمب وعد بـ "إنهاء الديمقراطية". 

وفي مقابلة مع شبكة CNN، وصف السيناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس) تصريح ترمب بأنه مزحة حول مدى سوء الأمور للناخبين تحت حكم بايدن، ومدى تحسنها إذا أعيد انتخاب ترمب. 

وقالت المتحدثة باسم حملة بايدن، كيت بيدينجفيلد، في منشور على منصة "إكس" إنها تعتقد أن ترمب كان يقصد في تصريحه أنه لن يشارك في الانتخابات مجدداً. 

كامالا هاريس تستفيد من الزخم

ويرى حلفاء ترمب أن أي تغيير في الزخم يتم تضخيمه من قبل وسائل الإعلام، وتوقعوا أن تحصل هاريس على دفعة، وقال توني فابريزيو، محلل الاستطلاعات في حملة ترمب، في مذكرة الأسبوع الماضي، إن "شهر العسل" الذي تعيشه هاريس سينتهي قريباً،وسيعيد الناخبون التركيز على دورها كشريكة، ومساعدة لبایدن. 

ومن جانبها، سعت هاريس إلى ضبط مستوى التوقعات، حيث أخبرت نحو 800 متبرع في حملة لجمع التبرعات في بيتسفيلد، السبت الماضي،أن الديمقراطيين ما زالوا الطرف الأضعف في السباق، لكنها أشارت إلى الزخم الذي حققته في الأسبوع الأول من حملتها. 

كما انتقدت هاريس حملة "ترمب وفانس"، قائلة لمؤيديها إن الرئيس السابق "يلجأ إلى بعض الأكاذيب حول السجل الخاص بي، وبعض ما يقوله هو ونائبه غريب للغاية". 

وقالت حملة هاريس، يوم الأحد، إنها جمعت 200 مليون دولار في أقل من أسبوع، بعد انسحاب بايدن من السباق ودعمه لها، مضيفة أن نحو ثلثي هذا المبلغ جاء من متبرعين جُدد، كما انضم أكثر من 170 ألف متطوع جديد إلى الحملة. 

وقالت "وول ستريت جورنال" إن التبرعات التي جمعتها حملة هاريس، في أسبوع واحد، يتجاوز بكثير الـ127 مليون دولار التي قالت حملة بايدن إنها جمعتها مع الحزب الديمقراطي طوال شهر يونيو، أو الـ112 مليون دولار التي قالت حملة ترمب، والحزب الجمهوري إنهما جمعاها في ذلك الشهر. 

وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة Fox News في الولايات المتأرجحة، أن المرشحين متعادلان تقريباً في ولايات "الجدار الأزرق" -وهي ميشيجان، ويسكونسن، وبنسلفانيا- والتي تُعتبر أفضل طريق للديمقراطيين للاستمرار في البيت الأبيض. 

وحسب ما جاء باستطلاع جديد أجرته "وول ستريت جورنال" أن 52% من الناخبين لا يفضلون هاريس، فيما أيدها 46% من الناخبين.  

تصنيفات

قصص قد تهمك