كامالا هاريس تختار تيم والز نائباً.. وحملة ترمب: كلاهما يساري متطرف

حاكم مينيسوتا رهان نائبة الرئيس على حسم "المناطق الريفية" لصالح الديمقراطيين

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز خلال مؤتمر صحافي يتحدث عن جائحة كورونا والتحقيق في وفاة جورج فلويد. 27 مايو 2020 - Reuters
حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز خلال مؤتمر صحافي يتحدث عن جائحة كورونا والتحقيق في وفاة جورج فلويد. 27 مايو 2020 - Reuters
دبي/ واشنطن -الشرقرويترز

أعلنت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، الثلاثاء، اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس حال فوزها بالسباق الرئاسي، فيما أصدرت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، بياناً، وصف فيه المرشحة الديمقراطية ونائبها بـ" كلاهما يساري متطرف".

وذكرت وكالة "رويترز"، أن هاريس أبلغت حملتها ومؤيديها في "رسالة نصية"، أن اختيارها وقع على والز، ليصبح مرشحاً لمنصب نائب الرئيس ورفيقها في حملة الانتخابات الرئاسية.

وأعرب تيم والز على منصة "إكس" عن سعادته بالانضمام إلى حملة هاريس، قائلاً: "إنه شرف العمر أن أنضم إلى هاريس في هذه الحملة"، مشيراً إلى أن "نائبة الرئيس تظهر لنا سياسة الممكن"، وأردف: "هذا يذكرني إلى حد ما بأول يوم في المدرسة"، داعياً إلى التبرع للحملة الانتخابية.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما، تأييدهما لترشيح تيم والز لمنصب نائب الرئيس.

وقال أوباما في بيان على منصة "إكس"، إن "تيم والز يعتقد مثل نائبة الرئيس هاريس، أن الحكومة تعمل لخدمتنا"، مشيراً إلى أن "هذا ما يجعله حاكماً متميزاً، وأفضل نائب للرئيس".

وقبل ساعات، ذكرت شبكة CNN، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن المرشحة الديمقراطية، اختارت والز لمنصب نائب الرئيس، فيما أشارت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى الأمر ذاته، إذ نقلت عن مصدر وصفته بأنه مطلع على الأمر، قوله إن هاريس أبلغت حاكم ولاية مينيسوتا بأنه سيكون رفيق حملتها الانتخابية في السباق الرئاسي عبر منصب نائب الرئيس.

بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن هاريس حسمت قراراها بشأن منصب نائب الرئيس، مؤكدةً، نقلاً عن مصادر، اختيارها والز، الذي يمكن أن يضيف إلى القاعدة الديمقراطية ما تحتاجه عبر الولاية "الحمراء" (الجمهورية).

ولم تنتظر حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب كثيراً، لتوجيه الانتقادات للمنافسة الديمقراطية هاريس ونائبها في السباق الانتخابي تيم والز، إذ اعتبرت في بيان، أن المرشحين الديمقراطيين، سيندمجان معاً، لأنهما يتبعان "التيار اليساري الراديكالي المتطرف".

وأضافت الحملة، في بيان، أن "والز لديه وجهات نظر وتوجهات يسارية متطرفة"، واصفة إياه بأنه "غير كفؤ لهذا المنصب".

اختصاصي حسم المعارك الانتخابية

ويمكن لوالز الذي خدم 12 عاماً في الكونجرس ممثلاً عن مقاطعة جنوبية ريفية، أن يساعد الديمقراطيين في كسب تأييد الناخبين في الولايات التي قد تؤدي فيها بشكل أسوأ من سلفها الرئيس جو بايدن، إذ أنه يجلب إلى الحملة شعور "الرجل الذي يمكنك أن تقابله في الساحة الخلفية لمنزلك خلال حفل شواء"، وفق ما وصفته مجلة "بوليتيكو".

وبدأ والز، مسيرته الانتخابية في ظل ردود فعل عنيفة، إذ فاز بمقعد في الكونجرس في عام 2006، إبان رئاسة جورج دابليو بوش (2001 - 2009)، واحتفظ بمقعده في مجلس النواب بفارق أقل من نقطة واحدة في عام 2016. وبعد عامين، ركب موجة زرقاء من المشاعر المناهضة لترمب ليصبح حاكماً للولاية.

ويرى البعض أن والز وهو معلم سابق، يمكنه أن يمنع حدوث سقوط حر للديمقراطيين في المناطق الريفية بالبلاد، وسط توقعات بأن يساعد والز الذي خاض سباقات تنافسية صعبة، هاريس، التي خاضت حملات انتخابية ناجحة ولكنها في كاليفورنيا، الولاية الديمقراطية الزرقاء، وتحتاج إلى مقاتل مثل حاكم مينيسوتا.

وفاز ترمب في انتخابات عام 2016، بنسبة 59% من أصوات الناخبين الريفيين، أما في عام 2020 ارتفع نسبة الدعم إلى 65% على الرغم من خسارة الرئيس السابق للانتخابات أمام بايدن، بحسب مركز "بيو" للأبحاث.

و يعد تيم والز حاكم مينيسوتا الذي كان مدافعاً عن بايدن رغم أدائه "الضعيف" في المناظرة، وجهاً جديداً إلى حد ما، حتى بالنسبة لمعظم الديمقراطيين، لكنه أصبح مؤخراً، الوجه المفضل بين التقدميين الذين يستمتعون بهجومه على المرشح الجمهوري دونالد ترمب في القنوات التلفزيونية الإخبارية، لكنه من غير المرجح أن تكون ولاية مينيسوتا حاسمة في مسار هاريس إلى البيت الأبيض.

وخلال دعمه لحملة هاريس، مرتدياً في بعض الأحيان قبعة بيسبول وقميصاً مموهاً، هاجم والز، ترمب، ونائبه جيه دي فانس، ووصفهما بـ"الغريبان"، وهو مصطلح لقي انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ والز الذي حظي بدعم قوي من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، مسيرته الانتخابية في ظل ردود فعل عنيفة ضد رئيس جمهوري آخر، إذ فاز بمقعد في الكونجرس عام 2006، إبان رئاسة جورج دابليو بوش (2001 - 2009)، واحتفظ بمقعده في مجلس النواب بفارق أقل من نقطة واحدة في عام 2016.

وفاز والز خلال انتخابيات عام 2022 لحاكم مينيسوتا، بنسبة 52.27% مقابل 44.61% لمنافسه الجمهوري، على الرغم من أن أعداداً كبيرة من سكان المناطق الريفية بالولاية صوتت لصالح الأخير.

ويدعم والز أجندة تقدمية تتضمن وجبات مدرسية مجانية، وأهدافاً لمعالجة تغير المناخ، وتخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة، وزيادة مدد الإجازات المدفوعة الأجر لعمال ولاية مينيسوتا.

تصنيفات

قصص قد تهمك