القيادة المركزية الأميركية: نشر حاملة الطائرات "روزفلت" يعزز الردع في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 7
طائرات هليكوبتر تحلق فوق حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت"  في الخليج. 13 أبريل 2015 - REUTERS
طائرات هليكوبتر تحلق فوق حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" في الخليج. 13 أبريل 2015 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ، السبت، إن حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" (سي في إن 71)، وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي، والتي تشمل منطقة الخليج، والبحر الأحمر، وخليج عمان، وأجزاء من المحيط الهندي، منذ 12 يوليو 2024.

وأضافت عبر منصة "إكس": "نشر الحاملة روزفلت في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى، حيث تخدم عدة أغراض رئيسية، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة، وتسهيل التدريب، وتعزيز الشراكة".

وتابعت: "يسمح هذا الانتشار بإجراء تدريبات مشتركة مع الحلفاء، والشركاء الإقليميين، ما يعزز قابلية التشغيل البيني، ويعزز العلاقات العسكرية".

وأوضحت القيادة أن حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت (سي في إن 71) هي موطن لجناح جوي متعدد الاستخدامات، قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الطائرات، التي لديها القدرة للتعامل مع مجموعة مختلفة من المهام، من التفوق الجوي والهجوم البري إلى الاستطلاع، والحرب الإلكترونية.

وأشارت القيادة إلى أن الحاملة تستضيف عادة مجموعة هائلة من الطائرات، بما في ذلك المقاتلة "إف/إيه-18 سوبر هورنت"، وطائرة الحرب الإلكترونية "إي-18 جي غرولير"، وطائرة "الإنذار المبكر إي-2 دي هوك"، وكذلك طائرة الشحن سي-2 إيه جريهاوند، والمروحية "إم إتش-60 إس سي هووك"، والمقاتلة "إف-35 سي لايتنينج إي"، والتي تظهر كمية القدرات التي بإمكان حاملة الطائرات روزفلت تزويدها.

ولفتت القيادة إلى أن القوة الإجمالية لحاملة الطائرات روزفلت تضمن الفاعلية الدائمة في المنطقة، ما يمكن الجناح الجوي من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الحفاظ على التفوق الجوي، ودعم العمليات الأرضية، وإجراء الحرب الإلكترونية، والاستطلاع.

اغتيال إسماعيل هنية

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، بأن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، رداً على تهديدات إيران، وحلفائها في المنطقة بـ"الانتقام" من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وذكر مسؤول عسكري أميركي لم تسمه الصحيفة، أن "القوات الأميركية في المنطقة تتخذ إجراءات ضرورية، لزيادة الاستعداد القتالي، وحماية قواتها، وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران، أو الجماعات المسلحة المدعومة منها".

واتهمت طهران وحركة "حماس"، تل أبيب، بالوقوف وراء اغتيال هنية في طهران، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها، ولم تنف ذلك أيضاً.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المسؤولين يعملون على تحديد عدد الطائرات التي سيتم إرسالها، والحصول على الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، ومنهم وزير الدفاع لويد أوستن.

ووفقاً للمسؤولين، تعمل واشنطن على تقدير حجم الرد الإيراني المحتمل، وإرسال عدد كاف من الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن، من أجل المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، دون أن يعتبر ذلك تصعيداً للصراع.

إيران تتوعد بـ"الثأر"

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي توعد، الأربعاء، بـ"الثأر" من إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بالعاصمة طهران، معتبراً أن هذا "واجب على إيران".

ووصف خامنئي في بيان أوردته وكالات أنباء إيرانية، إسرائيل التي لم تتبن عملية الاغتيال حتى الآن، بأنها "كيان مجرم وإرهابي"، وقال إنها "أعدت لنفسها عقاباً قاسياً بهذا العمل"، معتبراً أنه "واجب" على بلاده "الثأر لدمائه"، في إشارة إلى هنية، كما اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، أن "مثل هذه التصرفات مخالفة لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، ودليل على عجز الأعداء ويأسهم".

وتابع: "لا شك أن المقاومة البطولية والمخلصة للشعب الفلسطيني المضطهد ستستمر، ولن تؤدي هذه الأعمال الإجرامية إلى تعطيل إرادة الفلسطينيين في المطالبة بحقوقهم".

أما الحرس الثوري الإيراني فذكر في بيان، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" سيقابل بـ"رد قاس وموجع"، معتبراً أن "هذه الجريمة هي انتهاك للقواعد والأعراف الدولية"، وأضاف أن "إيران وجبهة المقاومة سيردان على هذه الجريمة".

صمت إسرائيلي

ومارست إسرائيل سياسة الصمت بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في غارة وقعت خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، على مقر إقامته في طهران، حيث كان يشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.

ورفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر التعليق على اغتيال هنية، وقال في إفادة صحافية: "لا تعليق على هذه الواقعة بالتحديد"، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب، لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جالانت التعليقات التي أدلى بها خلال زيارة لوحدة للدفاع الصاروخي، وذكرت التقارير الإعلامية، أن التصريحات كانت تشير بشكل خاص إلى الصراع بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية المتحالفة مع إيران، والذي تصاعد منذ اندلاع الحرب في غزة.

ونقل موقع "أكسيوس"، الخميس الماضي، عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم، إن إدارة بايدن تعتقد أن إيران ستشن هجوماً على إسرائيل خلال أيام، رداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، فيما يستعد الجيش الأميركي في المنطقة، لمواجهة هذا الهجوم المحتمل.

وذكر موقع "أكسيوس"، أن إدارة بايدن تخشى أن يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني السابق في أبريل الماضي"، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أثارت مشاعر معادية لتل أبيب بالمنطقة.

وتوقع المسؤولون الأميركيون، الذين لم يكشف الموقع عن هويتهم، أن يكون الرد إيراني مماثلاً للهجوم الذي شنته في أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة جماعة "حزب الله" اللبنانية.

وكانت إيران أطلقت في 13 أبريل الماضي، وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، وقالت إنه رد على الضربة الإسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل، لكن جرى إسقاط كل الصواريخ والطائرات المسيرة تقريباً، قبل أن تصل إلى أهدافها.

تصنيفات

قصص قد تهمك