ترمب: تيم والز اختيار سيئ لكنه أكثر ذكاءً من هاريس

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا. 3 أغسطس 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في ولاية جورجيا. 3 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تصريحات لـ FOX NEWS، الأربعاء، إن منافسته الديمقراطية في انتخابات الرئاسة المقبلة كامالا هاريس، "تخشى" مناظرته خوفاً من أن تظهر "ضعيفة"، كما حدث سابقاً مع الرئيس جو بايدن، ووصف اختيار تيم والز، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس بـ"الصدمة".

وأضاف ترمب أنه يفضل استضافة FOX NEWS للمناظرة المحتملة مع هاريس، موضحاً أن حملته الانتخابية "تجري محادثات مع شبكات إخبارية أخرى، لاستضافة المناظرة أيضاً"، مشدداً: "القرار يعود لي".

ولفت ترمب إلى أن "المناظرة ستجري مع هاريس، وأعتقد في المستقبل القريب جداً، وسيتم الإعلان عن ذلك قريباً.. وأستطيع أن أقول لك إن كل الشبكات الإخبارية تحبني كثيراً الآن، إنهم يحبونني كثيراً"، واصفاً المناظرات الرئاسية بـ"المهمة جداً".

وسبق أن اقترح ترمب، إجراء مناظرة مع هاريس على قناة FOX NEWS في 4 سبتمبر، فيما قالت حملة هاريس، إن الرئيس السابق تراجع عن مناظرة مقررة سابقاً على شبكة ABC NEWS في 10 سبتمبر.

وذكر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، أن "لا أحد كان يعلم أن بايدن سيئ بتلك الدرجة، لكن فُضح خلال المناظرة، وحاول استعادة الزخم لحملته الانتخابية، لكنه لم ينجح، فقرر الديمقراطيون التخلص منه باستخدام كل الطرق الممكنة".

وأشار المرشح الجمهوري إلى أن "وسائل الإعلام تريد تقديم هاريس على أنها نسخة ليبرالية من رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر.. لكن لا أعتقد أن هذا سيحدث.. لأنها لا تقوم بأي حوارات إعلامية، ولا تستطيع الإجابة عن الأسئلة".

تيم والز.. رفيق هاريس

جاءت تصريحات ترمب خلال مكالمة هاتفية مع القناة الأميركية، في أول ظهور إعلامي له عقب إعلان هاريس، الثلاثاء، اختيار تيم والز رفيقاً لها في السباق الانتخابي، بمنصب نائب الرئيس.

وفي السياق، قال ترمب إنه "لا يصدق" اختيار هاريس لتيم والز نائباً لها، بدلاً من حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو"، مضيفاً: "لقد ساعدته خلال فترة الشغب في ولاية مينيسوتا عقب وفاة جورج فلويد.. اتصل بي وطلب مني المساعدة، وكان هذا التواصل الوحيد بيني وبينه"، في إِشارة إلى أعمال الشغب التي اندلعت عام 2020، في مدينة مينيابوليس، عقب سقوط المواطن الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد.

وتابع: "لقد ساعدته كثيراً خلال أعمال الشغب لأن منزله كان محاطاً بأشخاص كانوا يلوحون بالأعلام الأميركية.. لقد اتصل بي وكان قلقاً جداً، معتقداً أن الأمور ستخرج عن السيطرة.. سألته ماذا يريدني أن أفعل حيال ذلك. كنت حينها في البيت الأبيض، فطلب مني أن أصرح بأنه (تيم والز)، شخص جيد، وقد فعلت ذلك".

وأردف: "أعلنت أنه شخص جيد، وقلت إنني آمل أن يكون كل شيء بخير، ثم غادر الجميع، علماً بأنه كان هناك آلاف الأشخاص.. ثم اتصل بي مرة أخرى وشكرني كثيراً، وهذه هي المرة الوحيدة التي تعاملت معه فيها".

جوش شابيرو وصدمة ترمب

وأعرب ترمب عن "شعوره بالصدمة" من عدم اختيار حاكم ولاية بنسلفانيا اليهودي جوش شابيرو، لافتاً إلى أنه أمر "مهين لليهود"، موضحاً أنه "ليس معجباً بشابيرو، لكنه كان ليكون خياراً أفضل (من والز)"، مؤكداً أنه "قرار سيئ بالنسبة للبلاد".

وتابع المرشح الجمهوري: "أشك في أنه لم يتم اختيار شابيرو للأسباب المعلنة.. بل تم استبعاده لأنه يهودي، واعتقدت أنها تسيء لمجموعة أخرى في حال اختياره".

ورجح ترمب أن يحصل على عدد كبير من الأصوات اليهودية، قائلاً "أعتقد أنني أؤدي جيداً بينهم. تقليدياً، يصوت اليهود للديمقراطيين، لكن كما تعلم، في المرة الماضية، فزنا بولاية ميامي، وبمناطق لم يفز بها أحد من قبل، وذلك بفضل اليهود".

ووصف ترمب، والز، بأنه "شخص ليبرالي جداً"، وقال إنه أكثر تطرفاً من هاريس في القضايا الرئيسية مثل الهجرة، والجريمة، وذلك وسط تصاعد مخاوف من أن بطاقة "هاريس-والز" للرئاسة قد تكون "الأكثر يسارية في تاريخ البلاد".

وأضاف عن "هاريس، ووالز"، أنه "لم يكن أحد يعرف مدى تطرفها اليساري، لكنه نسخة أكثر ذكاءً منها، وإذا كنت تريد معرفة الحقيقة، ربما يكون مثل بيرني ساندرز تقريباً، ربما يكون أكثر ذكاءً من ساندرز"، في إشارة إلى السيناتور المستقل التقدمي بيرني ساندرز.

واعتبر ترمب أن بطاقة الحزب الديمقراطي للرئاسة "تريد أن تحول الولايات المتحدة إلى بلد شيوعي"، مشيراً إلى أن والز "مهتم جداً بالتحول الجنسي، ويعتبر أي متحول جنسياً رائع".

وجاء اللقاء بعد ساعات من هجوم تيم والز على المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس، واتهمه بأنه أضعف الاقتصاد الأميركي، من أجل تقوية نفسه.

وقال والز، خلال ظهوره في أول تجمع انتخابي مع هاريس في ولاية بنسلفانيا: " ترمب لا يناضل من أجل الأسر المتوسطة بل من أجل الأثرياء.. أثرياء (سيليكون فالي) هم من يمولون مشروعات ترمب".

وأضاف: "نؤمن بالقوانين البديهية للحد من العنف المسلح"، واصفاً ترمب ونائبه جيه دي فانس بأنهما "غريبان"، وانتقد مواقفهما من الإجهاض، والجريمة، والاقتصاد.

وتشارك هاريس في فعاليات انتخابية بولايتي ويسكونسن وميشيجان إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس، الأربعاء، في اختبار مبكر لشعبيته في ولايات الغرب الأوسط.

والرحلتان إلى مدينة أو كلير في ويسكونسن، وديترويت في ميشيجان هما أول جولتين انتخابيتين يخوضهما والز، حاكم ولاية مينيسوتا المجاورة، الذي اختارته هاريس ليخوض معها الانتخابات على بطاقة نائب الرئيس، الثلاثاء، في أكبر قرار سياسي في حملتها الانتخابية حديثة العهد التي حفزت الناخبين الديمقراطيين، وأعادت إشعال السباق نحو البيت الأبيض، بحسب وكالة "رويترز".

تصنيفات

قصص قد تهمك