بريطانيا وفرنسا وألمانيا تشدد على استئناف مفاوضات غزة: نؤيد جهود الوسطاء

time reading iconدقائق القراءة - 5
طفلة نازحة في انتظار الفرار من مدينة حمد مع عائلتها بعد أمر إخلاء إسرائيلي لخان يونس جنوبي قطاع غزة. 11 أغسطس 2024 - Reuters
طفلة نازحة في انتظار الفرار من مدينة حمد مع عائلتها بعد أمر إخلاء إسرائيلي لخان يونس جنوبي قطاع غزة. 11 أغسطس 2024 - Reuters
دبي/ القاهرة -الشرقرويترز

أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الاثنين، دعمها دعوة الولايات المتحدة ومصر وقطر لإسرائيل وحركة "حماس" لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في 15 أغسطس المقبل، مؤكدة من جهة أخرى، ضرورة تسليم وتوزيع المساعدات في القطاع بشكل "عاجل ودون قيود".

وأعربت الدول الثلاث، في بيان مشترك، عن ترحيبها بـ"العمل الدؤوب" الذي يقوم به الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وجاء في البيان: "نؤيد البيان الصادر عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن، والذي يدعو إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات"، وأضاف: "نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير".

وقالت الدول الثلاث: "لقد عملنا مع جميع الأطراف منع التصعيد ولن ندخر أي جهد للحد من التوترات وإيجاد طريق للاستقرار"، مؤكدة أن المعارك في القطاع "يجب أن تنتهي الآن".

وعبرت كذلك عن "قلقها العميق" إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة، وعن التزامها بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي"، داعية إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن "تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية وتعريض فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر".

دعوة من الوسطاء

ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي، كلا من إسرائيل و"حماس" إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس، إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقال الوسطاء في بيان الخميس الماضي: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ... ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، فقد حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".

وأبدى الزعماء، الاستعداد لطرح "مقترح نهائي لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ" إذا اقتضت الضرورة.

ونقلت "رويترز" حينها عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إنه ليس من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق الأسبوع المقبل، نظراً لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين "حماس" وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.

وذكر المسؤول الأميركي، أن البيان لم يكن يهدف للتأثير على إيران، "إلا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد طرح اتفاقاً لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو. وتحاول واشنطن والوسطاء منذ ذلك الحين ترتيب صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لكنهم واجهوا عقبات على نحو متكرر.

شكوك بشأن مشاركة "حماس"

وقالت حركة "حماس"، الأحد، إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تستند إلى المحادثات السابقة بدلاً من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما أثار شكوكاً بشأن مشاركتها في اجتماع الخميس الذي دعا إليه الوسطاء.

وقالت إسرائيل، إنها سترسل مفاوضين للمشاركة في الاجتماع. وقالت "حماس" في بادئ الأمر إنها تدرس العرض لكنها ألمحت الآن إلى أنها ربما لا تشارك في الجولة الجديدة من المحادثات.

وقالت "حماس" في بيان، إنها "تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو 2024 استناداً لرؤية (الرئيس الأميركي جو) بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وأوضحت "حماس"، أنها أبدت مرونة طوال عملية التفاوض، لكنها قالت إن الأفعال الإسرائيلية تشير إلى أنها غير جادة في السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

تصنيفات

قصص قد تهمك