ترمب يمثل أمام FBI.. والمكتب يكشف كواليس ما قبل الهجوم

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة مركبة تظهر المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأذن مغطاة بالضمادات بعد إصابته في محاولة اغتيال وأنصار يرتدون ضمادات فوق آذانهم خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. 16 يوليو 2024 - رويترز
صورة مركبة تظهر المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأذن مغطاة بالضمادات بعد إصابته في محاولة اغتيال وأنصار يرتدون ضمادات فوق آذانهم خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. 16 يوليو 2024 - رويترز
دبي-الشرق

وافق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على المشاركة في مقابلة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، تركز على محاولة اغتياله خلال تجمع انتخابي في 13 يوليو، حسب ما قال مسؤول أمني للصحافيين.

وأوضح مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، الاثنين، أن مقابلة ترمب، ستكون متسقة مع أي مقابلة يجريها (FBI)، مع أي ضحية جريمة تحت أي ظرف من الظروف، بحسب ما جاء في تقرير لشبكة NBC News.

وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، إن الشرطة رصدت الشاب الذي حاول اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب، قبل أكثر من ساعة من إطلاقه النار يوم 13 يوليو، والتقطت صورة له لمشاركتها مع ضباط آخرين.

وأوضح كيفن روجيك، الضابط الخاص المسؤول عن المكتب في بيتسبرج خلال إفادة صحفية عن محاولة اغتيال ترمب، أن "أفراد إنفاذ القانون حددوا مطلق النار على أنه شخص مشتبه به".

وأضاف أن ضابطاً محلياً التقط صورة للمسلح توماس كروكس، وأرسلها لمسؤولين آخرين في إنفاذ القانون بمسرح الواقعة خلال تجمع انتخابي لترامب في ولاية بنسلفانيا، وقال إنه بعد نحو 30 دقيقة، رأى أفراد من فرق التدخل السريع كروكس يستخدم جهازاً لتحديد المدى، ويتصفح مواقع أخبار.

وكشف المسؤول أن كروكس شوهد، وهو يحمل حقيبة ظهر في نحو الساعة 5:56 مساء، أي قبل أقل من 20 دقيقة من وقوع إطلاق النار، وفي الساعة 6:08 مساء التقطته كاميرا شرطي، وهو يمشي على سطح البناية التي أطلق النار من عليها في النهاية.

ولا يزال الدافع وراء محاولة الاغتيال غير معروف، وقد أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي مئات المقابلات وطلب معلومات حول حسابات توماس ماثيو كروكس على الإنترنت، بما في ذلك حسابات الألعاب الإلكترونية من عشرات الشركات، وفقا لمسؤول.

وشمل سجل البحث الخاص بكروكس على الإنترنت معلومات حول محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، في وقت سابق، من هذا العام، بالإضافة إلى عمليات إطلاق النار الجماعية، ومحطات الطاقة، وفقا للمسؤول.

تفاصيل محاولة اغتيال ترمب

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي، الأسبوع الماضي، أن كروكس بحث "كم كانت المسافة بين أوزوالد وكينيدي؟" في إشارة إلى اغتيال الرئيس السابق جون كينيدي من قبل لي هارفي أوزوالد، وذلك قبل أسبوع من الهجوم.

كما وجد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن السلم الذي اشتراه كروكس قبل إطلاق النار، لم يؤخذ إلى التجمع الذي كان يحضره ترمب، على الرغم من أن المسؤولين وجدوا إيصالاً ملطخاً بالدماء لذلك السلم على جسده، ويبدو أن المتهم استخدم طائرة مسيرة قبل الهجوم، لكن لم يتم العثور على أي لقطات مسجلة على تلك الطائرة.

وأطلق كروكس ثماني طلقات بعد 25-30 ثانية فقط من محاولة ضابط شرطة محلي مواجهته على السطح، كما ذكرت NBC News سابقاً، نقلاً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهيئات إنفاذ القانون، وأنه تم مساعدة الضابط من قبل زميل له للصعود إلى ما فوق مستوى السطح، وأشار كروكس بسلاحه نحو الضابط قبل إطلاق النار مباشرة.

ويبدو أن كروكس خطط للهجوم بعناية قبل التجمع الانتخابي، وعمل على إبقاء خططه سرية، وفقاً لمسؤول تحدث خلال إحاطة للصحافيين يوم الاثنين، بعد أكثر من أسبوعين من محاولة اغتيال ترمب في 13 يوليو.

وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بول أباتي، إن المكتب كان يعمل على مدار الساعة في التحقيق، وأنه على الرغم من أن المكتب لا يشارك عادة تحديثات منتظمة حول التحقيقات الجارية، إلا أن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي شعروا بأن القيام بذلك في هذه الحالة كان مهما للجمهور الأميركي.

استقالة مديرة الخدمة السرية

واستقالت مديرة الخدمة السرية الأميركية كيمبرلي شيتل، الأسبوع الماضي، بعد جلسة استماع ساخنة في مجلس النواب حول محاولة الاغتيال، وسيعقد مجلس الشيوخ جلسة استماع خاصة به هذا الأسبوع مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي.

وقال أباتي إن المكتب يجمع الحقائق ولكنه لا يركز على تحديد أخطاء هيئات تنفيذ القانون في ذلك اليوم، مضيفاً أن هذا النوع من التحليل من الأفضل أن يترك للآخرين.

وأضاف: "يلتزم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالكامل بكشف الحقائق، والحقيقة حول هذا الهجوم على الرئيس السابق ترمب، ومقتل (كوري) كومبراتور  (أحد الحضور في التجمع الانتخابي)، وإصابة آخرين أيضا".

وأخبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، الكونجرس الأسبوع الماضي بأن "هناك تساؤلات حول ما إذا كانت رصاصة أو شظايا" أصابت أذن ترامب خلال محاولة الاغتيال، مما أضاف وقوداً لنظريات المؤامرة حول إطلاق النار.

وقال عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي كيفين روجيك، الذي يدير مكتب بيتسبرج، الاثنين، إن ترمب أصيب برصاصة، سواء كانت رصاصة كاملة أو مجزأة، مكررا بيان المكتب الذي صدر يوم الجمعة بعد شهادة راي أمام الكونجرس.

وقال روجيك إن كروكس يبدو أنه "بذل جهوداً كبيرة لإخفاء أنشطته"، مضيفاً أن كروكس كان يبدو "منعزلاً"، وقال مسؤول آخر إنه لا يوجد دليل على أن المتهم تلقى أي علاج نفسي، أو تم إدخاله إلى أي مؤسسة صحية.

وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن المكتب واجه صعوبة في الوصول إلى بعض حسابات كروكس، بسبب استخدامه للتطبيقات المشفرة: متابعاً: "كان التشفير تحدياً لنا في هذا التحقيق". 

تصنيفات

قصص قد تهمك