إسرائيل تتوقع هجوماً إيرانياً على تل أبيب قبل جولة مفاوضات غزة المقبلة

مصادر: خلافات بين "الحرس الثوري" وبيزشكيان بشأن طبيعة الهجوم

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة إسرائيلية  على حدود قطاع غزة بينما تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي على القطاع منذ 7 أكتوبر. 7 أغسطس 2024 - REUTERS
دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة بينما تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي على القطاع منذ 7 أكتوبر. 7 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، الأحد، إن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران باتت جاهزة لشن هجوم واسع النطاق على تل أبيب، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع على الاتصال.

ونقلت "أكسيوس" عن المصادر، أن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية مؤخراً، كشف عن جاهزية طهران لشن هجوم مباشر على تل أبيب، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وأنها قد تفعل ذلك خلال أيام.

ويشير التقييم الجديد إلى أن الهجوم الإيراني قد يحدث قبل جولة المفاوضات المقرر إجراؤها، الخميس المقبل، للتوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما قد يعرض المفاوضات للخطر، في وقت وصفه المسؤولون الإسرائيليون، بأنه "الفرصة الأخيرة" لإبرام صفقة محتملة بين إسرائيل وحركة "حماس". 

واعتبرت مصادر أن هذا التقييم، يمثل "تغييراً كبيراً" عن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى أن طهران لم تقرر بعد توقيت أو طبيعة ردها، وأن الضغوط الدولية والنقاشات الداخلية قد تدفع المرشد الأعلى الإيراني، نحو تأجيل الرد أو تقليص نطاقه. 

خلاف داخلي في إيران 

وكشف مصدر مطلع آخر لـ "أكسيوس"، أنه في الأيام الأخيرة، كان هناك خلاف داخلي في إيران بين الحرس الثوري، والرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان ومستشاريه، قائلاً إن "الخلاف كان يتركز حول طبيعة وتوقيت رد طهران على اغتيال هنية، إذ يدفع الحرس الثوري باتجاه تبني رد أكثر شدة وأوسع نطاقاً من الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل على إسرائيل، في حين يعتقد الرئيس ومستشاروه أنه يجب تجنب مثل هذا الرد القاسي، وأن التصعيد الإقليمي في الوقت الحالي لن يخدم مصالح طهران". 

وأضاف المصدر، أن "الوضع لا يزال متأرجحاً"، مما يعني أن القرار الإيراني قد يتغير. 

من جانبه، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في حسابه على منصة "إكس"، إنه "لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية في أعقاب التقارير الواردة عن هجوم إيراني قادم.. نراقب القوات المُعادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران وحزب الله". 

ولا تزال الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد، أنه من المرجح أن تهاجم جماعة "حزب الله" اللبنانية أولاً، وأن إيران قد تنضم إليها بهجوم مباشر من جانبها، وفقاً لما نقله الموقع عن مصادره، والتي توقعت أن تكون الهجمات التي يشنها "حزب الله"، وطهران أكبر من تلك التي تم تنفيذها في أبريل الماضي، إذ قد تشمل إطلاق الصواريخ، والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في وسط تل أبيب، بما في ذلك محيط المراكز السكانية المدنية.

وأفادت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، الأحد، بأن وزير الدفاع يوآف جالانت وجه تحذيراً إلى إيران، و"حزب الله"، من ارتكاب "خطأ في الحسابات"، بشكل "يدفع إسرائيل للرد بصورة تؤدي إلى نشوب حرب على جبهات أخرى".

وأضاف جالانت: "كل من يلحق الضرر بنا بشكل لم يحدث من قبل، من المتوقع أن نعاقبه بشكل لم يسبق له مثيلاً، والجيش الإسرائيلي لديه قدرات عالية".

وتابع: "آمل أن يقوما (حزب الله وإيران) بدراسة الأمر بأفضل شكل ممكن، ولا نريد أن ننزل بهم أذى بالغاً، ما يزيد من احتمال نشوب حرب على جبهات أخرى.. لا نريد ذلك لكن يتعين علينا أن نكون مستعدين".

تصنيفات

قصص قد تهمك