تفاصيل "اتصال صعب" بين بايدن ونتنياهو بعد اغتيال هنية

الرئيس الأميركي يطالب رئيس وزراء إسرائيل بالتحرك فوراً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في واشنطن. 25 يوليو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في واشنطن. 25 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرقالشرق

قال مسؤولان أميركيان، الجمعة، إن الرئيس جو بايدن طالب خلال اتصال هاتفي "صعب" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بوقف تصعيد التوترات بالمنطقة، والتحرك فوراً من أجل التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح موقع "أكسيوس" الأميركي، أن تداعيات الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان، وإيران، أشعرت إدارة بايدن بـ"الإحباط"، مشيراً إلى أن هذه العمليات جاءت بعد أقل من أسبوع لأول زيارة لنتنياهو إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض منذ 4 سنوات.

وتواجه المنطقة خطر اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل، وإيران ووكلائها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في جماعة "حزب الله" اللبنانية، فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت.

وأشار "أكسيوس"، إلى أن المسؤولين الأميركيين "غير حزينين" على "هنية، وشكر"، لكنهم يشعرون بأن نتنياهو أخفى خطط عمليات الاغتيالات عن بايدن، رغم أنه ترك انطباعاً، الأسبوع الماضي، بأنه كان مهتماً بطلب الأخير بالتركيز على اتفاق غزة الذي بات في قلب استراتيجية واشنطن لما بعد الحرب.

وأوضح المسؤولون الأميركيون لـ"أكسيوس"، أن بايدن اتصل بنتنياهو لمناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة، وإسرائيل في مواجهة رد إيران، وحزب الله "الانتقامي" المتوقع.

وأضافوا أن الاتصال جاء أيضاً لتوضيح أن الرئيس الأميركي "غير راضٍ" عن الاتجاه الذي سار عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي.

ولفت أحد المسؤولين الأميركيين، إلى أن "بايدن شكا لنتنياهو بأنهما سبق أن تحدثا، الأسبوع الماضي، في المكتب البيضاوي عن التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، لكن الأخير بدلاً من ذلك نفذ عملية اغتيال في طهران".

وتابع: "بايدن بعد ذلك قال لنتنياهو إن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في صد أي هجوم إيراني، لكنه لا يتوقع بعد ذلك أن يكون هناك مزيد من التصعيد الإسرائيلي"، مشدداً على ضرورة "التحرك فوراً من أجل التوصل إلى اتفاق".

ووفقاً للمسؤول، حذر بايدن، نتنياهو من أنه "في حال عمد مجدداً إلى تصعيد الأوضاع، فعليه ألا يعتمد على الولايات المتحدة، لإنقاذه".

وعن اللقاء الذي دار في البيت الأبيض، ذكر 3 مسؤولين إسرائيليين مطلعين على الاجتماع لـ"أكسيوس"، أن "بايدن كان في نهاية الاجتماع عاطفياً، حيث رفع صوته وقال لنتنياهو إنه بحاجة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في أقرب وقت ممكن".

وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي كبير أيضاً قائلاً، إن "بايدن رفع صوته وقال إنه يريد التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع، أو أسبوعين"، مضيفاً: "أبلغ بايدن، نتنياهو أن اتفاق المحتجزين، ووقف إطلاق النار هو أهم شيء الآن".

وفي وقت سابق الجمعة، نقلت شبكة CNN عن بايدن قوله إن اغتيال هنية لا يدعم فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معبراً عن قلقه بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد أن توعدت إيران بالانتقام لاغتيال هنية على أراضيها.

وكان البيت الأبيض أفاد في بيان، الخميس، بأن الرئيس الأميركي ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي توفير قدرات عسكرية أميركية جديدة لدعم إسرائيل، ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وذكر البيت الأبيض في بيان، أن بايدن أكد لنتنياهو مجدداً "التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك من وكلائها حماس وحزب الله والحوثيين". 

وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، بأن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، رداً على تهديدات إيران وحلفائها في المنطقة بـ"الانتقام" من اغتيال هنية.

واتهمت طهران وحركة "حماس"، تل أبيب، بالوقوف وراء اغتيال هنية في طهران، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها، ولم تنف ذلك أيضاً.

وكان مسؤولون إيرانيون أبلغوا صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء الماضي، أن المرشد علي خامنئي أصدر أمراً بشن ضربة مباشرة على إسرائيل.

ووفقاً للمسؤولين الأميركيين، تعمل واشنطن على تقدير حجم الرد الإيراني المحتمل، وإرسال عدد كاف من الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن، من أجل المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، دون أن يعتبر ذلك تصعيداً للصراع.

تصنيفات

قصص قد تهمك