تقارير: نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع ورئيسي الأركان والشاباك

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سابق مع وزراء وقيادات عسكرية. 28 يوليو 2024 - x/IsraeliPM
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سابق مع وزراء وقيادات عسكرية. 28 يوليو 2024 - x/IsraeliPM
دبي-الشرق

قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، وسط تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في قطاع غزة.

وذكرت مصادر للهيئة، أن "نتنياهو كان ينوي إقالة جالانت، بعد عودة رئيس الوزراء من واشنطن الأسبوع الماضي"، لكن "عمليات الاغتيال عرقلت الأمر"، في إشارة على ما يبدو إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في جماعة "حزب الله" اللبنانية فؤاد شكر في بيروت.

ولفتت هيئة البث، إلى أن هدف نتنياهو من إقالة هؤلاء المسؤولين هو "تشكيل مستوى عسكري، وأمني ينفذ أوامره".

وتأتي هذه التقارير بالتزامن مع كشف مسؤولين أميركيين في تصريحات لموقع "أكسيوس"، أن الرئيس جو بايدن طالب خلال اتصال هاتفي "صعب" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بوقف تصعيد التوترات بالمنطقة، والتحرك فوراً من أجل التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس"، أن بايدن اتصل بنتنياهو لمناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة، وإسرائيل في مواجهة رد إيران، وحزب الله "الانتقامي" المتوقع.

وأضافوا أن الاتصال جاء أيضاً لتوضيح أن الرئيس الأميركي "غير راضٍ" عن الاتجاه الذي سار عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي.

ولفت أحد المسؤولين الأميركيين، إلى أن "بايدن شكا لنتنياهو بأنهما سبق أن تحدثا، الأسبوع الماضي، في المكتب البيضاوي عن التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، لكن الأخير بدلاً من ذلك نفذ عملية اغتيال في طهران".

اجتماع عاصف

وفي السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الجمعة، أن نقاشات دارت بين نتنياهو، ورؤساء الأجهزة الأمنية بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، وشهدت توترات وصلت لـ"حد الصراخ في وجه بعضهم البعض".

وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أدركوا في نهاية المحادثات مع نتنياهو أنه "غير مهتم بالصفقة"، كما نقلت عن رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" دافيد بارنياع قوله في الاجتماع "هناك صفقة، إذا تأخرنا قد نضيع الفرصة، علينا أن نغتنمها".

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن رئيس "الموساد" ديفيد برنياع، الذي كان يقود المفاوضات الإسرائيلية بشأن الاتفاق، قال خلال الاجتماع إن "هناك اتفاقاً جاهزاً، وأن إسرائيل يجب أن تقبله"، لكن نتنياهو صاح في وجه رؤساء أجهزة الأمن، وضرب على الطاولة، قائلاً "أنتم مفاوضون سيئون".

فيما قال رئيس "الشاباك": "أشعر أن رئيس الوزراء لا يريد المقترح الذي الطاولة.. إذا كان الأمر كذلك، فأخبرنا"، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى في بيان صحة التقرير قائلاً إنه "كاذب".

وسعت إسرائيل مؤخراً إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس"، وهو ما يعقّد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ 9 أشهر، وأسفر عن تدمير القطاع، بحسب وكالة "رويترز".

خلافات متكررة

وشهدت الأشهر الأخيرة خلافات متصاعدة بين حين وآخر بشأن قضايا عديدة، بين نتنياهو وعدد من القيادات الأمنية، والعسكرية الإسرائيلية أبرزهم جالانت، فبعد مظاهرات العام الماضي التي عمّت إسرائيل لأشهر، احتجاجاً على خطط حكومية لتقييد سلطات المحكمة العليا، قال جالانت إنه يجب التخلي عن مشروع القانون المقترح، محذراً من أن الاضطرابات العامة قد تُقوض الأمن الوطني.

وأقال نتنياهو، جالانت على الفور، مما أدى لخروج عشرات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع دعماً لوزير الدفاع، ما دفع نتنياهو إلى الإذعان في نهاية المطاف للمطالب، وتركه في منصبه.

وتُعد استراتيجية الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة من أبرز المسائل التي يختلفان حولها، ما دفع بعض أعضاء حزب "الليكود" الذي ينتمي إليه الاثنان إلى الدعوة لفصل جالانت من منصبه.

كما تسبب حكم المحكمة العليا، في يونيو الماضي، والتي أمرت فيه وزارة الدفاع، بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة في الجيش، إلى زعزعة استقرار ائتلاف نتنياهو، الذي يضم حزبين دينيين يعارضان بشدة تجنيد الشباب المتدينين في الجيش.

وأظهر البعض داخل حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو عدم الارتياح أو المعارضة للإعفاء، ومنهم جالانت، وهو جنرال سابق وعضو بارز في حزب "الليكود".

وصوت جالانت ضد مشروع قانون يسمح بانضمام بعض اليهود المتشددين دينياً إلى الجيش بصورة تدريجية، بدلاً من إنهاء إعفائهم بصورة كاملة، وفورية.

تصنيفات

قصص قد تهمك