هاريس تجري مقابلات "اللحظة الأخيرة" لاختيار نائب.. و3 أسماء على القائمة

time reading iconدقائق القراءة - 6
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال فعالية انتخابية لحملتها في مدينة ويست أليس بمقاطعة ميلواكي في ولاية ويسكونسن. 23 يوليو 2024 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال فعالية انتخابية لحملتها في مدينة ويست أليس بمقاطعة ميلواكي في ولاية ويسكونسن. 23 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تجري نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، المرشحة لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، مقابلات مع المرشحين لشغل منصب نائب الرئيس، الأحد، في مقر إقامتها بواشنطن، لإنهاء مهمة البحث عن نائب، قبل الموعد المفترض للإعلان عنه الاثنين، إذ ينتظر أن يظهرا معاً في حدث انتخابي كبير في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الثلاثاء.

ومن المقرر أن تلتقي هاريس مع 3 مرشحين على الأقل هم السيناتور مارك كيلي من أريزونا، وحاكم مينيسوتا تيم والز، وحاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

ولم يتضح بعد، ما إذا كان المرشحون المحتملون الآخرون للمنصب، بما في ذلك حاكم كنتاكي آندي باشير، ووزير النقل بيت بوتيجيج، مدرجين أيضاً في جدول مقابلات هاريس، أو ما إذا كانوا قد التقوا بها بالفعل. والتقت هاريس بوزير النقل بيت بوتيجيج لمدة 90 دقيقة الجمعة. 

"اختبار للتوافق الشخصي"

وقالت "نيويورك تايمز"، إن المقابلات الشخصية التي تعقدها هاريس الأحد، والتي توصف بأنها "اختبار للكيمياء" بين المرشحين وهاريس، هي الخطوة الأخيرة في البحث عن نائب.

وذكر مساعدون وزملاء عملوا مع هاريس أنها غالباً ما تعطي الأولوية لـ"العلاقة الشخصية مع موظفيها ومستشاريها".

وأوضحت الصحيفة، أن هاريس تبحث عن"مرشح لمنصب نائب الرئيس يساعدها على الفوز"، إذ أن 2 من المرشحين يأتيان من ولايات متأرجحة، وهما شابيرو من بنسلفانيا، ومارك كيلي من أريزونا، وكذلك، بقية المرشحين يعدون سياسيين ذوي سجل في جذب الناخبين المعتدلين في الولايات الجمهورية، لاسيما وأن هاريس، وهي ديمقراطية من كاليفورنيا، لديها "خبرة ضئيلة في كسب أصوات الجمهوريين".

وذكرت الصحيفة أن "كيلي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا المتأرجحة، يتمتع بسيرة ذاتية مثيرة للإعجاب، ومواقف معتدلة بشأن الهجرة قد تساعد في تحييد قضية إشكالية بالنسبة للديمقراطيين، وهي الهجرة على الحدود الجنوبية.

ويتمتع شابيرو بشعبية واسعة في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية يمكن القول إنه يجب أن يفوز بها الديمقراطيون للفوز بالرئاسة، لكن شابيرو يواجه انتقادات من اليسار، وخاصة من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين؛ بسبب دعمه لإسرائيل وتعامله مع احتجاجات الجامعات بشأن الحرب في غزة.

وفي المقابل، يعد تيم والز حاكم مينيسوتا وجهاً جديداً إلى حد ما، حتى بالنسبة لمعظم الديمقراطيين، لكنه أصبح مؤخراً، الوجه المفضل بين التقدميين الذين يستمتعون بهجومه على ترمب في القنوات التلفزيونية الإخبارية، إلا أنه من غير المرجح أن تكون ولاية مينيسوتا حاسمة في مسار هاريس إلى البيت الأبيض.

سباق مع الزمن

وتسابق هاريس الزمن لإنجاز عملية اختيار نائب، إذا أن العملية بدأت قبل أسبوعين فقط، بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق في 21 يوليو، وتأييده لها على رأس تذكرة الحزب الديمقراطي للرئاسة.

وذكرت الصحيفة أن شركة "كوفينجتون آند بورلينج" للمحاماة في واشنطن، والتي يديرها وزير العدل السابق إريك هولدر، أكملت عملية التدقيق، والتحقيق العميق في الحياة الشخصية والمالية والسياسية للمرشحين، الخميس.

وأضافت:" تم إطلاع المرشحين النهائيين للوظيفة من قبل مستشاري حملة هاريس على أي معلومات تم العثور عليها، وكذلك التي لم يتم العثور عليها من قبل الشركة، وفقاً لشخص مقرب من أحد المرشحين النهائيين، وسيتم إخبارهم إما الاثنين، أو صباح الثلاثاء، ما إذا تم اختيارهم".

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، عمل المرشحين لمنصب نائب هاريس، على تنمية مكانتهم السياسية على الصعيد الوطني من خلال انتقاد دونالد ترمب، في مقابلات على شبكات التليفزيون الوطنية والمحلية.

وبنى حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، مكانته الوطنية حين كان مدعياً عاماً للولاية (2017 - 2023)، إذ رفع دعاوى ضد إدارة ترمب بشأن قضايا تغطية التأمين الصحي لوسائل منع الحمل، وحظر السفر ضد الأشخاص من الدول ذات الأغلبية المسلمة، كما حارب محاولة ترمب للبقاء في السلطة بعد خسارة انتخابات 2020.

أما مارك كيلي، رائد الفضاء والطيار السابق في البحرية الأميركية، فخاض أول انتخابات له في 2020، على مقعد مجلس الشيوخ في انتخابات خاصة، والتي كانت إلى حد كبير بمثابة "استفتاء على ترمب"، وقد صبغ كيلي وجو بايدن ولاية أريزونا باللون الأزرق (الديمقراطي) في انتخابات 2020.

وبعد عامين، ترشح كيلي مرة أخرى لفترة ولاية كاملة مدتها 6 سنوات وهزم الجمهوري بليك ماسترز الذي أيده ترمب، ووصف كيلي، ماسترز بأنه "منكر خطير" لنتائج الانتخابات وسلط الضوء على مواقف أخرى غير شعبية منحازة لترمب، وفقاً لـNBC NEWS.

أما المرشح الثالث، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، فبدأ مسيرته الانتخابية في ظل ردود فعل عنيفة ضد رئيس جمهوري آخر، إذ فاز بمقعد في الكونجرس في عام 2006، إبان رئاسة جورج دابليو بوش (2001 - 2009)، واحتفظ بمقعده في مجلس النواب بفارق أقل من نقطة واحدة في عام 2016. وبعد عامين، ركب موجة زرقاء من المشاعر المناهضة لترمب ليصبح حاكماً للولاية.

وتكمن جاذبية حاكم ولاية كنتاكي آندي باشير، كمرشح لمنصب نائب الرئيس مع هاريس في الولاية ذات الأغلبية الجمهورية، من قدرته على الفوز بـ"أصوات مؤيدي ترمب"، وفق NBC NEWS.

تصنيفات

قصص قد تهمك