نعت جماعة "حزب الله" اللبنانية، الأربعاء، القائد العسكري فؤاد شكر بعد أكثر من 24 ساعة من غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت كان يوجد فيه.
وقالت الجماعة، إن أمينها العام حسن نصر الله سيعبر عن موقفها السياسي "في مسيرة تشييع الشهيد القائد"، الخميس.
وجاء الإعلان بالتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي، أن إسرائيل ضربت خلال الأيام الأخيرة، كلاً من حركة "حماس" و"حزب الله"، والحوثيين في اليمن بغارات في الحديدة. وقال إن الجيش الإسرائيلي "استهدف القيادي في حماس محمد الضيف في غزة، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، أكثر المطلوبين في العالم".
وأضاف نتنياهو: "صفينا حساباتنا مع محسن، المسؤول عن غارة الجولان.. وسنصفيها مع كل من يهددنا".
وكان مصدران أمنيان قالا لـ"رويترز"، الأربعاء، إن جثة القائد العسكري بـ"حزب الله" فؤاد شكر عُثر عليها وسط حطام نتيجة ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت جماعة "حزب الله" اللبنانية في وقت مبكر الأربعاء، إن فؤاد شكر كان في المبنى الذي استهدفه الهجوم الإسرائيلي، دون تأكيد سقوطه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل شكر، الذي وصفه بأنه أكبر قيادي في "حزب الله" واتهمه بالوقوف وراء هجوم وقع في مطلع الأسبوع، وأسفر عن سقوط 12 طفلاً وشاباً في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ونفى حزب الله أي مسؤولية عن الهجوم في هضبة الجولان.
من هو فؤاد شكر؟
وأشارت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، إلى أن فؤاد شكر يعمل مستشاراً عسكرياً لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، فيما لفتت صحيفة "النهار" اللبنانية إلى أن شكر عضو في "مجلس الشورى" بالحزب، كما أنه المسؤول عن العمليات الصاروخية للجماعة اللبنانية.
ووفقاً للخارجية الأميركية، فإن شكر الذي ولد عام 1961، هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية للأمين العام لـ"حزب الله" الذي تصنفه الولايات المتحدة كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
ويعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لـ"حزب الله"، وهي "مجلس الجهاد"، بحسب الخارجية الأميركية التي قالت إنه ساعد مقاتلي الحزب والقوات المؤيدة للحكومة السورية في حملة "حزب الله" العسكرية ضد قوات المعارضة السورية.
وكان شكر أحد المقربين من قائد "حزب الله" السابق عماد مغنية، ولعب دوراً محوريّاً في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأميركية بالعاصمة بيروت في 23 أكتوبر عام 1983، مما أسفر عن مصرع 241 فرداً عسكرياً أميركياً، وإصابة 128 آخرين، وفقاً للخارجية الأميركية.
في يوم 10 سبتمبر عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر بشكل خاص كـ"إرهابي عالمي"، كما رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.