ترمب يخلط بين أسماء مسؤولين في حادث هليكوبتر قديم.. ما القصة؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخرج من مروحية مارين وان على الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض لدى عودته إلى واشنطن من كامب ديفيد، الولايات المتحدة، 29 نوفمبر 2020 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخرج من مروحية مارين وان على الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض لدى عودته إلى واشنطن من كامب ديفيد، الولايات المتحدة، 29 نوفمبر 2020 - Reuters
دبي-الشرق

وجد الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه في موقف حرج بعدما خلط بين مسؤولين سابقين من ولاية كاليفورنيا، خلال سرده تفاصيل حادث صعب عاشه داخل طائرة هليكوبتر، أوشكت على السقوط بسبب عطل فني.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي عقده في مار إيه لاج بولاية فلوريدا، الخميس، إنه كان على متن طائرة هليكوبتر، أوشكت على السقوط بسبب عطل فني، وكان يرافقه عمدة سان فرانسيسكو السابق، ويلي براون، الذي كان يُواعد المرشحة الديمقراطية المحتملة كاملا هاريس خلال سنوات الشباب، وفق "نيويورك تايمز".

وعادت علاقة ويلي براون القديمة بهاريس إلى الظهور منذ أن أصبحت مرشحة للبيت الأبيض. وفي خضم الحملة الانتخابية استخدم ترمب والجمهوريون العلاقة لشن هجمات تشير إلى أن هاريس لم تكسب مناصبها السياسية بشكل شرعي"، وفق "نيويورك تايمز".

وتابع ترمب: "اعتقدنا أن هذه ربما تكون النهاية. كنا معاً في طائرة هليكوبتر ذاهبة إلى نيوجرسي، وهبطنا هبوطاً اضطرارياً. ولم يكن هذا هبوطاً لطيفاً، وكان ويلي خائفاً قليلاً".

وكشفت "أسوشييتد برس" أن ويلي براون، لم يكن مع ترمب في طائرة هليكوبتر خلال وقوع الحادث، كما ادعى، بل كان بمعية حاكم كاليفورنيا السابق جيري براون، الذي ركب مع ترمب في طائرة هليكوبتر في عام 2018 لمسح أضرار حرائق الغابات، ولم يتم الإبلاغ عن أي هبوط اضطراري وقتها.

وقال المتحدث باسم جيري براون، إيزي جاردون، الجمعة، إنه لم تكن هناك مشكلة في الرحلة، ولم يحدث هبوط اضطراري، ولم يكن هناك محادثة بشأن هاريس.

وأضاف براون: "لا يمكن أن أتحدث بسوء عن أي امرأة، لم أتحدث بشأن هاريس".

من يكون مرافق ترمب خلال الحادث؟

وفي وقت متأخر من الجمعة، أفاد موقع "بوليتيكو" أن نيت هولدن، عضو مجلس مدينة لوس أنجلوس السابق وعضو مجلس الشيوخ بالولاية، هو الذي رافق في ترمب في طائرة هليكوبتر، والتي كادت تتحطم وهي في طريقها إلى نيوجيرسي.

وقال هولدن (95 عاماً)، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" إنه كان في رحلة بطائرة هليكوبتر مع ترمب حوالي عام 1990، عندما واجهت الطائرة مشكلة ميكانيكية واضطرت إلى الهبوط اضطرارياً في نيوجيرسي.

وأضاف أنه يتذكر تجربة الاقتراب من الموت جيداً، مشيراً  في حديثه لصحيفة بوليتيكو: "ويلي، هو الرجل الأسود القصير الذي يعيش في سان فرانسيسكو. أنا رجل أسود طويل القامة أعيش في لوس أنجلوس".

وأشار هولدن وهو يسخر من تصريحات ترمب المتناقضة: "أعتقد أننا جميعاً متشابهون".

وكان هولدن على اتصال بترمب وفريقه خلال التسعينيات عندما كان مطور مانهاتن اللامع يحاول البناء في موقع فندق أمباسادور التاريخي في لوس أنجلوس.

وفي مقابلة، قال هولدن إنه كان يشاهد المؤتمر الصحافي لترمب الخميس عندما ادعى الرئيس السابق أن ويلي براون كان على متن الطائرة أثناء رحلة المروحية.

في الواقع، يقول هولدن إنه التقى الرئيس الأميركي السابق في برج ترمب، في طريقه إلى أتلانتيك سيتي، نيوجيرسي، حيث كانا سيقومان بجولة في كازينو تاج محل الجديد التابع للمطور. وفي ردهة برج ترمب، يقول هولدن إن العديد من الأشخاص استقبلوه باعتباره "سيناتور".

ويتذكر هولدن أنه كان قلقاً بعض الشيء بشأن رحلة المروحية لأنها جاءت بعد وقت قصير من سقوط 5 أشخاص، من بينهم 3 مديرين تنفيذيين رفيعي المستوى في كازينوهات ترمب، عندما تحطمت مروحيتهم في عام 1989 فوق فوركيد ريفر بولاية نيوجيرسي.

لكن هولدن يقول إن ترمب أخبره أنهم في أيد أمينة، مشيراً إلى أن لديه طيارين ماهرين. 

وكان على متن الطائرة أيضاً شقيق ترمب الراحل، روبرت، والمحامي هارفي فريدمان، وباربرا ريس، نائب الرئيس التنفيذي السابق لترمب للبناء والتطوير.

وقالت ريس لموقع "بوليتيكو" الجمعة، إنها تتذكر الرحلة جيداً، مضيفة أنها كتبت عن ذلك في كتابها All Alone on the 68th Floor.

وأشارت في كتابها: "بعد فترة وجيزة من الإقلاع، أبلغنا الطيار أنه فقد التحكم في بعض الأجهزة، وأننا سنحتاج إلى القيام بهبوط اضطراري، بحلول ذلك الوقت، كانت المروحية تهتز بشكل جنوني".

وبعد اضطرابات كبيرة، هبطوا بسلام في نيوجيرسي في مطار، حيث كان ترمب يخزن مروحياته للركاب.

وقال هولدن: "إما أنه (ترمب) خلط الأمر. أو أنه اختلقه. كان الأمر كبيراً جداً بحيث لا يمكن تجاهله. هذا أمر كبير. خلط ويلي براون بي؟ الصحافة تبحث عن القصة الحقيقية ولم يفهموها، وهذا هو مضمونها".

تصنيفات

قصص قد تهمك