قالت جماعة "حزب الله" اللبنانية، إنها شنت هجمات بمسيرات، وصواريخ على شمال إسرائيل، الثلاثاء، موضحة أن ردها المتوقع على استهداف تل أبيب، للقائد العسكري فؤاد شكر، لم يأت بعد، فيما أعلنت إسرائيل إصابة 7 أشخاص، أحدهم في حالة حرجة.
وذكرت الجماعة أنها شنت "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية، استهدفت مقر قيادة لواء جولاني، ومقر وحدة إيجوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة"، مضيفة أنها "استهدفت مركبة عسكرية إسرائيلية في موقع آخر".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رصد عدداً من الطائرات المسيرة المعادية، وهي تعبر من لبنان واعترض واحدة منها"، وأفاد مسؤولون في القطاع الطبي بإسرائيل أن "سبعة أشخاص نقلوا إلى مستشفى جنوب مدينة نهاريا الساحلية، وأحدهم في حالة حرجة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات الأولية، تشير إلى أن الإصابات نجمت عن صاروخ اعتراضي "أخطأ الهدف واصطدم بالأرض، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين"، مبيناً أن الواقعة لا تزال قيد التحقيق.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من "رويترز" موقع الضربة التي "وقعت بالقرب من محطة حافلات على طريق رئيسي خارج المدينة".
وأبان الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "صفارات الإنذار دوت في عكا، لكن تبين أنها إنذار كاذب"، مشيراً إلى أن سلاح الجو استهدف مبنيين لحزب الله في الجنوب.
وتتزايد المخاوف من احتمال انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، بعدما توعد حزب الله بالثأر لمقتل القائد العسكري فؤاد شكر، بالإضافة إلى التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الفلسطينية في طهران الأسبوع الماضي.
وقال مصدر في حزب الله لـ"رويترز": "الرد على اغتيال القائد فؤاد شكر لم يأت بعد".
ضربة إسرائيلية
وذكرت مصادر طبية وأمنية، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن "أربعة أشخاص لقوا حتفهم في ضربة إسرائيلية على منزل في بلدة ميفدون جنوب لبنان، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمالي الحدود".
وقال مصدران أمنيان آخران إن "الذين لقوا حتفهم عناصر من جماعة حزب الله، لكن الجماعة اللبنانية لم تنشر إلى حد اللحظة أي بيانات تشير إلى الوفيات".
في السياق ذاته، قال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، الثلاثاء، إن جماعته ملزمة بالرد على إسرائيل بعد اغتيال فؤاد شكر، في بيروت الأسبوع الماضي، لكن الجماعة "سوف تتصرف بروية وليس بانفعال".
وأضاف نصر الله، في كلمة بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على اغتيال فؤاد شكر، أن إيران ملزمة أيضاً الآن بالقتال بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران، الأربعاء الماضي، "لكن ليس مطلوباً منها الدخول في قتال دائم"
وتابع: "سر قوتنا يكمن في الاستمرار؛ لأن النيل من قادتنا لن يمس بعزمنا، وتصميمنا على مواصلة الطريق".
واغتالت القوات الإسرائيلة، فؤاد شكر، الأسبوع الماضي، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الجماعة، الأمر الذي دفع الأمين العام لجماعة "حزب الله" أن يعد بالثأر، قائلاً : "الرد سيكون مدروساً".
ويتبادل الجانبان الإسرائيلي، وجماعة "حزب الله"، إطلاق النار منذ 10 أشهر تزامناً مع حرب غزة، لكن معظم الضربات المتبادلة تقتصر على منطقة الحدود.