قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، السبت، إن إسرائيل قتلت أكثر من 100 نازح فلسطيني وأصابت العشرات في غارة جوية على مدرسة "التابعين" بحي الدرج شرقي مدينة غزة، وذلك وسط دعوات دولية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في القطاع.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مذبحة" داخل مدرسة "التابعين" بمدينة غزة قتل خلالها أكثر من 100 فلسطيني وأصاب العشرات، مشيراً إلى أن "هذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح".
وأضاف المكتب أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".
وأشار إلى أن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ لم تتمكن من انتشال جميع الجثامين حتى الآن، نسبة لعدد الضحايا الكبير.
وتابع المكتب الإعلامي الحكومي لغزة: "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وتأتي الغارة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مكالمة هاتفية الجمعة، أن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف" مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الوزارة في بيان: "أكد الوزير التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وقال إن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف".
وأضافت أن بلينكن شدد على "الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة" والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني و "يتيح المناخ الملائم للاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي تحدث في وقت سابق مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بشأن الوضع في المنطقة.
وفي وقت سابق الخميس، شدد قادة الولايات المتحدة، ومصر، وقطر في بيان مشترك، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، داعين إسرائيل، وحركة "حماس" لاستئناف المحادثات "العاجلة" منتصف أغسطس الجاري، بالدوحة، أو القاهرة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيان المشترك، إن "الوقت حان كي يتم بصورة فورية، وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة، وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم".
وأشار القادة إلى أن "الوقت حان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن، والمعتقلين"، لافتين إلى سعيهم على مدار عدة أشهر لـ"التوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ".