الصومال على أعتاب قانون تاريخي بإقرار الاقتراع العام

البلاد تنتظر تصديق البرلمان لإلغاء الانتخاب غير المباشر وإعطاء المواطنين الحق في التصويت لأول مرة منذ 55 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
إحدى أعضاء البرلمان الصومالي تدلي بصوتها خلال الانتخابات الرئاسية في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة مقديشو- 15 مايو 2022 - Reuters
إحدى أعضاء البرلمان الصومالي تدلي بصوتها خلال الانتخابات الرئاسية في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة مقديشو- 15 مايو 2022 - Reuters
مقديشو-رويترز

قال المتحدث باسم الحكومة الصومالية إن مجلس الوزراء أقر، الخميس، مشروع قانون من شأنه أن يُعيد نظام الانتخاب في البلاد إلى الاقتراع العام لأول مرة منذ عقود، مما ينهي عملية الاقتراع غير المباشر، ولا بد من تصديق البرلمان على مشروع القانون ليصبح قانوناً.

ومع انعدام الأمن على نطاق واسع، بسبب تمرد الجماعات المتشددة، وضعف مؤسسات الدولة، صوّت المشرعون في السنوات القليلة الماضية لانتخاب الرئيس، بينما انتخب رؤساء العشائر والشيوخ، المشرعين في كل من الحكومة الاتحادية، والولايات.

وكان من المقرر في البداية أن تنتقل البلاد إلى نظام الاقتراع المباشر عام 2020، لكن الحكومة اضطرت إلى إبقاء نظام الاقتراع غير المباشر بسبب طول فترة الخلافات بين السياسيين، وانعدام الأمن في البلاد.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة فرحان جمعالي في بيان "تقود قواعد الانتخابات إلى (تطبيق) نظام الصوت الواحد في عموم البلاد"، مضيفاً أن "هذا سيعطي المواطنين الحق في التصويت، والانتخاب لأول مرة منذ 55 عاماً.. إنه يوم تاريخي".

وأعلن الرئيس حسن شيخ محمود، الذي انتخبه المشرعون في مايو 2022 لولاية مدتها 5 سنوات، عن هذه السياسة العام الماضي.

ويواجه التنفيذ تحديات لوجستية وأمنية كبيرة، وذلك بسبب الافتقار إلى البنية التحتية، وسيطرة حركة الشباب المتشددة على مساحات شاسعة من البلاد.

هجوم دموي

في وقت سابق هذا الشهر، لقي 37 مدنياً على الأقل حتفهم، وأصيب 212 آخرين، في انفجار بمطعم على شاطئ شهير بالعاصمة مقديشو، في هجوم اتهمت الحكومة، حركة الشباب المتشددة، بالمسؤولية عنه.

وفي بيان عبر منصة "إكس"، قال مكتب الرئيس حسن شيخ محمود: "الرئيس، ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري، اجتمعا مع أجهزة الأمن بعد الهجوم، لوضع خطط تعزيز إجراءات الأمن في المدينة".

وأضاف: "الحكومة عازمة على القضاء على الإرهابيين.. يريدون إرهاب المدنيين، فليبلغ المدنيون عن الإرهابيين المختبئين بينهم".

ويوصف الهجوم، بالأكثر دموية في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الإفريقي، منذ تفجير سيارتين ملغومتين بالقرب من تقاطع سوق مزدحمة في أكتوبر 2022 حصد أرواح 100 على الأقل، وأصاب 300 آخرين.

ولم تعلن حركة الشباب، مسؤوليتها عن الهجوم، بالرغم من أنها أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة في الماضي، من بينها هجوم السيارتين الملغومتين في 2022.

ويستخدم المسؤولون الحكوميون في الصومال عادة وصف "الإرهابيين" في إشارة إلى حركة الشباب، لكن دون ذكر اسم الحركة.

تصنيفات

قصص قد تهمك