"قوة الإنترنت".. لهذه الأسباب وقع اختيار هاريس على تيم والز مرشحاً لنائب الرئيس

تحليل: "تجنب الانقسام" بين الديمقراطيين أبرز مؤهلات حاكم مينيسوتا لخوض سباق الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 6
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في أول ظهور مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز. 6 أغسطس 2024 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في أول ظهور مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز. 6 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

على الرغم من أن حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، لم يكن في صدارة قائمة المرشحين لشغل منصب نائب المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، خلال سباقها نحو البيت الأبيض، إلا أنها أعلنت، الثلاثاء، اختياره وسط تساؤلات بشأن المكاسب والأضرار وما يمكن أن يقدمه لنائبة الرئيس.

شبكة CNN نشرت تقريراً، الأربعاء، يتعلق بالأسباب التي قادت كامالا هاريس، إلى اختيار والز نائباً لها في حملتها الانتخابية في نوفمبر، موضحة أن حاكم مينيسوتا لم يكن في الصف الأول من المرشحين المحتملين كنائب لهاريس حتى الأسابيع الماضية.

وأشارت إلى أن اختيار والز، لخوض الانتخابات كنائب لهاريس على بطاقة الحزب الديمقراطي، يؤكد قوة مواقع التواصل الاجتماعي، وكونه "لطيفاً نسبياً وغير مثير للانقسام".

وتتساءل CNN بشأن السبب الذي نقل والز من شخص غير معروف نسبياً، على المستوى الوطني، لموقع مرشح الحزب الرئيسي لمنصب نائب الرئيس؟ كما وصفت هذا التحول بـ"الغريب".

لماذا والز؟

وتتساءل CNN: لماذا والز؟ وتقول إنه قد نُسب إليه الفضل في أنه أول من بدأ في وصف الجمهوريين بـ"الغرابة" على نطاق واسع.

وكانت حملة هاريس تولي اهتماماً لأنها أطلقت رسالة بريد إلكتروني واحدة على الأقل، تشير إلى أن الهجمات "الغريبة" ضد مرشحي الحزب الجمهوري كانت تحفز المحادثات عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى أن حقيقة أن هاريس اختارت مرشحاً يعمل جيداً عبر الإنترنت، لا ينبغي أن يكون مفاجئاً. وحققت نائبة الرئيس أيضاً أداء جيداً على منصة "تيك توك"، وهو أمر لم تستطع حملة جو بايدن القيام به.

تجنب الانقسام

تخطت هاريس في اختيارها لنائبها، حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو لصالح والز. وشابيرو، الذي كان ينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه المرشح الأوفر حظاً لاختياره لمنصب نائب الرئيس، الأمر الذي أشاع انقساماً ديمقراطياً على الإنترنت، بشأن آرائه بشأن الإسرائيليين والفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن والز، يتشارك مع شابيرو في العديد من وجهات النظر، حول هذه القضية، لكنه تلقى رد فعل أقل عنفاً من شابيرو اليهودي، إذ أن والز لم يواجه أي معارضة من أي من فصائل الحزب الديمقراطي الرئيسية.

ويبدو أن طريقة حاكم ولاية مينيسوتا "غير المثيرة للانقسام" على نطاق أوسع كانت تصب في صالحه. وكان لدى هاريس كيمياء شخصية جيدة معه وأحبت بشكل خاص أسلوب والز الذي "لا يكترث بالهموم"، وفقاً لـ CNN.

ويعد التوافق مع المرشح الآخر في سباق الرئاسة الأميركية، ومبررات عدم تقسيم الحزب، أسباب كافية لاختيار شخص ما في هذا المنصب.

وواحدة من القواعد الأولى عندما يتعلق الأمر باختيار نائب الرئيس هي "عدم إلحاق الأذى". ومن المحتمل أن هاريس لم تحدث ضرراً بهذا الاختيار.

وخدم والز، لمدة 12 عاماً في مجلس النواب الأميركي، وهو حالياً في فترة ولايته الثانية كحاكم. ولا يمكن مهاجمته بسبب قلة خبرته، على عكس نظيره الجمهوري جي دي فانس، وهو المرشح الأقل شعبية لمنصب نائب الرئيس الذي خرج باختياره مؤتمر الحزب الجمهوري.

اختيار لا يخلو من مخاطر

ومن المحتمل ألا تكون انتخابات مينيسوتا، موضوعاً للمنافسة في انتخابات هذا الخريف، إذ لم يفز أي مرشح جمهوري للرئاسة في الولاية منذ عام 1972، وتعتبر أطول سلسلة انتصارات رئاسية للديمقراطيين (خارج واشنطن العاصمة). وأظهرت استطلاعات الرأي في الولاية منذ دخول هاريس السباق أن هذا الخط من المرجح أن يستمر.

من ناحية أخرى، من شبه المؤكد أن بنسلفانيا، هي ولاية لا بد من فوز هاريس بها، إذا أرادت أن تكون رئيسة. وفي الواقع، ربما تكون أهم ولاية متأرجحة في هذه الدورة، والاستطلاعات هناك تظهر تقارب الدعم للطرفين.

ويحظى شابيرو حالياً بشعبية تصل إلى 61% في بنسلفانيا، كما تفوق على خط الأساس لبايدن في عام 2020، بمقدار 14 نقطة في عام 2022.

وبشأن ما إذا كان ذلك كافياً لدفع بطاقة "هاريس-شابيرو" في ولاية بنسلفانيا هذا الخريف، يبقى ذلك موضع شكوك وتساؤلات، على الرغم من أن أدبيات العلوم السياسية تشير إلى أنه يمكن أن يكون كذلك.

وبحسب CNN، فإنه من غير المرجح أن يساعد والز، هاريس مع العديد من الناخبين المتأرجحين، إذ أشارت الشبكة الأميركية، إلى أن أدائه كان أفضل بأقل من نقطة من بايدن في مينيسوتا عندما فاز بإعادة انتخابه في عام 2022.

وعلى الرغم من أن شابيرو، حقق إنجازات أفضل مع الناخبين "البيض" الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية في ولاية بنسلفانيا، مما فعله والز مع نفس الشريحة السكانية في ولايته قبل عامين، تبقى هناك تساؤلات بشأن ما يمكن أن يقدمه والز إلى بطاقة التصويت الديمقراطية خارج ولايته.

تصنيفات

قصص قد تهمك