كيربي: لا نريد تصعيداً يعطل مفاوضات غزة.. وإسرائيل حققت معظم أهدافها

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 25 يوليو 2024 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن. 25 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الجمعة، عن خشية بلاده من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المقررة في 15 أغسطس الجاري، مشيراً إلى أن إسرائيل حققت معظم أهدافها في الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحافي، قال كيربي رداً على سؤال لـ"الشرق" بشأن الخشية من التصعيد على الجبهة اللبنانية خلال الأيام المقبلة التي تسبق مفاوضات غزة: "بالطبع، أي شيء يمكن أن يحدث، فالوضع هناك متقلب، ولهذا السبب نحن نعمل بجد لتهدئته".

وتابع: "لا يمكنني التنبؤ بدقة بما قد يحدث في أماكن أخرى في المنطقة بين الآن والخميس"، مؤكداً أنه بلاده "لا تريد أن ترى أي شيء يحدث يمكن أن يعطل الخطط لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات".

وكان قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر دعوا في بيان مشترك، الخميس، إسرائيل وحركة "حماس" إلى استئناف المحادثات في الدوحة أو القاهرة، الخميس الموافق لـ15 أغسطس الجاري، لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين.

وفي السياق، قال كيربي: "ملتزمون بأن نكون ممثلين بأنفسنا، الخميس (المقبل)، ونحن سعداء بأن إسرائيل ملتزمة بذلك، وقطر ملتزمة بوجود حماس هناك، لذا دعونا نرى ما يمكننا تحقيقه".

ولفت إلى أن "قطر أكدت لنا أنها ستعمل على أن يكون هناك تمثيل لحماس في القاهرة أو الدوحة"، وتابع: "نحن الآن نعتمد عليهم فيما يتعلق بماهية هذا التمثيل ومن سيكون، ولكنهم يعملون على ذلك حالياً، ونحن لا نزال لدينا بضعة أيام لحل كل شيء".

وأوضح أنه "تم التفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر، وهو يحمي بالكامل المصالح الأمنية لإسرائيل، وفي الواقع، في 3 يوليو الماضي، قبلت حماس الشروط الأساسية التي طالبت بها إسرائيل".

"إسرائيل حققت تقريباً كل أهدافها العسكرية"

وأردف كيربي خلال حديثه قائلاً: "بالنسبة للاقتراحات التي تقول إنه لا ينبغي تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وأن القيام بذلك في هذه المرحلة يُعتبر استسلاماً بطريقة ما، أود أن أذكركم بأن معظم قادة حماس الكبار الآن قد سقطوا، وقد تم تدمير الهيكل العسكري المنظم لقدرات الحركة، لقد أكملت إسرائيل الآن تقريباً جميع أهدافها العسكرية الرئيسية، باستثناء الهدف الصريح للحرب، وهو إعادة المحتجزين إلى منازلهم".

وعن تهديدات الحرس الثوري الإيراني بضرب إسرائيل، قال المسؤول الأميركي: "لا أريد الخوض في التقييمات الاستخباراتية بأي طريقة. أعتقد أنكم جميعاً تفهمون ذلك. لقد سمعنا بعض الخطابات المشابهة، سواء من المرشد (علي خامنئي) أو غيره. كل ما يمكنني قوله هو أن الرئيس بايدن ملتزم بنسبة 100% بالمساعدة في الدفاع عن إسرائيل".

وأوضح: "وضعنا قدرات عسكرية في المنطقة بكمية ونوعية كافية للقيام بذلك، ولكننا نعمل في نفس الوقت في المجال الدبلوماسي لمحاولة تخفيف التوترات، ومنع تصعيد كبير للنزاع في المنطقة، وبالتأكيد لمنع اندلاع حرب شاملة".

مزاعم سموتريتش

ووصف كيربي مزاعم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون استسلاماً لـ"حماس" بأنها "خاطئة تماماً"، متهماً إياه بـ"إطلاق ادعاءات كاذبة".

وأردف: "الرئيس جو بايدن لن يسمح للمتطرفين بعرقلة الأمور، بما في ذلك المتطرفين في إسرائيل الذين يوجهون هذه الاتهامات السخيفة ضد الصفقة. إنها الصفقة الصحيحة في الوقت المناسب".

 وأوضح كيربي، أن "فكرة أن بايدن سيدعم صفقة تعرض أمن إسرائيل للخطر هي ببساطة خطأة من الناحية الواقعية. إنها فكرة شنيعة وسخيفة، ويجب أن يخجل أي شخص يعرف الرئيس بايدن وكيف كان مدافعاً قوياً عن إسرائيل طوال فترة خدمته".

واعتبر أن "الآراء التي تُتخذ ضد هذه الاتفاقية، والتي عبر عنها سموتريتش بشكل خاص، ستضحي فعلياً بحياة المحتجزين الإسرائيليين والأميركيين، وتتنافى مع مصالح الأمن القومي لإسرائيل في هذه المرحلة الحرجة من الحرب".

تصنيفات

قصص قد تهمك