توقعات أميركية بـ"هجوم إيراني كبير" على إسرائيل.. وتضارب حول التوقيت

تل أبيب ترفع جاهزية الجيش إلى "التأهب الأعلى"

time reading iconدقائق القراءة - 6
طائرات مسيرة بموقع غير معلوم في إيران. 20 أبريل 2023 - REUTERS
طائرات مسيرة بموقع غير معلوم في إيران. 20 أبريل 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

تشير توقعات رسمية أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية إلى استعداد إيران لشن "هجمة كبيرة" على إسرائيل، رداً على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وسط تضارب تصريحات المسؤولين، والمصادر القريبة من دوائر صنع القرار حول التوقيت المتوقع للضربة.

وتوقع منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الاثنين، أن تشن إيران، أو وكلاؤها في الشرق الأوسط هجوماً كبيراً على إسرائيل "هذا الأسبوع"، فيما رجحت مصادر إسرائيلية، وأميركية، وإيرانية، أن تكون الضربة "خلال الـ24 ساعة المقبلة".

وقال كيربي في مؤتمر صحافي، إن بلاده عززت وجودها العسكري في المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وتشارك تل أبيب مخاوفها بشأن هجوم محتمل تدعمه إيران بعد أن اتهمت طهران، و"حماس" إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية الشهر الماضي.

وأعرب مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية عن "تفاؤلهم الحذر" بأن إيران ربما تحد من نطاق هجومها على إسرائيل، لكنهم يتوقعون بشكل متزايد أن تكون الضربة، قبل الخميس المقبل، بحسب ما نقلته شبكة ABC NEWS.

وفي ذات السياق، أفاد مراسل موقع "أكسيوس"، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، وإسرائيليين، بأن التقييمات الحالية تشير إلى أن الهجوم الإيراني "لن يحدث الليلة".

وتراقب إسرائيل منذ أيام تطورات تهديد إيران بتوجيه ضربة، لكن الجيش لم يغير حتى الآن إرشاداته الاحترازية للمواطنين، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري.

إيران تضع "إصبعها على الزناد"

ومن جهتها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن مصدر داخل النظام الإيراني قوله: "قد يكون هناك هجوم الليلة، أو لا يكون هناك أي هجوم أبداً"، معتبراً أن "انتظار الموت أصعب من الموت نفسه".

وذكر أن "إيران بدأت حملة حرب نفسية لإبقاء قدرات إسرائيل العسكرية والأمنية واللوجستية في حالة توتر، إضافة إلى حرمان سكان الأراضي المحتلة من شعور بالهدوء".

ولفت المصدر، إلى أنه بينما تضع إيران حالياً "إصبعها على الزناد"، فإنها "تريد أن ترى ما إذا كانت إسرائيل ستتنازل عن غزة، ما يجبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القبول بوقف إطلاق النار، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة، والدول الغربية ستعود إلى مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018".

ووفقاً للصحيفة البريطانية، يخشى المسؤولون الإيرانيون، أن يستفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي من جر إيران إلى حرب، قد تدفع الولايات المتحدة إلى التدخل.

هجوم إيراني خلال 24 ساعة

وأعربت مصادر إقليمية لقناة FOX NEWS، عن قلقها من أن إيران ووكلائها في المنطقة "قد يهاجمون إسرائيل خلال الـ24 ساعة المقبلة"، رداً على اغتيال هنية في طهران.

وعززت الولايات المتحدة، وإسرائيل، في إطار استعداداتها لمواجهة هجوم إيران المحتمل، قدراتهما الدفاعية بما يشمل الاتصالات، وأمن الطاقة والخدمات اللوجيستية الخاصة بالتعامل مع سيناريو "حرب شاملة".

وأمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين، بنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط، فيما كان الجيش الأميركي، أعلن في وقت سابق، نشر طائرات مقاتلة إضافية وسفناً حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط، مع سعي واشنطن لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.

إسرائيل ترفع حالة التأهب

وقال مصدر مطلع لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "إسرائيل رفعت حالة استعداد جيشها إلى مستوى التأهب الأعلى، وذلك للمرة الأولى خلال الشهر الجاري، بعد رصد استعدادات إيران وحزب الله (في لبنان) لتنفيذ هجمات"، ولفت إلى أن "تل أبيب لا تعرف ما إذا كان هناك هجمات وشيكة فعلاً، لكنها تتحرك بحذر".

وأفاد مسؤول أميركي للصحيفة، بأن "الولايات المتحدة شاركت معلومات استخباراتية جمعتها عن تغيير مواقع القوات الإيرانية"، بحسب ما نقلته "وول ستريت جورنال" التي ذكرت أن المسؤولين الأميركيين شددوا على أن بدء نقل المعدات ليس معلومة كافية، لتحديد توقيت الهجوم المحتمل.

وفي ذات السياق، لفت مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لموقع "أكسيوس"، إلى أن إيران بدأت باتخاذ خطوات تمهيدية "مهمة" داخل وحدات الصواريخ، والطائرات المسيرة، وهي مشابهة للخطوات التي سبقت الهجوم الذي نُفذ على إسرائيل في أبريل الماضي.

لكن المسؤولين جميعاً أكدوا أن "إسرائيل، والولايات المتحدة لا تعرفان توقيت الهجوم بدقة".

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 أبريل الماضي، فيما قالت إنه الرد على الضربة التي يعتقد أن إسرائيل نفذتها على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل، لكن جرى إسقاط كل الصواريخ والطائرات المسيرة تقريباً قبل أن تصل لأهدافها.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس"، إن "الإيرانيين يشيرون صراحة لعزمهم تنفيذ هجوم كبير، كما أن تصريحاتهم العامة تؤكد أن الهجوم سيتجاوز ما حدث في أبريل"، معتبراً أن "التصريحات الإيرانية العامة، لا تعكس أي تراجع".

تصنيفات

قصص قد تهمك