قال مسؤولون الاثنين، إن الجيش الأميركي أكمل انسحابه من القاعدة الجوية 201 في النيجر، بعد أن أمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر ما يقرب من 1000 من أفراد الجيش الأميركي بالمغادرة في أعقاب انقلاب العام الماضي.
وقدمت القاعدة الجوية 201، وهي قاعدة للطائرات المسيرة بالقرب من أجاديز في وسط النيجر تم بناؤها بتكلفة 100 مليون دولار، معلومات استخباراتية حاسمة عن الجماعات المسلحة قبل الانقلاب.
وذكر بيان مشترك من وزارة الدفاع في النيجر والجيش الأميركي أنه جرى سحب الأفراد والمعدات من القاعدة، وأن التنسيق سيستمر على مدى الأسابيع المقبلة للتأكد من اكتمال الانسحاب.
وتابع: "لقد ضمن التعاون والاتصال الفعال بين الولايات المتحدة والقوات المسلحة بالنيجر الانتهاء من هذا التسليم قبل الموعد المحدد".
وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو 2023.
وأمهل المجلس العسكري في النيجر الولايات المتحدة حتى 15 سبتمبر، لسحب القوات من البلاد. وانسحبت القوات الأميركية من القاعدة الجوية 101 الشهر الماضي.
جنود أميركيون وروس في قاعدة واحدة
وجاء الانسحاب من القاعدة 101، بعد دخول عناصر من الجيش الروسي للقاعدة في أبريل الماضي، ولكن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال في مايو الماضي، عقب الإعلان عن وجود القوات الروسية علناً، إنه لا توجد مشكلة كبيرة لدى القوات الأميركية بعد دخول العسكريين الروس للقاعدة.
وأضاف أوستن بمؤتمر صحافي في هونولولو: "الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا".
وقال أوستن: "دائما ما أركز على سلامة قواتنا وحمايتهم"، وتابع: "لكن في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا".
وجاء قرار النيجر بمطالبة القوات الأميركية بالانسحاب بعد اجتماع عقد في نيامي في منتصف مارس، حيث أبدى مسؤولون أميركيون كبار مخاوفهم بشأن قضايا منها احتمال وصول قوات روسية وتقارير عن سعي إيران للحصول على مواد خام من البلاد، بما في ذلك اليورانيوم.
مدربون عسكريون روس
وأعلنت النيجر في أبريل، وصول مدربين عسكريين روس وأنظمة دفاع جوي إلى البلاد، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين روسيا والدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة من الانقلاب على الرئيس بازوم، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة المتشددين، في منطقة الساحل الإفريقية، كما ألغى المجلس العسكري في مارس.
وأشارت إلى أن روسيا ستساعد في "إقامة نظام دفاع جوي... لضمان السيطرة الكاملة على مجالنا الجوي".